بوابة روزاليوسف تتنبأ ... بعد زويل هل يحصد شاب مصري نوبل جديدة؟

كتب وريشة - عماد عبد المقصود

عمر الحلفاوي صيدلي مصري يثبت بشكل كبير قدرات الشباب المصري الابداعية والعلمية حيث اكتشف مادة جديدة تقضي بشكل كبير علي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، مما يبشر بتخليق علاجات جديدة ناجعة تنهار مقاومة البكتيريا أمامها .

وتحت إشرافه قدمت الأبحاث التي أجراها علماء من جامعة ماكماستر الكندية مادة قوية مضادة للميكروبات تعمل ضد أقوى أنواع البكتيريا المسببة للعدوى .

يفتح الباب أمام علاجات جديدة لمكافحة الأمراض التي تسببها البكتيريا المقاومة للعقاقير، إذ تعد أحد أكبر المخاطر التي تواجه البشرية، بعد ظهورعدة حالات أصيبت بأنواع من البكتيريا المقاومة لكافة المضادات الحيوية .

وقد نشرت دورية«نيتشر» العالمية تفاصيل البحث يوم 25 نوفمبر2019 شارك فيه 12 باحث بإشراف الحلفاوي.

تكمن أهمية الاكتشاف الجديد كونه مرتبط بشكل مباشر بتطور الأمراض التي تسببها بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي السبب الرئيسي لتزايد لمقاومة المضادات الحيوية، خاصة السلالات المقاومة للميثيسيلين (MRSA)  التي تقاوم جميع المضادات الحيوية.

صرح إريك براون، كبير الباحثين وأستاذ الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية في جامعة مكماستر، بأن هذه المادة الجديدة لها فعالية كبيرة في العمل ضد البكتيريا، كضرب العديد من الطيور بحجر واحد.

واكتشف فريق البحث عقارا جديداً أطلقوا عليه MAC-545496 فعال ضد سلالة MRSA. وبخلاف المضادات الحيوية التقليدية، لا يقتل هذا المضاد للميكروبات الجديد بكتيريا المكورات العنقودية ولا يوقف نموها من تلقاء نفسه مثلما تفعل كل المضادات الحيوية الأخرى، وبالتالي قد تقل احتمالية مقاومة مضادات الميكروبات له حد كبير.

وتكمن فكرة عمله في شل قدرة البكتيريا على التسبب في العدوى بالأساس عن طريق تقليل قدرتها على تحمل ومواجهة المكونات المعادية للجهاز المناعي للإنسان إضافة إلي حجب قدرة البكتيريا على مقاومة عمل العديد من المضادات الحيوية الأخري وينزع بروتين مهم من بكتيريا MRSA يسمى GraR. 

وتكمن خطورة الأخير كونه يمكّن المكورات العنقودية من الاستجابة للتهديدات الخارجية للجهاز المناعي، وهو ما يسمح للمضاد الجديد بالقضاء علي العدوى بشكل كبير.

يعمل الحلفاوي حالياً في قسم الكيمياء الحيوية والعلوم الطبية الحيوية بجامعة ماكماستر في مقاطعة أونتاريو الكندية.

يقوم  بأبحاث في علم الأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية والوراثة. ونشر عدة أبحاث متعلقة بالمضادات الحيوية الجديدة وعلاج العدوى البكتيرية، مثل بحثه عن «مجموعات المضادات الحيوية الجديدة المقترحة لعلاج عدوى Burkholderia cepacian المركبة».

وحصل عمر على بكالوريوس العلوم الصيدلية من جامعة الإسكندرية.

 وبعد عمله كصيدلي، حصل على درجة الماجستير في الأحياء الدقيقة الصيدلية من جامعة الإسكندرية.

انتقل بعدها لكندا، متمما شهادة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة أونتاريو الغربية، حيث ركز في رسالته على آليات مقاومة المضادات الحيوية الداخلية الناجمة عن مكونات الأيض وغيرها من الجزيئات الصغيرة البكتيرية.

التحق عمر بالعمل بمختبرات براون في أكتوبر 2015  مشاركا بالعمل علي مجموعة أبحاث تتعلق بحمض التيكويك، وهو أحد المكونات المهمة في جدار الخلايا البكتيرية باحثاعن علاجات جديدة ضد المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين،  ليبحث إمكانية أن يكون هذا الحمض أحد الأهداف المحتملة.