بالصور.. الجيش "المشلوح" يمحو بيوت الأكراد في مدينة "شرناك" التركية

تظهر الصور التي حصل عليها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، أن الجيش التركي "المشلوح"  استخدم الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدفعية في مدينة شرناك الكردية المكتظة بالسكان في عمليات ملاحقة المعارضين واسعة النطاق في عام 2016، محدثًا أضرارًا بالغة في عدد كبير من المباني بما في ذلك المنازل والمنشآت العامة.

ووزعت الصور بين كبار القادة في مقر الأركان العامة التركية، مما يؤكد أن الجيش التركي"المشلوح" كان على دراية تامة بالدمار الذي سببته العملية التي تعرضت لانتقادات شديدة من جهات عدّة.

وكانت قوات الأمن التركية قد شنت عملية لطرد أعضاء حزب العمال الكردستاني الذين أقاموا حواجز وأعلنوا الحكم الذاتي في مدينة شرناك الجنوبية الشرقية فى تركيا يوم  14 مارس 2016 كجزء من العمليات الجارية في المنطقة في أعقاب وقف إطلاق النار بين الجيش التركي "المشلوح" وحزب العمال الكردستاني في يوليو 2015.

واستمرت عمليات الجيش التركي 81 يومًا وانتهت في 3 يونيو 2016 بمشاركة 10 آلاف من أفراد قوات الأمن. ووفقًا للحساب الرسمي للقوات العسكرية التركية، قُتل 489 شخصًا من حزب العمال الكردستاني، بينما لقي 22 من أفراد قوات الأمن حتفهم جراء الاشتباكات.

وتكشف صور الطائرات بدون طيار التي تم التقاطها في 7 مايو 2016 أن المناطق التي تجمع فيها أعضاء حزب العمال الكردستاني، وهي "يسيليورت، وباسيليفلر، وكومورييت وإسميت أونو"، شهدت اشتباكات عنيفة قبل تدميرها وتدمير مئات المباني، وأزيلت بعضها من الأرض والخريطة.

يمكن أيضا ملاحظة أن بعض المباني تم ترقيمها وترميزها بعناية بعد ألتقاط صور الطائرات بدون طيار، مما يدل على أن العملية تمت وفقًا لخارطة طريق. فيما وصرح خبير عسكري لــ"نورديك مونيتر" بأن الرموز كانت لغرض تحديد المباني كأهداف عند الضرورة كذلك لتوجيه القوات في الميدان.

وزعمت الحكومة التركية عدم وقوع إصابات بين المدنيين في شرناك، في حين ذكرت مصادر موالية للأكراد أن عددًا كبيرًا مما وصفته الحكومة بـ«الإرهابيين» كانوا في الواقع مدنيين. وكشفت جمعية التضامن الثقافي والاجتماعي مع المهاجرين، أن جميع سكان شرناك غادروا المدينة قبل العملية العسكرية تقريبًا.

كما كشف موقع "نورديك مونيتر" مؤخرًا أن رئيس الوزراء آنذاك أحمد داود أوغلو في 16 فبراير 2016 أمر هيئة الأركان العامة بإطلاق عملية أمنية في وسط "شرناك" باستخدام القدرة التشغيلية الكاملة، مما يشير إلى أن الحكومة ستغض الطرف عن الإصابات المدنية وانتهاكات حقوق الإنسان.

وذكر تقرير صاغه الاتحاد التركي لغرف المهندسين والمعماريين بديار بكر في نوفمبر 2019 أن حوالي 400ألف شخص نزحوا من المدن، التي يغلب على سكانها الأكراد، خلال العمليات العسكرية في عامي 2015 و2016.

وأشار التقرير إلى أن السكان الباقين في هذه المدن أصبحوا أكثر فقراً بعدما فقدوا منازلهم وممتلكاتهم.

 

 

 

 

 

4 Attachments