الشائعات والأخبار المزيفة.. وقود حروب الجيل الرابع (ندوة)

كتب - محمد هاشم

نقيب الصحفيين: "الشائعات والنكت تحمل معلومات مغلوطة"

خالد عكاشة: لانزال في منتصف الطريق وهناك دول تبحث عن مناطق النفوذ

رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء: واجهنا 2005 شائعات

 

شدد المشاركون في ندوة "مخططات إسقاط الدول من الداخل وكيفية مواجهتها"، التي نظمتها وزارة الداخلية، صباح اليوم، بأكاديمية الشرطة، على ضرورة مواصلة العمل على مواجهة الشائعات التي تستهدف إنهاك الدول وإسقاطها.

مركز المعلومات ومجلس الوزراء تمكن من مواجهة 2005 شائعات منذ أكتوبر 2014 وحتى اليوم بحسب الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء.

الدكتور ضياء رشوان – رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين – قال خلال كلمته بالندوة – التي أدارها الإعلامي نشأت الديهي- إن هناك شائعات ونكت تعكس معلومات خاطئة ومغلوطة، بالإضافة لنشر الأخبار المزيفة.

وأوضح "رشوان"، أن بث الشائعات يحتاج لعدة عوامل وشروط منا أن استهداف الدول التي بها صراعات وعرقيات، ومن بين شروط بث الشائعات أن يكون هناك طرف يطلق الشائعات ليتلقفها "العدو" لتحقيق هدف معين، ويوجهها للدولة المستهدفة بهدف إنهاكها، مشيرا إلى ضرورة التوعية بمخاطر حروب الجيل الرابع مؤكدا أنها ليست دعاية، وإنما هي حروب موجودة.

الدراسة التي أجراها العميد خالد عكاشة – مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية – في نيويورك – أثبتت أن الصراع مفتوح، وأن مصر لازالت في منتصف الطريق.

"عكاشة" قال في كلمته بالندوة إن كل الدول تسعى لإيجاد منطقة نفوذ، مطالبا بضرورة عدم ترك مناطق الفراغ حتى لا تتمكن من أطراف أخرى، لافتا إلى أن الأمر إطلاق خبر كاذب بل يستهدف إلى إيجاد حاله من عدم الثقة ونشر الإحباط في المجتمع.

من جانبها قالت الدكتورة نعايم سعد زغلول – رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء – خلال الندوة – إلى هناك أكثر من 4 مليارات شخص يستخدمون الإنترنت حول العالم، من بينهم 2.5 مليار شخص يستخدمون موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من بينهم 40,9 مليون شخص يستخدمون "فيس بوك" في مصر، تتراوح فئتهم العمرية بين 18 و 19 سنة، وأن من يستخدمون موقع "فيس بوك" في مصر 89 مليون مستخدم.

وأشارت رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء إلى أن دولة مثل الصين، واجهت الشائعات عبر إطلاق منصة إلكترونية وطنية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية المصرية لمواجهة الشائعات قامت على عدة محاور منها المستوى التشريعي عبر سن القوانين، حيث تم سن قانون بمعاقبة من يطلق شائعه بالحبس من 3 شهور، ولا تزيد عن 3 سنوات والمحور الثاني المكافحة عن طريق الدور المجتمعي والمحور الثالث الدور الديني.

وأوضحت الدكتورة "نعايم" إلى أن مجلس الوزراء واجه ما يقرب من 2005 شائعات منذ أكتوبر 2014 حتى الآن، لافتة إلى أن قطاع الاقتصاد هو أكثر القطاعات التي تعرضت إلى شائعات بنسبة 18,8% تليها التعليم بنسبة 18,6% تليها القطاع التمويني.