وزيرا البترول والكهرباء يؤكدان أن مصر أصبحت في أحسن أوضاعها في إنتاج الطاقة

 أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن أهم عناصر النجاح الذي حققته مصر في قطاع الطاقة، هو أنها تمتلك قيادة سياسية لديها رؤية ووعي وإيمان بقدرة شعبها، وإمكانيات بلدها.. مؤكدا إن هذا هو أحد العناصر التي تدفعنا لمواصلة النجاح والاستمرار في الاكتشافات الجديدة في قطاع البترول والغاز الطبيعي.

وقال المهندس المُلا في جلسة " التعاون في مجال الطاقة بين دول المتوسط "، في إطار فعاليات منتدى شباب العالم، إنه تم توقيع اتفاقية استراتيجية للتعاون في مجال الطاقة العام الماضي مع الاتحاد الأوروبي مع وزارة الكهرباء للتأكيد على دعمنا لتحويل مصر لمركز إقليمي لدعم الطاقة، وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشار وزير البترول إلى التحديات التي واجهتها مصر منذ يناير ٢٠١١ وحتى يونيو 2013 ، حيث مرت بظروف استثنائية وكان نتيجتها كما نعلم الأوضاع التي واجهناها، وكان تأثيرها مباشرة عدم استقرار الأمن ومن ثم عدم الاستقرار الاقتصادي، وخلال تلك الفترة تراجع إنتاج الغاز بصفة خاصة، وبالتالي فإننا واجهنا في السوق المحلي مشكلات كبيرة، مثل التزاحم على محطات الوقود وانقطاعات في الكهرباء، وكان ذلك نتيجة لتداعيات تراجع انتاج المواد البترولية.

وأكد "الملا" على أهم الإنجازات خلال الأعوام الأربعة الماضية، هو تحقيق  مصر الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي،  بل أيضا استئناف تصديره.

كما تم توقيع اتفاقيات بقوانين مع شركائنا بلغت أكثر من 99 اتفاقية، وأتاحت هذه الاتفاقيات فرصا لضخ استثمارات بحوالي 15 مليار دولار.

وأضاف "الملا" أنه تم تزويد كل الصناعات والمنازل بالغاز الطبيعي، ووصلنا إلى معدلات غير مسبوقة في الإنتاج، وتم توصيل الغاز لأكثر من 100000منزل ، وكان أحدث هذه الإنجازات إنتاج الغاز من "حقل ظهر".

وقال  المهندس محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن حصاد عمل 5 سنوات في قطاع الكهرباء مثل تحولا حقيقيا، في قطاع الكهرباء، وأنه في عام 2014 كان هناك انقطاعات كبير ة في الكهرباء وأحد الأسباب التي أدت إلى ذلك تقادم محطات توليد الطاقة ونقص إمداد الوقود، لأنه كان هناك محدودية في موارد الطاقة 

وأكد شاكر على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان مهتما اهتماما كبيرا بحل مشكلة الكهرباء في مصر بأسرع وقت، وأنه من عام 2015 حتى الأن لم يتم تخفيف الأحمال حتى الأن .

وأوضح وزير الكهرباء أنه تم التعاقد على أربع محطات كبيرة تصل سعتها إلى أربعة عشر ألف ميجا وات بالاتفاق مع شركة سيمنس، وتم تنفيذ هذا الأمر في عامين ونصف وكان هذا إنجازا كبيرا، ورفع كفاءة وتشغيل المعدات ، وتم تحويل المعدات الى طاقة كبيرة واستخدامها استخداما جيدا.

كما تم إدخال 28000 ميجا وات إلى قطاع الطاقة تم تحقيقها من بداية التطوير في القطاع، وأصبح هناك اكتفاء كامل من إنتاج الطاقة وأن مصر أصبحت في أحسن أوضاعها في إنتاج الطاقة.

وفِي مداخلة قال جريس بيز المدير الإقليمي لشركة شل في منطقة شرق المتوسط ، إن شركته لديها استراتيجية للنمو وزيادة استثماراتها في مصر، مؤكدا أن مصر تعد مركزا حيويا واستراتيجيا في المنطقة بتعداد سكاني يصل إلى 100 مليون نسمه.

وأضاف قائلا إنني أرفع القبعة تقديرا للحكومة المصرية على التطورات الكبيرة التي حدثت، وأن هذه التغيرات بالطبع تعود على مصر بالإيجاب والتقدم في مختلف المجالات، وفي نفس الوقت قال إن هذه التغيرات أدت إلى زيادة نشاطات شركة شل في مصر، وقامت باتخاذ قرار استراتيجي بإنشاء مشروع غرب الدلتا، وهناك مبادرات في التوسع من أجل التنقيب والاكتشافات التي ترغب بها مصر .

وتحدث ديفيد شين نائب رئيس مجلس إدارة شركة أباتشي، فقال أود أن أشير إلى المعجزة المصرية التي حدثت، لأنه حدث تقدم كبير في هذا البلد خاصة في قطاع الطاقة، و بالنسبة للغاز والبترول فإن مصر سجلت أبرز قصص النجاح في مجال الطاقة، ونحن نفخر أن نكون جزء من هذه القصة ولكن السؤال هو ما الذي أدى إلى تحقيق هذا النجاح تلك الإصلاحات التي بدأت مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحدث عنها الوزير طارق الملا ولذلك فنحن نجد حدوث معدلات الإنتاج المرتفعة سريعا والتي تحدثنا عنها في بداية الجلسة، وعلينا أن ننظر إلى مصر وكيف يمكن ان تنقل الخبرة الى الآخرين، وكيف وصلت الى الإصلاح الكبير في قطاع الطاقة، مؤكدا على أن كثير من الدول تتحدث عن الإصلاح ولكن التجربة المصرية تجربة فريدة من نوعها.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل جروسي أنه من دواعي سروري أن أكون هنا وأرى الإنجازات المصرية وما يحدث في مصر وأنه تناقش مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول التغيرات الهائلة التي تحدث في البلاد.
وأضاف انه أثناء زيارته منذ عدة أيام لمدريد للمشاركة في قمة المناخ، تم التأكيد على أن الطاقة النووية جزء من الحل لمشكلة التغير المناخي، وأن الطاقة النووية تقدم مصدرا آمنا للطاقة.

وقالت المهندسة هالة الزواتي وزير الطاقة الأردنية أنه في عام 2011 تم وقف تصدير الغاز إلى الأردن، التي كانت تعتمد اعتمادا كليا على استيراد الغاز المصري، وفي عام 2018 عاد تصدير الغاز مرة أخرى إلى الأردن بعد المعاناة التي عانتها مصر خلال هذه الفترة وما عقبها من تحديات. 

وأكدت الزواتي على أن هناك تعاونا وثيقا وممتازا بين المملكة الأردنية الهاشمية ومصر في قطاع الكهرباء ، وأنه الأن أصبح الغاز يمر من الأردن إلى سوريا ولبنان، وبالتالي هذه الشبكات مهمة جدا في موضوع التعاون ما بين الدول.

واستهلت الجلسة الأولى عن التعاون في قطاع الطاقة بين دول المتوسط، بعرض فيديو عرض الرؤية المصرية عن تأثير أبرز التحديات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية،

والإنجازات التي تمت على أرض الواقع، وعدد من الاحصائيات، والمصادر التقليدية، وأيضا مصادر البترول، ومجلس الطاقة العالمي، والتوصيات بالحفاظ على الطاقة المستدامة للدول، وأيضا الحديث عن الطاقة المتجددة.