عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الجامعة العربية تدعو لخلق حالة من الوعي القانوني بالمجتمعات العربية وترسيخ سيادة القانون

الجامعة العربية تدعو لخلق حالة من الوعي القانوني بالمجتمعات العربية وترسيخ سيادة القانون
الجامعة العربية تدعو لخلق حالة من الوعي القانوني بالمجتمعات العربية وترسيخ سيادة القانون

كتب - بوابة روز اليوسف

دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير قيس العزاوي إلى خلق حالة من الوعي القانوني في المجتمعات العربية وترسيخ سياسة سيادة القانون.



جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية ،اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى "تحديات الثقافة القانونية فى الوطن العربي لمناقشة قضايا الإرهاب والشائعات وتزييف الوعي والتشكيك فى الثوابت، والذي يستمر ثلاثة أيام، وينظمه المركز العربي للوعي بالقانون بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

ونقل العزاوي تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط وتمنياته بالتوفيق والنجاح للمشاركين في المنتدى، معربا عن الترحيب بهم مقر الجامعة العربية، داعيا إلى تنظيم نسخ متتالية من هذا المنتدى في كافة الدول العربية؛ لتعزيز ثقافة الوعي بالقانون.

ونوه بالمنتدى وأبحاثه القيمة وتنوع تخصصات المشاركين فيه الذي يهدف إلى نشر ثقافة الوعي بالقانون في الوطن العربي، موجها تحية إلى جميع المشاركين على جهودهم الرامية للوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق فيما يتعلق بتعزيز الوعي بالقانون.

وقال العزاوي إن الجامعة العربية تعمل على تأسيس برامج ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية قانونية؛ لخدمة العالم العربي خاصة في مواجهة الظواهر المستحدثة من تشكيك في الوعي والثوابت، موضحا أن الجامعة العربية ترعى فعاليات هذا المنتدى العلمي الجاد، موجها التحية إلى المركز العربي للوعي بالقانون على أنشطته التوعوية الدؤوبة.

وأكد أن الجامعة العربية تولي أهمية كبرى لمنظمات المجتمع المدني في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية، ونظرا للأهمية الكبيرة لتلك المؤسسات في تنمية المجتمعات وبلورة المواقف من القضايا التي تواجه المجتمعات العربية والعمل على حلها على أسس من التضامن الاجتماعي.

وأشار العزاوي إلى أنه في إطار هيكلة الجامعة العربية تم استحداث قطاع لمنظمات المجتمع المدني؛ ليكون نقطة اتصال بين الجامعة ومنظمات المجتمع المدني، قائلا إلى إنه على الجانب القانوني فإن قطاع الشئون القانونية بالجامعة العربية وإداراته الفرعية يتولى مهام كبيرة تعكس مدى اهتمام الجامعة العربية بالشئون القانونية، مثل الإشراف على كل ما يتعلق بالقانون للجامعة العربية والأجهزة التابعة والقيام بدور الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب والمشاركة في المؤتمر ذات الصلة بالشئون القانونية، وتمثيل الجامعة العربية في جميع المسائل ذات الطابع القانوني ومراجعة الاتفاقات والمعاهدات واللوائح في إطار الجامعة أو مع أي دولة عضو بالجامعة العربية.

وألقى العزاوي كلمة باعتباره ضيف شرف المنتدى الرئيسي، قائلا فيها إن المخزون القانوني للبشرية الجمعاء ولد في المنطقة العربية وتحديداً في بلاد الرافدين ووادي النيل، مشيرا إلى أن ملك سومريا سن قانونا عام 2500 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، تلى ذلك ظهور قانون حمورابي ملك بابل.

وأشار إلى أن قانون حمورابي كان أول مدونة وضعية للقانون الجنائي، وأول مدونية قانونية مهمة والتي ستعرف فيما بعد بحقوق الإنسان والتي صدرت عن الثورة الفرنسية، لافتا إلى أن الميراث القانوني العالمي أصوله من منطقتنا العربية، إذ جاء القانوني الإغريقي صولون إلى مصر القديمة - حضارة وادي النيل - من أثينا عام 595 قبل الميلاد.

وأضاف قائلاً "أخذ صولون القانون المصري ووضع على أساسه قانون صولون، واستعانت الإمبراطورية الرومانية بقانون صولون لتضع قوانينها الشهيرة، ثم جاء نابليون بونابرت ليضع قانونا هو مزيج من القوانين الرومانية ومبادئ الثورة الفرنسية عرف بالقانون المدني، موضحا إنه في العصر الحديث ازدهرت الثقافة القانونية فظهر الفقيه القانوني الأستاذ عبد الرزاق السنهوري، الذي سافر للعراق في الثلاثينات وأسس كلية الحقوق وساهم في كتابة العديد من الدساتير العربية وعلى غراره سار الدكتور يحي الجمل الذي وصفناه في كتاب صدر عن في الصالون الثقافي العربي (الذي يديره العزاوي) بـ"صانع الدساتير".

من جانبه، قال رئيس المركز العربي للوعي بالقانون المستشار خالد القاضي إن المركز يواصل دأبه ونشاطه خلال 12 عاما لتحقيق تنمية الوعي بالقانون للشعوب العربية، مضيفا أن المنتدى يهدف إلى مناقشة عدد من الرؤى المقترحات بشأن هذه التحديات للوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق لمواجهة العديد من الجرائم في مقدمتها الإرهاب باعتباره جريمة منظمة عابرة للحدود.

وأكد ضرورة تكامل الجهود لمواجهة تحديات ثقافة الوعي بالقانون في الدول العربية، مشددا على ضرورة التصدي لكثرة الشائعات، وتزييف الوعي العام، ومواجهة ثقافة التشكيك في الثوابت.

وقال إن الوعي بالقانون في الجامعات العربية مهم لمواجهة الفكر المتطرف الذي يتطور إلى جرائم إرهابية، مشيرا إلى أن دور الجامعات العربية يعد محورياً لمواجهة تلك التحديات.

ونوه في هذا الصدد بوجود الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، مشيرا إلى أنه معني بتوحيد جهود الجامعات العربية في مجال الوعي بالقانون، موجها الشكر للجامعة العربية التي احتضنت فعاليات المركز العربي للوعي بالقانون على مدار 12 عاماً.

وانطلق بمقر جامعة الدول العربية مساء اليوم منتدى "تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي لمناقشة قضايا الإرهاب والشائعات وتزييف الوعى والتشكيك في الثوابت والذي يستمر ثلاثة أيام وينظمه المركز القانوني العربي للوعي بالقانون بالتعاون مع جامعة الدول العربية، ويأتي توقيت انعقاد المنتدى كخطوة عملية لتفعيل الجهود لنشر الخطط القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية في جوانبها التطبيقية التخصصية وفي مقدمتها مواجهة التحديات التي تعيق التنمية في الوطن العربي، ومن أهم المحاور التي سيناقشها المنتدى مواجهة الإرهاب كجريمة منظمة، كثرة الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تزييف الوعي الجمعي العام، انتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت والتي تقتضي تكامل كل الجهود لمواجهتها، وكذلك تعزيز مبدأ سيادة القانون ومبدأ الوعي الوطني العام بين مختلف أعمار والأجيال للحفاظ على الأوطان من أخطار الجهل والتأمر وعدم الوعي، ويناقش المنتدى نحو 60 بحثاً وورقة علمية لنخبة من العلماء والخبراء والمفكرين والباحثين من عدد من الدول العربية تغطي محاور المنتدى.

 
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز