عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

النيابة في مرافعتها بقضية "جبهة النصرة": لن تستقر الحياة إلا باستئصال الفئة الباغية

النيابة في مرافعتها بقضية "جبهة النصرة": لن تستقر الحياة إلا باستئصال الفئة الباغية
النيابة في مرافعتها بقضية "جبهة النصرة": لن تستقر الحياة إلا باستئصال الفئة الباغية

كتب - رمضان أحمد

 أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، مُحاكمة 16 مُتهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"جبهة النصرة"، لجلسة 25 ديسمبر الجاري لاستكمال مرافعات الدفاع.



تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وبعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم والدكتور على عمارة، وأمانة سر أحمد مصطفى ومحمد الجمل وجمال أحمد.

وكانت قد استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة والتي بعبارة: "بسم الله الحكم العدل"، وتلاوة الآية الكريمة: "رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي"، وأشار ممثل النيابة إلى أنه يمثل وفاء لأمانة الدفاع عن المجتمع، من فكر هدام يُبرر الإرهاب والتخويف والفساد في الأرض، الذي نهى الله عنه عباده وعده من أعظم الذنوب.

وتواصلت المرافعة مؤكدة أن الجماعة محل القضية احتكروا الإسلام لأنفسهم لخدمة أغراضهم بادعاء خدمة شرع الله، وقالت المرافعة: "تُحاكمون جماعة وأعضاء ضلوا الطريق، لن تستقر الحياة إلا باستئصال تلك الفئة الباغية من المجتمع الذي ذاق داء الإرهاب"، وتابعت المرافعة: "المجتمع يستصرخ أن انزعوا من حُسبوا أبنائي من حاملي الداء"، وخاطبت المرافعة المحكمة وقالت :"بأحكامكم دواء، تصان الأموال به وتُعصم الأرواح".

وانتقلت المرافعة لشرح مُلابسات الدعوى، وقالت: "ضل المتهم الأول سعيه وانحرف سلوكه، فاقتنع بأفكار تنظيم القاعدة الإرهابي من قتل وتفجير وعدوان واستباحة لدم الإنسان، بدعوى كاذبة أنها جهاد".

ولفتت المرافعة إلى أن المُتهم الأول أبدى استعداده للعمل الإرهابي، وقالت عنها: "كلفوني بما تُريدون فأنا بإشارتكم مرهون، فأشاروا له بتكوين خلايا عنقودية، تعتنق أفكار تكفيرية وتؤدي الأعمال الانتحارية، وعناصر تتدرب عسكريًا واستخدام الأسلحة نارية، تبررها مفاهيم تكفيرية ألصقوها بالشريعة الإسلامية".

وانتقلت النيابة إلى التأكيد على أن المُتهم الأول أساس الجماعة محل القضية، وانضم لها المتهمين من حملوا داء الإرهاب، المقتنعين بالفكر التكفيري، ولفتت إلى اطلاعهم على إصدارات مرئية حتى اشتهوا الدماء، وذكرت النيابة أن عدد من المتهمين سافر إلى سوريا للتدريب على حمل السلاح والقتل بعشوائية.

 وقالت المرافعة إن المتهم الثاني أمد بالأموال بادعاء إنفاقها على أعمال خيرية، ولفتت إلى تمكن المتهمين الثالث والرابع من السفر لسوريا عبر التسلل من مدينة غازي عنتاب التركية، ولفتت لالتحاق المتهمين بجبهة النصرة بسوريا، لتُعلق المُرافعة بالقول: "تعددت المُسميات والإرهاب واحد".

وأكدت المرافعة أن المُتهمين أمضوا أربعة شهور مُنخرطين في صفوف التنظيم، وتلقوا تدريبات لياقة بدنية، وحرب تكتيكية، وتصنيع العبوات التفجيرية، وشاركوا في عمليات عدائية، وتابع المرافعة بالقول: "عندها باب الكل على أهبة الاستعداد، أفكار تكفيرية وجاهزية عسكرية"، لتؤكد النيابة في مرافعتها إحباط تلك المُخططات بالقول: "وقف رجال صدفوا ما عاهدوا الله عليه لهم بالمرصاد، وأوقفوا تلك المخططات وأتوا بهم لحضراتكم لنقتص منهم.

وتواصلت المرافعة وقالت: "عن أي دين يتحدثون؟، هذا إسلامنا هذا ديننا، الإسلام منهم بريء، فإسلام دين لو كنت فظًا غليظ القلب لأنفضوا من حولك"، وتابعت: "جماعة الجهل والضلال، شجرة خبيثة اقتلعوا جذوريها"، مطُالبة بتوقيع حكم رادع لمن تُسول له نفسه أن يسير على درب هؤلاء، وأن يحفظ الوطن من شرور هؤلاء.

وطلبت النيابة من المحكمة توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، لتكون عبرة لمن تجرأ على مُقدرات الوطن، والعبث بالأمن والأمان، واختتمت بقول الفاروق عُمر بن الخطاب: "اللهم لا تأخذني على غرة أو تجعلني من الغافلين".

كشفت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء المحامي العام الأول للنيابة، أن المتهم الأول قائد الخلية أنشأ وتولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور والقوانين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بأن أسس وتولى قيادة جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد والتي تدعو لتكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه بالقوة وقتال رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف منشآتهما والمنشآت العامة واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم والممتلكات الخاصة للمواطنين، بغرض الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز