عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

محمد أوني يكتب : الذكاء الاصطناعي

محمد أوني يكتب : الذكاء الاصطناعي
محمد أوني يكتب : الذكاء الاصطناعي

شرفت بحضور جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي والبشر: من المتحكم؟" بمنتدى شباب العالم. كانت من أهم الحضور على المنصة، شيء قد يكون من أغرب الأشياء التي رأيتها في حياتي، وهي "صوفيا".



"صوفيا" هي روبوت شبيه بالبشر، صممت في 2015 كي تتعلم وتتأقلم مع السلوك البشري وتصرفاته. وتعرف صوفيا بمنظرها وتصرفها الشبيهان بالبشر، مقارنةً بالروبوتات الأخرى.

والغريب أنه بعد زيارتها لقمة "الاستثمارات المستقبلية" في الرياض، حصلت "صوفيا" في أكتوبر 2017 على الجنسية السعودية، لتكون أول روبوت يحصل على جنسية.

أدى منح "صوفيا" الجنسية عدة تساؤلات، حول الحقوق المدنية التي يترتب عليها منح الجنسية روبوت، عما إذا كان ذلك يمنحها الحق في التصويت أو الزواج، أو إذا ما كان تعطيل نظامها، أو إغلاقه يعتبر جريمة قتل.

لم يتوقف الأمر عند ذلك، ففي القطاع الطبي يتم الاستفادة من الآلات القادرة على قراءة صور الأشعة، وتشخيص الأمراض بدقةٍ أكبر من الأطباء أنفسهم، مما يعني توفير علاج أفضل للأمراض. الأمر ينطبق كذلك، على المهن الأخرى، مثل: المحاماة، والتحليل المالي. إضافة إلى الشركات التي تستفيد من خاصية "التعلم العميق للذكاء الاصطناعي" لتحسين خطوط الإنتاج.

مثال على ذلك: "ألمانيا" قلعة العالم في صناعة السيارات، لا يتدخل فيها العنصر البشرى حاليًا في صناعة السيارات، لذلك قامت مؤخرًا بإقالة أكثر من 20 ألف عامل، من شركة "فولكس فاجن" من ضمن العمالة الزائدة؛ لأن كل الآلات والمعدات اللازمة في عملية التصنيع، تعمل بالكمبيوتر والروبوت، وهذا يحد من اِحتياجهم إلى العمالة البشرية، ودورها.

حتى في مصر، عند التحدث مع مسؤولي خدمة العملاء، في شركات الاتصالات المختلفة، لا يتطلب منك الحديث إليهم مباشرةً، فمن الممكن علاج أي مشكلة، من خلال الضغط على الأرقام الموضحة، عبر الرسائل الصوتية.

كذلك عند الشراء من بعض مطاعم الوجبات السريعة، فالأمر لا يتطلب الاتصال هاتفيًا. لكن، يوجد أكثر من أبلكيشن مخصص لطلب الوجبات، دون الرجوع إلى العنصر البشري. بما في ذلك "السوبر ماركت".

ومن أكثر الشركات نجاحًا في عصرنا، الشركات التي تعمل عبرَ "مواقع التسويق الاِلكتروني"، والتي توفر شراء أي شيء، من خلال الهواتف الذكية.
وحاليًا تقوم دراسات من كُبرى شركات المواصلات في العالم، مثل "أوبر"، حول "القيادة الإلكترونية"، عَبرَ سيارات تعمل دون سائق.

ولقد سمعنا من قبل عن "الطيار الآلي"، أو الطائرات التي تعمل بدون طيار.
فالذكاء الاِصطناعي يساعدنا على التركيز على الأمور التي نعتبرها أكثر أهمية، ويوفر علينا الكثير من الوقت والجهد.

لذا فإن هدفي من الموضوع، هو التأكيد على: أن العالم يتغير بسرعة الضوء، والذكاء الاِصطناعي سوف يؤثر بلا شك، على الأيدي العاملة، ويقلل من تدخل العنصر البشري في العمليات المختلفة. ولا بد من مواكبة عصر التكنولوجيا، والإلمام بعلومها.

لا أحد ينكر دور الذكاء الاِصطناعي في الوظائف التي يقوم بها البشر، فهو يُسهم في تحسين قدراتنا في التنبؤ، وربط النتائج، من خلال معالجة البيانات الضخمة.

سعيد جدًا بأن مصر مواكبة لتطورات العصر، بإنشاء أول كلية "للذكاء الاِصطناعي" بجامعة "كفر الشيخ"، وهي الأولى في مصر والشرق الأوسط في هذا المجال

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز