سفير الصين يوضح حقيقة الأوضاع في هونج كونج

كتبت - هدى المصرى

أكد سفير الصين بالقاهرة، لياو لي تشيانغ ، أن العام الجاري شهد خطوات مهمة لدفع العلاقات المصرية الصينية في كافة المجالات .

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم  " نعيش الآن العصر الذهبي للعلاقات المصرية الصينية ،وذلك تحت رعاية الرئيسين عبد الفتاح السيسي و شي جين بينغ، موضحا انه تم تبادل العديد من الزيارات بين مسئولي البلدين و علي كافة المستويات، كما شاركت مصر كضيف شرف في معرض الاستيراد الصيني".

وأفاد إنه قد حدث نموا في حجم التبادل التجاري وزيادة في عدد المشروعات المشتركة خاصة في منطقة تيدا في خليج السويس وفي العاصمة الادارية الجديدة،

وأشار السفير الصيني أيضا إلى مشروع القمر الصناعي بين البلدين وكذلك إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات، وأوضح بان إجمالي الاستثمارات الصينية في مصر ٧ مليار دولار وهناك ١٥٦٠ شركة صينية تعمل في مصر .

وأضاف أن المنتجات الزراعية المصرية تلقي رواجا في السوق الصينية لجودتها خاصة البرتقال والعنب.

وتابع قائلاً : "عدد سكان مصر والصين يمثل خمس سكان العالم ولذلك فان التعاون بين البلدين يكتسب أهمية بالغة ويعد نموذجا للبلدان الأخرى".

كما أوضح إن مصر استقبلت ٥٠٠ ألف سائح صيني العام الماضي، من إجمالي ١٥٠ مليون مسافر يغادرون الصين سنويا متوجهين لمختلف دول العالم، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على زيادة التوافد السياحي الصيني إلى مصر من خلال فتح نقاط طيران جديدة، بالإضافة إلى زيادة اللافتات الترويجية الخاصة بالمقاصد السياحية المصرية بالمطارات الصينية، لتشجيع المواطنين على زيارة مصر.

وعن تطورات الأوضاع في هونج كونج ، قال تشيانغ  : أن هناك نوايا خبيثة للولايات المتحدة الأمريكية في اضعاف للنمو الاقتصادي والتقدم الذي تشهدها البلاد من خلال بث الفتنة في مناطق مثل هونج كونج التي تشهد أعمال عنف حالية.

وأضاف : أن أعمال العنف تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الصينية والأخلاقيات والسيادة البرلمانية في الصين، موضحا أن أن ما يحدث ليست مظاهرات سلمية او ديمقراطية لأنهم يلبسون الأقنعة ويلقون الزجاجات الحارقة على المحال والمنشآت العامة وضرب المدنيين الأبرياء ليجبروا الشرطة على التدخل ويتدخل الاعلام الغربي ليصف الحق بالباطل والعكس ويصف رد فعل الشرطة بالإجرام وهو عكس الحقيقة.

واستنكر السفير ، مشروع بالكونجرس الأمريكي حول حقوق الإنسان في هونج كونج الذي تجاهل أعمال العنف التي تشهدها المنطقة ووقع ترامب على ذلك مما يعد انتهاكا شديدا للقانون الدولي بالتدخل في الشئون الداخلية الصينية.

وأضاف أنه منذ عودة هونج كونج لبلادها الأم في ١٩٩٧ تمتع الأهالي بحقوق غير مسبوقة وتحقق فيها بنجاح الدولة الواحدة والنظامين.

وعلى صعيد آخر، قال السفير الصيني أن مشروع الكونجرس لحقوق الويغور في منطقة شينجيانج يشوه الأوضاع الحقيقية هناك ويمثل أيضا انتهاكا صريحا للشئون الداخلية لبلادنا.

وأضاف أن قضية شينجيانج غير مرتبطة بدين أو عرق أو انتهاك لحقوق الانسان ولكنها تتعلق بمعاناة تلك المنطقة من العنف والإرهاب خلال العقود الماضية، مشيرا إلى التأثير السلبي للإرهاب على الدول.

وأشار إلى زيارة أكثر من ٧٠ وفد أجنبي يضم أكثر من ١٠٠ شخص من مسئولين وممثلي منظمات واعلاميين ورجال دين لمنطقة شينجيانج وشاهدوا الحقائق بأنفسهم واشادوا بتجربة الحكومة في محاربة الإرهاب هناك.

وأشار أيضا إلى اشادة مجلس التعاون الإسلامي وأكثر من ٥٠ دولة بمؤتمر حقوق الإنسان بجنيف وأيضا أكثر من ٦٠ دولة باجتماع الأمم المتحدة في أكتوبر الماضي بالإجراءات التي تحققت في المنطقة.