عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الحصاد المر ..قتل ابنته ثم خطيبها فيتَّم طفلين وجنيناً

الحصاد المر ..قتل ابنته ثم خطيبها فيتَّم طفلين وجنيناً
الحصاد المر ..قتل ابنته ثم خطيبها فيتَّم طفلين وجنيناً

كتب - عادل عبدالمحسن

خلاف قديم سُفكت بسببه دماء فتاة بريئة قتلت على يد والدها مصطفى صوفان، بعدما أصرّت على إكمال الطريق مع خطيبها، حينها تجرّد أقرب الناس إليها من إنسانيته، حمل سلاحاً نارياً ً وأرداها قتيلة بعدة طلقات نارية، وبعد مرور سنوات على جريمته الأولى، أقدم على ارتكاب جريمة ثانية، فقتل خطيب ابنته علي برغل، ناسفاً المصالحات التي عقدها أهل البلدة..وفقا لما أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية



 

الكارثة تعود إلى ست سنوات من الآن، بسبب خلاف وقع، "بين مصطفى صوفان وخطيب ابنته علي برغل على خلفية تجارة بينهما، عندها قرر مصطفى إنهاء خطوبة الفتاة القاصر التي كانت تبلغ من العمر 17 سنة على الشاب. وعندما رفضت، ضربها ضرباً مبرحاً ما اضطرها للهرب إلى منزل جيرانها، فلحق بها وأطلق النار عليها وبعدها وقع خلاف بين عائلتي صوفان وبرغل، التقوا يوماً على الطريق وبدأ إطلاق النار بين الطرفين، عندها تدخل أكابر بلدة ببنين في مدينة عكار اللبنانية، وتم إبرام صلح  منذ 4سنوات ، ومن أهم بنوده تسليم صوفان نفسه إلى القضاء. وقد دفع علي مبلغاً كبيراً من المال وصل إلى 60 مليون ليرة، معتقداً أنه طوى صفحة هذا الفاجعة وأقدم على الزواج من فتاة أخرى أنجب منها طفلين وزوجته حامل في الثالث الأمر الذى أثار الحقد الدفين في قلب قاتل أبنته مصطفى صوفان  فخلف بوعده ولم يسلم نفسه للشرطة، لا بل وصل به الأمر قبل أشهر إلى تهديد أعضاء لجنة الصلح بأنه سيقدم على سفك الدم من جديد، إذا لم يحلّوا له وضعه الأمني، لتقع الفاجعة الكبرى قبل يومين والتي لم يتوقعها أحد مساء السبت الماضي  عندما كان "علي  برغل" الذي يعمل سائق شاحنة لنقل البضائع جالساً في سيارته يحتسي القهوة مع صديقه في ساحة البلدة كعادته، ليفاجأ بسيارة تقف بالقرب منه ويترجل منها مصطفى  ويطلق 30 طلقة ناية صوب على الذى أصيب  بـ 6رصاصات  منها   وفرّ القاتل من مسرح جريمته  . وفتح  نقطة شرطة قرية ببنين تحقيقاً في الجريمة، في حين رفضت عائلة القتيل فتقبل العزاء قبل القبض على القاتل مصطفى صوفان الذي تبرّأت عائلته منه"

 وإثر وقوع الجريمة، عقدت عائلات البلدة اجتماعاً موسعاً، وأصدر المجتمعون بياناً أكدوا من خلاله أن "هذه الجريمة لا تخص آل برغل وحدهم، كونهم أولياء الدم، بل تجاوزت فظاعتها أبعد من ذلك، فهي خنجر في خاصرة لجنة الصلح السابقة، وكذلك أسست لأسلوب ونهج جديدين في البلدة، لا تُحمد عقباه، بسبب تأثيره السلبي على لجان الصلح وإصلاح ذات البين، وخوف المصلحين من التدخل، خوفاً من الغدر". وحثوا "المسؤولين عن الجاني، على أن يتحملوا المسؤولية بشكل جدي، والتعاون مع الأجهزة الأمنية، حقناً للدماء، ولإبعاد عرف الغدر ورفضه ونكرانه".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز