"الكرملين": قادة "صيغة نورماندي" ملتزمون باتفاقات مينسك للتسوية الأوكرانية

  أكد المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، أن قادة "صيغة نورماندي" ملتزمون باتفاقات مينسك للتسوية في أوكرانيا .. مشيرا إلى أن تغيير كييف لموقفها من هذه الاتفاقات سيستدعي تحليل الأمر ودراسته.

وقال بيسكوف - في تصريح صحفي اليوم الجمعة - " إن النتائج المتوافق عليها خلال قمة "صيغة نورمانديط في باريس تنص على أن اتفاقات مينسك لا تزال تشكل الأساس لعمل "صيغة نورماندي"، وأن الدول الأعضاء ملتزمة بتنفيذها بالكامل .. مؤكدا أن قمة زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا في العاصمة الفرنسية يوم الاثنين الماضي أكدت على هذا المبدأ.

وأضاف " إذا طرأ بعض التغيير في موقف أحد الأطراف، وبالأخص كييف، فهذه المسألة ينبغي تحليلها بشكل مطول ومكثف من قبل جميع المشاركين الآخرين الثلاثة في الصيغة".

يُذكر أن الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي أعلن أمس أنه يرى ضرورة تعديل بعض بنود اتفاقيات مينسك حول تسوية النزاع في منطقة (دونباس) بشرق أوكرانيا.

على جانب متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إنه لا يستبعد احتمالية تأجيل القمة المقبلة لـ(صيغة النورماندي) للتسوية في أوكرانيا وعدم عقدها في غضون الأربعة أشهر المقبلة، كما هو متفق عليه بين زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وأوكرانيا.

وأضاف رودينكو - في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أوردته وكالة أنباء (سبوتنيك) " لقد اتفق قادة قمة (صيغة النورماندي) على عقد القمة القادمة بعد أربعة أشهر، ولكن احتمال تأجيلها وارد ".. موضحا أنه سبق تحديد مواعيد لعقد هذه القمة وبعد ذلك جرى تأجيلها.

يشار إلى أن العاصمة الفرنسية استضافت في 9 ديسمبر الجاري قمة "رباعية النورماندي" لبحث سبل تسوية النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا بعد قرابة خمس سنوات من الصراع بين موسكو وكييف، وشهدت هذه القمة أول لقاء مباشر بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بحضور كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.