عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وثيقة قضائية: حظر الإفتاء على غير المتخصصين

وثيقة قضائية: حظر الإفتاء على غير المتخصصين
وثيقة قضائية: حظر الإفتاء على غير المتخصصين

كتب - رمضان أحمد

مصر تؤرخ لدور عالمي لمواجهة دعاة التطرف لحماية الإنسانية



أصدرت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية الدائرة الأولى بحيرة برئاسة المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، وثيقة قضائية بحظر الإفتاء على غير المتخصصين ودعاة التطرف والجهلاء بأمور الدين خاصة المتطرفين الذين يفسرون الدين بما يهدف العنف والإرهاب

جاء الحكم بتأييد قرار وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة بوضع شروط اعتلاء المنابر من المؤهلين المتخصصين وفقا لنهج الوزارة عن وسطية الإسلام المستنير وأحقيته في منع من لم تتوافر فيه شروط التأهيل وعدم إفتاء الناس إلا من ذوي التخصص.

قال القاضي محمد خفاجي في حكمه أنه نتيجة لإقدام غير المتخصصين من أهل العلم والفتيا على إصدار الفتاوى غير المسندة وما ترتبه من آثار خطيرة سيئة على الأجيال الحالية واللاحقة لما تتضمنه من الإخبار عن حكم الله في مسألة ما فلا ترقى إلى مستوى الاجتهاد وتوصم بالدعوة إلى الضلال والظلام بما يصيب المجتمع من خلل وتفكك واضطراب وفوضى لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى، ووقى الله البلاد من أخطار شرورها

وأشار إلى أنه يتعين قصر الإفتاء على المتخصصين وذوي الشأن، فشروط الإفتاء ليست بالأمر اليسير في الفقه الإسلامي حتى يمارسه العوام.

وأضاف القاضي في حكمه أن الإفتاء أمر بالغ الصعوبة والدقة يستفرغ فيه المجتهد وسعه لتحصيل حكم شرعي يقتدر به على استخراج الأحكام الشرعية من مآخذها واستنباطها من أدلتها، على نحو يشترط في المجتهد شروطًا للصحة أهمها أن يكون عارفًا بكتاب الله ومعاني الآيات والعلم بمفرداتها وفهم قواعد اللغة العربية وكيفية دلالة الألفاظ وحكم خواص اللفظ من عموم وخصوص وحقيقة ومجاز وإطلاق ومعرفة أصول الفقه كالعام والخاص والمطلق والمقيد والنص والظاهر والمجمل والمبين والمنطوق والمفهوم والمحكم والمتشابه وهي مسائل دقيقة للغاية تغُم على عموم الناس من أدعياء الدين وطالبي الشهرة ومثيري الفتنة، والدين منهم براء، وهي في الحق تستلزم التأهيل في علوم الدين.

ولفت القاضي في حكمه إلى أنه إذا لم تتحد الدول الإسلامية والعربية خاصة الخليجية منها مع مصر في العمل على تجديد الخطاب الديني الصحيح والاصطفاف معها ، فسوف ينالها لا محالة قدر من هذا التطرف والإرهاب فهو بلا وطن، وحتى ينكشف للأمة الإسلامية والعربية من يريد بها سوءا، ومن ينقلب على مصر فلن يضر الله بها شيئا، ومصر بذلك تؤرخ لدور عالمي وليس إقليميا لأنها تواجه بقوة وثبات وتضحية دعاة الإرهاب والتطرف لحماية الإنسانية جمعاء، وقيامها بذلك الدور إعمالا للمادة الأولى من الدستور المصري الذي نص على أن الشعب المصري جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها ومصر جزء من العالم الإسلامي تنتمى إلى القارة الإفريقية وتعتز بامتدادها الآسيوي وتسهم في بناء الحضارة الإنسانية.

يأتي ذلك بمناسبة اليوم العالمي للإفتاء الذي حددته الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية يوم 15 ديسمبر من كل عام بهدف إرساء ضوابط الفتوى وتبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات والجهات الإفتائية في كافة الأمم والشعوب الإسلامية خاصة العربية والإفريقية لتنقيتها من الشوائب.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز