عاجل
الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

التحركات الاحتجاجية في لبنان تستعيد زخمها مع اقتراب موعد استشارات تشكيل الحكومة

التحركات الاحتجاجية في لبنان تستعيد زخمها مع اقتراب موعد استشارات تشكيل الحكومة
التحركات الاحتجاجية في لبنان تستعيد زخمها مع اقتراب موعد استشارات تشكيل الحكومة

كتب - ا.ش.ا

استعادت التحركات الاحتجاجية في لبنان زخمها القوي بعد خفوت في المشاركة وتراجع في أعداد تجمعات المحتجين خلال الأيام الماضية خلافا للأسابيع الأولى لاندلاع المظاهرات؛ حيث احتشد المتظاهرون منذ الصباح في الميادين والساحات الرئيسة، مع اقتراب موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس جديد للوزراء بتشكيل الحكومة والمقرر إجراؤها بعد غد الإثنين، كما جابت مسيرات احتجاجية الشوارع الرئيسة في مختلف المحافظات اللبنانية.



وبينما توزعت المطالب التي رفعها المتظاهرون والمحتجون، ما بين مطالب معظمها سياسي وأخرى معيشية واقتصادية، كان المطلب الأساسي المشترك في ساحات التظاهر والشوارع، هو تشكيل حكومة إنقاذية مصغرة من الاختصاصيين المستقلين بمعزل عن المحاصصة والتقاسم الطائفي التقليدي.

وشدد المتظاهرون على استمرار انتفاضتهم والبقاء في الشوارع والساحات حتى تتحقق مطالبهم في شأن تشكيل الحكومة المقبلة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الفساد والعدوان على المال العام، واسترداد الأموال المنهوبة، واستقلال السلطة القضائية وإبعادها عن التدخلات السياسية.

ورفع المتظاهرون أعلام لبنان واللافتات التي تحمل الشعارات الاحتجاجية المنددة بالتدهور الاقتصادي والطائفية السياسية.. مع التأكيد على الوحدة الوطنية اللبنانية، ونظموا تجمعات احتجاجية أمام عدد من المقار والمؤسسات الحكومية في عدد من المحافظات، كما رفعوا مجسما لقبضة اليد المضمومة الشهيرة في منطقة أنطلياس (بمحافظة جبل لبنان) مماثلا لـ"قبضة الثورة" الموجودة في ساحة الشهداء بوسط العاصمة /بيروت/، مؤكدين أنه يعكس إصرارهم على الاستمرار لحين تحقيق مطالب الانتفاضة الشعبية.

وأشعل أحد المتظاهرين، في ساحة رياض الصلح بوسط بيروت، النار في جسده بصورة مفاجئة مستخدما سائلا معجلا للاشتعال، محاولا الانتحار من خلال إحراق نفسه، قبل أن يسارع المتظاهرون إلى إخماد النيران لإنقاذه، وحضر الصليب الأحمر اللبناني على الفور وقام بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

ونظم المتظاهرون فعاليات احتجاجية مختلفة في عدد من المدن، في مقدمها (قافلة الثورة) والتي ضمت حافلات وسيارات انطلقت صباح اليوم من مدينة صور (جنوبي لبنان) لتجوب كافة الميادين والساحات الرئيسية للتظاهر، وصولا في السابعة مساء بتوقيت بيروت إلى مركز محافظة عكار (أقصى الشمال اللبناني) للتأكيد على ربط كافة ساحات التظاهر والاحتجاج في عموم البلاد ببعضها البعض والوحدة الوطنية اللبنانية.

وجاءت فكرة قافلة الثورة التي حظيت بمشاركة وتفاعل كبير من قبل المتظاهرين، بمثابة "رد التحية" على بوسطة (حافلة) الثورة التي نظمها المتظاهرون في 16 نوفمبر الماضي، والتي كانت عبارة عن حافلات وسيارات تقل المتظاهرين انطلقت من محافظة عكار وصولا إلى مدينة صيدا المشهورة باسم "عاصمة الجنوب اللبناني".

وشاركت أعداد كبيرة من المتظاهرين والمحتجين في قافلة الثورة، وانضم إليها تباعا متظاهرون من ساحات الاعتصام والتظاهر التي كانت السيارات والحافلات التي تضمها القافلة تتوقف فيها للتأكيد على مطالب الانتفاضة التي مضى على اندلاعها 52 يوما.

ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز