عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" قصة حقيقية..ومهرجان مراكش غني بما يقدمه من تنوع

المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" قصة حقيقية..ومهرجان مراكش غني بما يقدمه من تنوع
المغربي اكريميش: فيلم "أبناء الرمال" قصة حقيقية..ومهرجان مراكش غني بما يقدمه من تنوع

كتب - بوابة روز اليوسف

قال المخرج المغربي غالي اكريميش ، إن السينما العالمية تركز في الوقت الحالي على الغوص في النفس البشرية ، موضحا أن فيلمه الذي قام بإخراجه مؤخرا وهو "أبناء الرمال " يتناول قضية واقعية وقصة حقيقية وهي تهجير الأطفال إلى كوبا.



وأوضح اكريميش في تصريح له اليوم على هامش مشاركته ضمن مهرجان مراكش الدولي للفيلم ، أن الفيلم تناول عمليات تهجير الأطفال واستغلالهم ، مشيرا إلى أنه حاول من خلال العمل أن يكون جهة ناقلة ، خاصة وأن الفيلم يتحدث عن علاقة أم بطفلها، وكيفية تقبلها الانفصال عنه لمدة 15 سنة، وذهابه إلى كوبا وهي التي عرف عنها أنها تستقبل كل ما يسمى بالحركات التحررية، خاصة وأن المنح تقدم إلى الأطفال وليس الأسر.

وتطرق اكريمييش إلى الأم التي اعتبرت أي مكان يتواجد فيه ابنها هو بمثابة الوطن، وكذلك تناول مفاهيم وقناعات الإنسان البدوي وعلاقته بالقبلية من خلال الجد الذي كان يرفض سفر الطفل ويبحث عن ماء وجهه أمام القبلية، وهو ما دفعه إلى البقاء في المخيمات وعدم عودته للمغرب، خاصة وأنه أمضى كل حياته في الحرب، حيث أنه يعتبر سلطة القبيلة أعلى من سلطة الدولة.

وتابع بأن الإنسان الذي يولد في الصحراء يبحث دوما عن الترحال ، خاصة وأنه يمضي حياته في سباق مع السحاب، وأن ذلك هو سر عدم بناء أي صحراوي منازل بالحجارة، لأنه يعرف أنه سيتركه.

وأشار إلى أن الشخص الذي كان يمارس الترهيب والترغيب لتسليم الطفل، كان يضعه أمام تساؤل بشأن ما يعود على الطفل خلال بقائه في الفراغ، وهو المدخل الذي أثر فيه من خلاله.

وأوضح أنه أعطى لكل شخصية في العمل منطقها وشخصيتها دون فرض رؤية بعينها على المشاهد، خاصة وأن الإحصائيات الرسمية في عام 2005 تشير إلى انه تم نقل نحو أربعة آلاف طفل إلى المعسكرات في كوبا.

وشدد على أن الطفل الذي قضى حياته في كوبا كان يرى أنه مستعد للموت من أجل كوبا لا من أجل بلاده التي رحل عنها ، كما أثر نمط حياته بشكل كبير على تصرفاته وتعامله مع أفراد الأسرة.

وأوضح أن فيلمه الجديد الذي بدأ في التحضير له يتناول ثغرة قانونية في قانون الأمم المتحدة، حيث يستعرض قضية تقع في منطقة الكركرات التي أعلنت منزوعة السلاح في الصحراء المغربية.

وأشار إلى أن المهرجان الدولي للفيلم يحظى هذا العام بتنوع كبير في الأفلام، وأنه يجمع العديد من الثقافات والرؤى السينمائية، ويؤكد على دور المغرب في إثراء الحركة السينمائية العالمية.

حصل فيلم "أبناء الرمال " على الجائزة الكبرى في المهرجان الوطني بطنجة العام الجاري، وافتتح الأيام المغربية بابيدجان خلال الشهر الجاري.

ويتناول الفيلم قضية الأطفال الذين يتم تهجيرهم إلى كوبا من مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، ويحاول تسليط الضوء على هذه الفئة ومعاناة الأسر الصحراوية بسبب استغلال أطفالها القاصرين وتكوينهم ليصيروا أسلحة موجهة ضد بلدهم الأصلي وإخوانهم وعائلاتهم الذين ما زال الامتداد الأسري ساريا بينهم .

ومن جانبها قالت الممثلة والمخرجة المغربية مريم التوزاني أنها سعيدة بالأصداء الجيدة لفيلمها ( آدم ) الذي شاركت به ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم الذي انطلق في 29 نوفمبر الماضي ، مشيرة إلى أن هذا الفيلم حصد العديد من الجوائز على المستوى الدولي في العديد من المهرجانات، ورشح لتمثيل المغرب في الأوسكار.

وأضافت التوزاني ، في تصريح لها اليوم أن موضوع الفيلم هو الذي جذبها وشجعها على إخراجه إلى جانب حماس زوجها المنتج نبيل عيوش لفكرة الفيلم والمبادرة إلى انتاجه لأهمية الموضوع الذي يناقشه الفيلم .

وأشارت إلى أن المرأة في المجتمعات العربية خاصة المعيلة تحمل الكثير من الأعباء بمفردها وان هناك الكثير من النساء يعانين من نظرة المجتمع القاصرة لهن ويحملهن بمفردهن نتائج الأخطاء المشتركة .

يتناول فيلم "آدم" الذي يشارك بمهرجان مراكش الدولي للفيلم لمشكلة " سامية " ، التي تترك منزل أهلها حتى لا ينكشف أمر حملها، وتظل تتجول بحثا عن مأوى ، حيث تقودها خطاها الى منزل " عبلة " الأرملة التي تعيش بمفردها مع طفلتها " وردة " .

تضع سامية مولودها بمنزل عبلة وبعد ولادته يدور بداخلها صراع بين أن تتخلى عن الطفل " آدم " وبين الحفاظ عليه .

أبطال العمل خمس شخصيات فقط ، فكان السرد في الفيلم أكثر عمقا وقوة وتركيزا، وكان الممثلون قريبون من بعضهم البعض، وكأن المخرجة تريد أن تعزلهم عن العالم الخارجي حتى لا يتضرروا أكثر.

المخرجة والممثلة مريم التوزاني، استطاعت أن تطرح قضية الأمهات العازبات إلى النقاش عبر بوابة السينما .

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز