النزاعات التجارية والسياسية تؤثر سلبيا على أسعار الشاي في شرق أفريقيا

كتب - وكالات

 حذرت جمعية تجارة الشاي لدول شرق إفريقيا في بيان أصدرته اليوم من استمرار انخفاض أسعار الشاى إذا لم يتم وقف التقلبات السياسية في الدول الرائدة لاستيراد الشاي مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسودان وإيران.

وكانت الأزمات الاقتصادية والسياسية التي نشبت داخل أكبر دول تستهلك الشاي في العالم قد تسببت في انخفاض كبير في أسعاره العالمية.

وسجل السعر العالمي للشاي حاليا 2.73 دولار للكيلوجرام مقارنة بـ 3.31 دولار للكيلو في الفترة ذاتها من العام الماضي، وأشار إدوارد موديبو، المدير الإداري لجمعية تجارة الشاي في شرق أفريقيا، في كلمة ألقاها خلال مزاد للشاي عقد في مدينة "مومباسا" الكينية، إلى انخفاض قيمة العملة وارتفاع التضخم في بعض البلدان التي شهدت أزمات سياسية بما في ذلك السودان، حيث وصل معدل التضخم إلى 70%.

وأضاف أن تراجع الصادرات إلى أسواق الشرق الأوسط، وانخفاض أسعار النفط وانتشار موجة الحر في أوروبا خلال فصل صيف الماضي أسهمت جميعها في تراجع الطلب على الشاي وبالتالي انخفاض أسعاره.

وأوضح موديبو أن إيران تستورد حوالي 95 % من الشاي الذي تستهلكه، رغم أن نحو 55% من الشاي المُستهلك في إيران يتم تهريبه. وتعد الصين وكينيا موردان رئيسيان لها.

وقد استوردت السودان أكثر من 27 ألف طن من الشاي العام الماضي، لكن من المتوقع أن تنخفض هذه الكمية خلال العام الجاري بشكل كبير بسبب الظروف السياسية الراهنة، ومن المتوقع أيضًا أن يسجل السوق الذي لا يمكن التنبؤ به في المملكة المتحدة، وهي بلد مستهلك ومستورد ضخم للشاي، عددا أقل من الواردات في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاقية بريكست.

يذكر أن إنتاج الشاي على مستوى العالم شهد زيادة طفيفة العام الماضي بلغت نسبتها 0.68% ليصل إلى 5.85 مليار كيلوجرام مقارنة بـ 5.81 مليار كيلوجرام أنتجت عام 2017 وأسهمت أفريقيا بنحو 717 مليون كيلوجرام في حجم الإنتاج العالمي أي ما يوازي نسبة 12.25%، أما إجمالي الصادرات العالمية للشاي فبلغت 1.85 مليون طن أسهمت أفريقيا فيها بنحو 654 ألف طن أي بنسبة 35%.

وفي منطقة شرق أفريقيا، جنت كينيا التي تعد أكبر منتج للشاي أرباحا بلغت 14 مليون دولار من مبيعات الشاي، ويعمل في هذا القطاع أكثر من 6 ملايين مواطنين كيني بصورة مباشرة وغير مباشرة.