رئيسة نادى أدب بنى سويف: الشعر نزيف داخلي لا أتحكم فيه
حوار - مصطفي عرفة
فتحية محمد: ورش ومنتديات وقوافل لنشر الثقافة واكتشاف المواهب
فشلنا في إقناع المحافظين بتنظيم مؤتمر أدباء الأقاليم لعدم توافر الدعم المالي اللازم
أكدت الشاعرة فتحية محمد رئيس نادى الأدب بقصر ثقافة بنى سويف، أن النادي سوف يقيم حزمة من المنتديات واللقاءات والقوافل الأدبية والورش التثقفية والتدريبية لاكتشاف المواهب الشابة، ولنشر الثقافة للتصدي للفكر الإرهابي بكافة صوره، لافتة إلى أن بنى سويف في التسعينيات، كان بها عدد من الشعراء والكتاب، كعلاء المصري والدكتور حاتم على عبد العظيم، وأمينة زيدان الحاصلة على جائزة الدولة في القصة وخالد الصاوي ونبيل عبدالعظيم وسيدة فاروق والشاعر الكبير مأمون الحجاجي، منهم من قضى نحبه، ومنهم من انتقل للعيش في القاهرة، وأصبح لهم دور بارز في الحركة الأدبية والمسرحية، فيما شهدت الحركة الأدبية خوفتًا في مطلع الألفية لتعود أكثر توهجًا الآن.
وأشارت إلى أنها تتطلع لدور تسهم فيه الحركة الأدبية في مواجهة المشاكل التي يعانيها المجتمع السويفي، بالتنسيق مع الجامعة والتربية التعليم والشباب والرياضة تحت رعاية المحافظ الشاب الدكتور محمد هاني غنيم.
بداية: من هي فتحية محمد رئيس نادى أدب بنى سويف؟
أجابت: فتحية محمد خليل شاعرة عامية خريجة كلية البنات جامعة عين شمس قسم اللغة الإنجليزية، بدأت ميولي الأدبية في الظهور أثناء الدراسة الثانوية، وبدأت بكتابة الشعر والقصة، وفى الجامعة تأثرت جدًا بالشعر الإنجليزي وعيونه شكسبير وميلتون، ثم تأثرت جدًا بالشاعر الأمريكي الأشهر "تي. إس. إليوت" وقصيدته الخالدة " الأرض الخراب "، فيما مثلت أشعار أحمد فؤاد نجم وعبد الرحمن الأبنودي وفؤاد حداد نقاطًا فارقة في تشكيل شخصيتي، ووجدت نفسي في شعر العامية، وعلى الرغم من أن الشعر داخلي، نزيف لا يمكنني التحكم فيه، فقد صدر لي ديوان واحد فقط هو ديوان "معادلات صيني"، وقد استقبله النقاد والقراء بحفاوة شديدة شجعتني للتجهيز لديواني الثاني.
لتلقى لنا نظرة عما يدور داخل جلسات نادى الأدب؟
هي وجبة أدبية كاملة نتناول فيها، إبداعاتنا ونقدها ونخوض في المعارك الأدبية والأحداث الجارية تعبقها فقرة للقراءة الحرة، نتفق فيها على عمل أدبي " قصيدة، قصة، مقال "يتم قراءته ونقده وثم فقرة للأدباء الشبان بالشرح والتبسيط.
كيف يعمل نادي الأدب على اكتشاف المواهب الجديدة؟
لدينا خطة طموحة لتنظيم قوافل ثقافية وفنية واجتماعية للمدارس ومراكز الشباب وذلك لاكتشاف المواهب الجديدة من فئات عمرية مختلفة، منها الاعدادية والثانوية والجامعة تعقبها عقد دورات تدريبية لتطوير موهبتهم في الموسيقى والشعر والنحو واللغة وفنون الكتابة الدرامية، يحاضر فيها استاذة الأدب واللغة بكلية الآداب وكبار الأدباء والشعراء.
ما هي ملاحظاتك على الحركة الأدبية عموما؟
في اضمحلال للأسف النشر شبه محظور، خاصة لأدباء الأقاليم وصفحات الأدب تلاشت في الصحف الورقية والنشر للمشهورين أو للأصدقاء والمعارف، أنا مثلا أعرف شاعرًا ينشر له قصيدة كل أسبوعين لصداقته وقرابته للمشرف على صفحة الأدب، ثانيًا مرسلو الصحف والمواقع الإخبارية "مش على بالهم خالص"، ندعوهم لحضور فاعليتنا لا يحضرون ودور النشر لا تتحمس إلا للرواية، وأي رواية الرومانسية التي تدغدغ مشاعر المراهقين أو روايات الرعب التي تعمل على تفريغ الشحنة بداخلهم، وفى خضم ذلك توارى الشعر والقصة القصيرة وما استتبعه من أعمال نقدية.
غير ذلك عدم معاونة التنفيذيين، بعد أن فشلنا في اقناع المحافظين المتعاقبين على المحافظة في تنظيم مؤتمر أدباء الأقاليم في بنى سويف لعدم توافر الدعم المالي اللازم.
وشيء آخر خاص بنا نحن المبدعين بصراحة مش بنقرأ لبعض، لأننا لا نجيد نقد بعضنا.
هل أثرت السوشيال ميديا على الأدب؟
السوشيال ميديا أصبحت متنفسًا للمبدعين والكتاب، فنحن ننشر إبداعاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فضلا عن الأديب من يستطيع قراءة أي عمل أدبي محليًا وعالميًا، خلال النت، ولكن في المقابل هناك من يكتب له سطرين يأخذ منهم كام لايك وكومنت يعتبر نفسه كاتبًا ومبدعًا.
رسالة إلى أدباء بنى سويف هتقولي فيها أيه؟
أقول نادى الأدب مفتوح للجميع تعالوا أو احنا هنجيلكم، وخاصة الشباب لحضور الجلسات النقدية، وعرض أعمالهم ومناقشاتها مع كبار أدباء النادي الذين سيقدمون له الدعم الدائم.
جوجل نيوز
