جولة تفقدية وندوة للضيف المكرم ..وإعداد المعرض
الاقصر- سوزى شكرى
نكمل سرد يوميات ملتقى الأقصر الدولي للتصوير الدورة الثانية عشرة لتوثيق اللقاءات والمواقف التي تستحق الإشادة، وأيضا رصدنا أشياء بسيطة تتطلب منا مزيدًا من الاهتمام، ولنفتح معًا الصفحة الثانية من دفتر اليوميات ..
الأربعاء 18 ديسمبر الساعة 2 ظهرًا
لم أجد "بوستر" الملتقى معلقًا في مدخل الفندق، كتوثيق واحترام للفنانين بكل جنسياتهم، وعلمت من أحد مسؤولي صندوق التنمية الثقافية، بأن البوستر وسوف يعلق اليوم، بمعنى أنه تأخر 13 يومًا، فقد كانت بداية الملتقى يوم 5 ديسمبر، وحين علق البوستر لم أجد فيه صورًا للضيف المكرم الفنان القدير الدكتور "أحمد نوار"، أو حتى الاسم، قد يبدو الأمر بسيطًا عند البعض، نحن نطمع في الأفضل وصورة مصر والفن المصري تستحق بنا جميعًا التكاتف لإنهاء مثل هذه الاشياء في موعدها، ولو تقبلنا أن التأخير يرجع لظروف خارجة عن إرادة المسؤولين، فهل نتقبل إغفال صورة الضيف المكرم، لا يقلل هذا من قيمة وقدر مجهود الجميع.
الفنان الكبير والقدير دكتور" أحمد نوار" القيمة والقامة الكبيرة المتفرد في إبداعاته الفنية المتنوعة المجالات والاتجاهات، بالإضافة إلى إنجازاته المهنية على المستوى الإداري، والحاصل مؤخرًا على جائزة " النيل " 2019، منذ اللحظات الأولى لوصوله لملتقى الأقصر، وذلك بمناسبة ترشحه لتكريم من قبل اللجنة العليا للملتقى ، حرص "نوار" على تفقد أعمال فناني الملتقى، ورافقه جولته الفنان الدكتور عماد أبوزيد قوميسر الملتقى وبعض الفنانين والفنانات، وبتواضعه وببساطة الكلمات وعمق الحوار الثقافي، منحهم طاقة إيجابية ودعمًا معنويًا وإنسانيًا، هكذا أصحاب القيمة الحقيقية لم يبخلوا بعطائهم على الآخرين.
يوم الأربعاء 18 ديسمبر الساعة 8 مساءً
أقيم لقاء خصص للاحتفاء بدكتور أحمد نوار، وذلك بحضور فناني وفنانات الملتقى من مصرين وأجانب وعرب، وأيضا قوميسر الملتقى الفنان د. "عماد أبوزيد"، تحدث عن أهمية حضور قيمة كبيرة قدمت للفن المصري وللثقافة الكثير، في مسيرته الادارية كمسؤول شهدت الثقافة مزيدًا من الفعاليات واهتمام خاص بالمتاحف المصرية في مصر والمحافظات، وأيضا كفنان مسيرته الفنية الإبداعية، ودوره الوطني الذى قام به أثناء حرب الاستنزاف، تاريخ حافل بالدروس تعلمت منه الأجيال وسوف تتعلم الاجيال القادمة، أدارت اللقاء والنقاش وحاورته الفنانة والناقدة دكتورة أمل نصر عضو لجنة الملتقى، بالإضافة إلى الترجمة الفورية التي قدمتها الناقد المصاحب لملتقى دكتور "هبة الهوارى".
وجه الدكتور "نوار" الشكر للدكتور عماد أبوزيد على الدعوة والتكريم، واقترح أن محافظة الاقصر تسعى لإنشاء متحف للفن الحديث، ليضم أعمال الملتقى لأن أهمية وجود المتحف في الأقصر، ليكون امتدادًا للحضارة المصرية على أرض طيبة العاصمة القديم لمصر الثرية بتراثها، أفضل كثير من تخرين الأعمال.
طرحت " نصر" تساؤلًا عما هي مقومات الإدارة؟ وأجاب "نوار" الإدارة موهبة بتولد مع الإنسان مثلها مثل الإبداع والابتكار، ربنا يمنحها للإنسان من البداية ثم على الانسان أن يبدأ في ممارسة هذه الموهبة، من الصغر كونت فريق مسرح في عمر 9 سنوات، ثم قائد فريق الكشافة، الكشافة والجوالة لها مميزات في تكوين شخصيتي وقمت برحلات سير على الاقدام في مصر شمالًا وجنوبًا من خلال الكشافة ثم الى البحر المتوسط، تعلمت الاعتماد على الذات، ومغامرة الاكتشاف لها متعة خاصة، الكشافة منحتني فرصة المعايشة مع المجتمعات والتعرف على عاداتها وتقاليدها وفنونها وتراثها، في كل المناطق التي وصلت إليها.
وأكمل "نوار" الإنسان يتحدث بتلقائية ببساطة عن حياته وبدايته، عشقه للفن وإصراره عن قناعة أن يدرس الفنون، فهو مثلما يمتلك موهبة فنية، هو أيضا يمتلك الإصرار والتحدي، تحدث عن واقعة رفض والده أن يتعلم في كلية الفنون الجميلة، إلا أنه أصر وأعلن لأسرته، إذا لم يدخل كلية الفنون الجميلة سوف ينتحر، ودخلت الكلية، لابد أن يكون للإنسان طاقة فاعلة كامنة، تدعم إرادته وتمكنه من التحدي القائم على القناعة، كما تحدث "نوار" عن بعض المواقف التي عاشها أثناء وجوده في الجيش المصري.
وبالرغم مما قدم في اللقاء عن مسيرة " نوار"، إلا أن الوقت قصير جدًا لم يكف لتغطية جوانب مسيرته التي كانت تتطلب وقتًا أطول.
يوم الأربعاء الساعة العاشرة مساء
على الجانب الآخر شباب كلية الفنون الجميلة الأقصر المساعدين للفنانين طوال فترة الملتقى، وإعداد استاندات العرض وتنسيقها، الفنانة التشكيلية العزيزة "نجاة فاروق" أحد مسؤولي صندوق التنمية الثقافية التي منذ وصولها لم تتوقف عن العمل وهذا ليس بجديد عليها، فهي فنانة تشكيلية وتقدر أن قيمة العمل الفني تكمل بطريقة العرض، وأيضا الصديق "محمد البنان"، الوجه البشوش المتفائل الباحث عن استكمال متطلبات الإعداد، وحين تسأله يشير إليك أن كل الامور تسير بانتظام هذا هو " البنان"، والصديقة العزيزة "إيمان عقيل" مسؤول الإعلام أبسط وصف لها أنها "دينامو" الملتقى وكل ملتقيات الصندوق، طاقة إيجابية دائما مشغولة وتمسك بأوراقها، أوراق فيما يخص فناني الملتقى موعد عودتهم، مراجعة برنامج الحفل وغيرها من الأمور التنظيمية.
وسوف نكمل الصفحة الثالثة من دفتر يوميات الملتقى واللقاء الأول مع قوميسر الملتقى وحوار سريع.
جوجل نيوز
