عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

جبران باسيل: لن نشارك في حكومة لبنانية وفق تصورات وشروط الحريري

جبران باسيل: لن نشارك في حكومة لبنانية وفق تصورات وشروط الحريري
جبران باسيل: لن نشارك في حكومة لبنانية وفق تصورات وشروط الحريري

كتب - بوابة روز اليوسف

قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الذي يرأس تكتلا نيابيا ووزاريا تحت اسم "لبنان القوي"، إن الكتلة لن تشارك بوزراء في حكومة جديدة تكون برئاسة سعد الحريري وفق الشروط التي يضعها، معتبرا أن حل الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد يتطلب تشكيل حكومة إنقاذ من الاختصاصيين (تكنوقراط) بالكامل بمن فيهم من يتولى منصب رئيس الوزراء، وأن تحظى بثقة القوى السياسية والكتل النيابية في البرلمان.



وأشار باسيل - في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم - إلى أنه إذا أصر حزب الله وحركة أمل على طرح تشكيل حكومة من التكنوقراط والسياسيين معا (تكنو-سياسية) برئاسة الحريري، فإن تكتل لبنان القوى لن يشارك فيها لأن مصيرها "الفشل الحتمي". على حد تعبيره.

وشن باسيل هجوما عنيفا على سعد الحريري، معتبرا أنه يطرح معادلة قوامها "أنا أو لا أحد" وذلك بترؤس الحكومة يلغي فيها الآخرين، أو عدم القبول بتشكيل الحكومة إلا إذا كانت من الوزراء التكنوقراط فقط، مشيرا (أي باسيل) إلى أن الحكومة إما أن تكون من التكنوقراط بالكامل من رأس الحكومة وجميع أعضائها، أو أن تكون من التكنوقراط والسياسيين معا دون انتقائية أو إلغاء لأحد.

وطرح باسيل أن تتشكل حكومة جديدة يختار فيها الحريري شخصية تتولى رئاسة الوزراء، باعتبار أن الحريري هو الممثل السياسي الأكبر والأقوى للطائفة السُنّية في لبنان، ليقوم رئيس الوزراء المكلف بدوره بتأليف حكومة تحافظ على التوازنات السياسية وتحظى بثقة الكتل النيابية في البرلمان وتستعيد ثقة المواطنين وتصالحهم مع الدولة ومن ثم تنفذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة.

وقال إن التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي لن يشاركان في حكومة خلافا لذلك الطرح، ولن يمنعا في المقابل تشكيلها، وسيعطى التكتل المقاعد الوزارية التي من حصته، لأشخاص "جديرين بالثقة أو من الحراك الشعبي".

ويتألف تكتل لبنان القوي من 27 نائبا يمثلون التيار الوطني الحر وحزب الطاشناق (الممثل السياسي لطائفة الأرمن) ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ورئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، كانوا يشكلون 11 وزيرا في الحكومة المستقيلة.

وأعلن الحريري - في 26 نوفمبر الماضي - إحجامه وعزوفه عن تولي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء معارضة القوى السياسية المتمثلة في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، لطرحه بتشكيل حكومة خالصة من التكنوقراط، مشددا على أنه لا يضع شروطا ولكنه لا يرى حلا للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها لبنان إلا عبر تأليف حكومة تكنوقراط تُشكل فريق عمل متجانسا، وتكون ذات مصداقية وتعبر عن تطلعات اللبنانيين.

ويضغط حزب الله وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، على الحريري للقبول بترؤس الحكومة المقبلة، على أن تضم تمثيلا سياسيا منخفض المستوى، باعتبار أن شبكة العلاقات الدولية لسعد الحريري وما يتمتع به من ثقة وثقل خارجي، يؤهله لقيادة حكومة تحظى بقبول من جانب المجتمعين العربي والدولي ومن ثم التدخل لمساعدة لبنان الذي يمر بأزمة مالية واقتصادية ونقدية هي الأعنف والأكثر تهديدا للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز