عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

ننشر تفاصيل لقاء "القاهرة الثقافي الدولي" بشأن مواجهة أخطار التطرف على النشء العربي

ننشر تفاصيل لقاء "القاهرة الثقافي الدولي" بشأن مواجهة أخطار التطرف على النشء العربي
ننشر تفاصيل لقاء "القاهرة الثقافي الدولي" بشأن مواجهة أخطار التطرف على النشء العربي

كتب - محمد خضير

تنشر "بوابة روزاليوسف" تفاصيل مشاركه عدد من الدبلوماسيين والأدباء والصحفيين بـ"صالون القاهرة الثقافي الدولي"، بمقر المركز الدولي للكتاب التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب وذلك تحت رعاية وزارة الثقافة.



ناقش الحضور خلال الندوة التي جاءت تحت عنوان "دور الثقافة والإعلام في مواجهة الفكر المتطرف على النشء العربي" آليات وسبل المواجهة على كافة المستويات، الثقافية والإعلامية الفعالة، والتي يمكن من خلالها التأثير الفكري على توغل التطرف في المجتمعات العربية.

وافتتح الصالون السفير حازم أبو شنب القيادي بحركة فتح الفلسطينية بالحديث عن عدد العوامل التي ساهمت في انتشار الفكر المتطرف، انطلاقا من الدول التي تأثرت بشكل أكبر من تبعات الإرهاب ومنها العراق وسوريا وليبيا.

وخلال حديثه عن المشهد في العراق، قال الدكتور محمد أبو كلل، مسؤول الشؤون العربية في تيار الحكمة الوطني العراقي، إن العراق من أكثر الدول التي تأثرت بالإرهاب وأن بعض العمليات الإرهابية وصلت إلى 77 عملية إرهابية.

وأوضح أبو كلل أن ما روج بأن الصراع كان بين السنة والشيعة هو ترويج خاطئ، وأن جميع مكونات العراق تعرضت للعمليات الإرهابية دون تفرقة بين أي مكون عراقي.

وشدد أبو كلل على أن الأزمة الرئيسية في أي دولة تتمثل في الحاضنة التي توفر للجماعات الإرهابية التوغل والتواجد فيها، وأن الإعلام ساهم بشكل كبير في سقوط بعض المدن العراقية من خلال تصدير ما كان يقوم به تنظيم داعش على أنها ثورة.

وأكد أن العراق انتصر على داعش حينما أعلى الوطن فوق أي تصورات أخرى، وأن مواجهة داعش لم تكن تنجح إذا لم يقاتل الجميع تحت علم العراق. محذرا من ظهور جماعات إرهابية أخرى أشرس من داعش.

وذكر اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، أن الإرهاب التي تعاني منه كثير من الدول العربية سواء مباشر أو غير مباشر هو التهديد الرئيسي حاليا الأمن القومي العربي.

وقال إن البعض يتصور أن الأسباب الرئيسية الإرهاب هي أسباب داخلية مرتبطة بالثقافة الضعيفة وانخفاض مستوى المعيشة وبعض مظاهر عدم تحقيق العدالة الاجتماعية ولكن هذا الافتراض ليس دقيقا وان كانت حقيقة هذه المظاهر موجودة الا انها متواجدة في كل دول العالم ولم يحدث عندهم إرهاب كما حدث عندنا.

ولفت اللواء محمود خليفة أن الإرهاب صناعته سياسيا بقوى خارجية تماما رغم أن الأدوات أدوات داخلية والدلائل على ذلك كثيرة منها.. ان نفس الدول العربية والإفريقية التي بها عمليات إرهابية هي نفس الدول التي كانت مستعمرة بالاحتلال الغربي تماما من اجل الحصول ونهب الثروات.. ولكن بشكل متطور.. بصناعة الإرهاب والاقتتال ذاتيا من داخل الشعوب من خلال استخدام الفكر أو بما يسمى حروب المعلومات والحرب بالوكالة باستغلال المستويات الثقافية المحدودة في شعوبنا.

وأوضح ان استخدام المرجعية الدينية للجماعات الإرهابية التي سميت نفسها مقرونة بالإسلام...مغلوط ومرفوض تماما لأن ديننا الحنيف السمح بل كل الأديان السماوية وحتى العقائد الإنسانية تدعو إلى التالف والتسامح والتعاون واحترام الآخر في العقيدة واللغة واللون.. ولكن الجماعات الإرهابية ربطت مسمياتها باسم الإسلام ليضمنوا استقطاب شباب ضعيف الثقافة إليهم.

وأكد مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، ان مواجهة الإرهاب يجب أن تكون مواجهة شاملة بكل أجهزة الدولة في كافة المسارات الثقافية لمجابهة الفكر المغلوط وتنقية المكتبة الإسلامية من الكتب والمؤلفات التي لا تتفق مع صحيح الدين والمراجع التي تحمل فكرا دمويا إرهابيا كذا تنقية أي مناهج تعليمية قد تحمل هذا الفكر.

وقال إن لدينا الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والكنيسة المصرية ونحن نثق بهم ونجلهم تماما وهم قادرون على ذلك.. وأما الآلية الأخرى فهي امتلاك قوة عسكرية رادعة تكافح الإرهاب وتصون التمن القومي.. علاوة على التنمية الشاملة وامتلاك اقتصاد قوى يسمح بتوفير الاحتياجات الأساسية والخدمية مثل توفير فرص عمل والاهتمام بالصحة والتعليم، مختتما حديثة: "يجب ألا يتم استدراجنا للصراع بين المذاهب والعقائد لأنه ليس ذلك في صالح الدين أو الاستقرار".

وبدوره أكد الكاتب الصحفي هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الإعلام في الدول العربية ساهم في انتشار التطرف، مشيرا إلى أن ثقافة الاختلاف وقبول الأخر غير موجودة في العالم العربي.

وأشار إلى أن هناك ثلاث ركائز يمكن النظر إليهم لمعرفة مقياس مستوى تأثر المجتمعات العربية منها دور العبادة بما فيها من مشايخ وقساوسة، والمعلم في المدرسة، والإعلام بشقيه الصحفي والتليفزيوني، وأن هؤلاء الثلاثة يؤثرون بشكل كبير في المجتمعات.

وطالب يونس بضرورة إتاحة المجال للإعلام والصحافة في الدول العربية ودعم التعددية، وعدم اتباع وجهة النظر الواحدة لما لها من آثار سلبية على المجتمعات العربية، وتساهم في بروز الفكر المتطرف. مشددا على ضرورة وجود منهج في الإعلام يتعلق بقبول الآخر.

من ناحيته قال مدير قسم الإعلام بسفارة العراق بمصر أحمد على جاسم، إن مواجهة تنظيم داعش تستوجب معرفة ما لديه من إمكانيات، خاصة أن هذا التنظيم الإرهابي تمكن من بناء مؤسسة إعلامية محترفة بتقنيات حديثة، ومن خلال الوسائط التي بثها داعش أكد أنه لديه خبرات ومهارات كبيرة في الإعلام، وأنه يستخدم المنابر الإعلامية في الترويج لأفكاره التكفيرية وهي أشد خطوة من التواجد على الأرض.

وطالب جاسم بضرورة وجود ميثاق شرف إعلامي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وأن تنضم له الأقمار الصناعية في المنطقة، وان تلزم جميع الوكالات لتنقية الخطاب الإعلامي العربي من التطرف، وكذلك منظومة تشريعية عربية لبحث الوسائل القانونية التي يمكن من خلالها ملاحقة الوسائل الإعلامية التي تدعو للتطرف أو تبث التطرف.

فيما قال الصحفي أحمد العميد، أنه خلال مقابلته بعدد من أعضاء التنظيم الإرهابي في تغطيته في العراق تحاور معهم وخلص إلى بعض الرؤى.

وذكر العميد أنه خلال حديثه مع أحد القيادات الداعشية بالعراق وهو في محبسه، اتهم الداعشي الإعلام بأنه السبب، وأن ما روج في الإعلام بعد الثورات العربية عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب دون التنويه للجماعات التي تستقطب الشباب لأهداف اخرى أوقع العديد من الضحايا لهذه الجماعات.

وأوضح العميد أن القيادي الداعشي أوضح أن التنظيم استخدم بعض القنوات الدولية الرسمية لبعض الدول في الترويج لأفكاره واستقطاب العناصر من الدول.

وشدد العميد على أن الثقافة من أهم العوامل التي تساهم في انتعاش الفكر المتطرف.

فيما أشارت الدكتور نعيمة النجار خبيرة تطوير المناهج وكاتبة أطفال، إلى أن المناهج ترتبط بشكل كبير بثقافة الاختلاف وتعزيز التطرف.

مشددة على أن النظام التعليمي والكتابة للأطفال تحتاج إلى مراجعة كبيرة، خاصة في ظل احتواء المناهج على مواد تحض على التطرف وقتل الآخر.

وأكد الدكتور جمال زهران أن صناعة الإرهاب في العالم تدعمها بعض القوى العالمية، وأن ربط الإسلام بالإرهاب تقوم عليه بعض الدول الكبرى المهيمنة على العالم، وأن هذه الدول ربطت الإرهاب بالدين لإبقاء المنطقة في حالة تخلف وجهل وقتال من أجل نعيم شعوبها، وأن المخابرات الأمريكية أعدت لهذه الخطة منذ سنوات.

فيما أشار القس جرجس عوض إلى أن التطرف لا يتعلق بالدين، وأن التطرف والإرهاب يتعلق بالفكر المرتبط بأهداف أخرى.

وشدد الكاتب والأديب محمد خير الحلبي، على أنه لا بد من قراءة أربعة كتب لفهم المشهد، هم "فخ العولمة ونهاية الحرب الباردة، وتاريخ العنف، ومكان تحت الشمس"، وأن الكتاب الأخير هو من تناول ضرورة البحث عن عدو جديد بعد انتهاء المد السوفيتي، وتم اختيار الإسلام.

وأشار إلى أن دور السينما يجب الانتباه إليه بشكل قوي، خاصة أن الأمر يتعلق بالسياسة أكثر منه الدين، وأن صناعة التطرف ركزت على استخدام الدين من أجل دعم إسرائيل من خلال اتهام العرب والإسلام بالتطرف والإرهاب.

وتجدر الإشارة إلى أن صالون "القاهرة الثقافي الدولي" يقوم على إدارته الشاعر والصحفي محمد حميدة والكاتبة السورية نجلاء البيطار وهما مؤسسا الصالون، بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب برئاسة الدكتور هيثم الحاج علي وإشراف الأستاذ أسامة قاسم بالمركز الدولي للكتاب.

شارك الكلمات خلال الندوة كل من السفير حازم أبو شنب (فلسطين)، الدكتور محمد أبو كلل (العراق)، مدير الإعلام بسفارة العراق أحمد على جاسم، اللواء محمود خليفة (مصر)، الكاتب الصحفي هشام يونس (مصر)، الصحفي أحمد العميد، الدكتور رحاب الهواري (مصر)، الأديب نصر الله الملا (مصر)، الأديب عبده الزراع (مصر)،علياء البيطار (سوريا) الشاعر كريم سليم (مصر)، الشارع محمود المنشاوي (مصر)، الدكتور نعيمة النجار (فلسطين)، الأديب محمد خير الحلبي (سوريا)، الدكتور أحمد أبو سيد (سوريا)، القس جرجس عوض (مصر)، الدكتور فهد جبريني (سوريا)، الإعلامية نهى الزيني (مصر) الكاتب محمد أرسلان (سوريا)، عبد الله على (مصر) دينا وديع، أية عتريس، إلى جانب عدد كبير من الكتاب الصحفيين والمثقفين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز