"تحدي الإدمان في "ندوة تثقيفية بجامعة أسيوط تتصدى للمخدرات

اسيوط - حسن فتحي

أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط حرص الجامعة على أن تكون امتدادا حيويا لوطن يشهد نهضة مجتمعية هائلة في عصرها الحديث، لافتًا إلى دور الجامعة الكبير في بناء جيل جديد من الشباب الواعي المدرك المثقف المسؤول، لذا تسخر الجامعة كافة وسائلها وإمكانياتها كما تعمل على قدمًا وساق لتحقيق أهداف التنمية المجتمعية الشاملة 2030، ومواكبة المبادرات الرئاسية المتعددة وخاصة مبادرة "100 مليون صحة" نحو صحة أفضل.

جاء ذلك تعقيبًا على انطلاق أعمال الندوة التثقيفية والتي تنظمها الجامعة بالتعاون وزارة التضامن الاجتماعي ضمن حملة "تحدي الإدمان" في الفترة من 15 إلى 19 من ديسمبر الجاري، وذلك بحضور الدكتور إيهاب الدسوقي منسق اتفاقية التعاون بين الجامعة وحقوق مكافحة الإدمان ورئيس معمل المعايير الدوائية للمخدرات بالمستشفى الجامعي، الدكتور وائل العبد المشرف العام على صندوق مكافحة الإدمان بالمحافظة، والدكتور نادي سيد المستشار العلمي للصندوق، والدكتور أحمد شريت مدير إدارة الاتحادات الطلابية بالجامعة والطالب محمد عصام رئيس اتحاد طلاب الجامعة، هذا إلى جانب لفيف من مديري إدارات رعاية الشباب بالجامعة والطلاب من أعضاء اتحاد الطلاب وفريق وحدة تطوع أسيوط.

وفي هذا السياق كشف الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب تعاون طلاب الجامعة مع الصندوق، كاشفًا عن خضوع ما يزيد على 4 آلاف طالب من طلاب المدينة الجامعية على مدار الأعوام الماضية منذ تفعيل التعاون مع صندوق الإدمان والتعاطي هذا إلى جانب الكشف عن عدد من العاملين بالجامعة من مختلف الكليات والإدارات، وإلى ما أبرزته نتائج هذه العينات من مدى التزام نسبة كبيرة جدا بآداب السلوك الجيد بما لا يضر الصحة والمجتمع.

 وأوضح الدكتور إيهاب الدسوقي ما يمثله التعاطي والإدمان من مخاطر على الفرد والمجتمع والأسباب الوهمية التي تدفعه لذلك سواء من ضغوط الحياة أو الإحساس الزائف بالسعادة المفقودة من خلال تغيبه عن الوعي، كاشفًا عن الشريحة التي تمثل عرضة بشكل اكبر للإدمان والتعاطي وهي "الشباب"، وعن الدوافع لذلك أشار أنها تنقسم إلى شقين رئيسين الأول "دوافع شخصية" ضعف الواعز الديني، غياب القدوة الحسنة والرغبة في تقليد شخص معين، الفراغ، انخفاض مستوى التعليم، الهروب من مواجهة المشكلات، الشق الثاني "دوافع أسرية" التفكك الأسري وعدم التكافؤ، القدوة السيئة.

بينما استعرض الدكتور وائل العبد محاور عمل الصندوق الرئيسية وهي "الوقاية_ العلاج_ الأبحاث العلمية_ الكشف المبكر عن التعاطي" حيث يعتمد الصندوق على عدد من الآليات الخاصة بالوقاية من خلال نشر الوعي والتثقيف "الضربة الاستباقية"، والعلاج من خلال مستشفى الصحة النفسية بأسيوط أيام السبت والاثنين والأربعاء وذلك في سرية تامة هذا إلى جانب الخط الساخن 16023، الأبحاث العلمية بهدف تجويد منظومة الوقاية والعلاج وإشكالياتها، المحور الأخير توجيهات القيادة السياسية بالتحليل للطلبة والطالبات والعاملين بالجهاز الإداري للدولة بما يشمل ذلك الجامعات.

وعلى هامش الندوة ألقى الدكتور نادي سيد محاضرة حول "المخدرات آفة العصر" استعرض فيها أضرار التدخين والمخدرات، والتوعية وأنواعها والإضرار الصحية الناتجة عن التدخين والمخدرات، كذلك تم عرض فيديو مصور حول ما قام به طلاب وحدة تطوع أسيوط من أنشطة وفعاليات وقوافل إلى قرى ونجوع المحافظة ضمن حملة تحدي الإدمان.