عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أحمد نوار: إعادة صياغة فلسفة الملتقى حتى لا يكرر الفنان منتجه الفني

أحمد نوار: إعادة صياغة فلسفة الملتقى حتى لا يكرر الفنان منتجه الفني
أحمد نوار: إعادة صياغة فلسفة الملتقى حتى لا يكرر الفنان منتجه الفني

الأقصر - سوزى شكرى

فى الصفحة الثالثة من دفتر يوميات ملتقى الأقصر الدولى للتصوير الدورة الثانية عشر ، الخميس 19 ديسمبر الساعة العاشرة مساء - الأقصر.



وحوار خاص لبوابة روز اليوسف على هامش تكريم الملتقى للقامة الكبيرة الفنان القدير دكتور " احمد نوار" ، الحاصل مؤخرا على جائزة النيل عام 2019 وصاحب بصمة وعلامة ومسيرة 50 عاما من العطاء فى الفن وفى الثقافة وفى العمل المؤسسى، بعد انتهاء حفل التكريم بالأقصر.. تحاورنا معه حول الملتقى ومقترحاته للدورات القادمة .

ما هو إحساسك بخصوص تكريمك ضمن فعاليات ملتقى الأقصر؟

تكريمى وسام جديد يضاف الى تاريخى على المستوى الدولى والقومى وله شأن مختلف فى نفسى لانه من بلدى ، واقدم الشكر الى رئيس صندوق التنمية الثقافية واشكر اعضاء اللجنة العليا للملتقى ، واشكر الدكتور الفنان عماد أبو زيد قوميسر الدورة على حسن الاستقبال والضيافة وسعيد بوجودى وبالحوار مع الفنانين ، وسعادة خاصة بوجودى فى الاقصر فى رحاب الحضارة المصرية الخالدة والعريقة بعطائها .

ما رأيك في وجود ضيف مكرم ضمن فعاليات الملتقى؟

التكريم ضمن فعاليات ملتقى فكرة صائبة لها فوائد عديدة منها أن الفنانين الأجانب والعرب يتعرفوا على شخصية الفنان المكرم ولماذا يكرم ودوره فى الحركة الفنية المصرية ، وخبراته التراكمية التى من خلالها يستطيع فتح حوار مع كل فنان مشارك ، وقد يثمر هذا الحوار على تغير مسيرة الفنان الفنية وتضيف له .

هل لديك مقترحات تراعى في الدورات القادمة فيما يخص أسلوب تقديم الضيف المكرم؟

 كشكل مثالى للتكريم بصفة عامة يبدا من المطبوعات المتداولة فى الملتقى (بوستر الملتقى)، وحتى يتحقق الهدف من تكريم الضيف تعرض المحطات الرئيسية فى مسيرته الإبداعية وإنجازاته ، وان يكون اللقاء مزود بالصور عرض "مرئى" من شأنه يساهم فى توصيل أهمية تكريم الفنان وليس مجرد نقاش فى المطلق ، وتعرض أعماله الفنية بتتابع خطوات تجربته الإبداعية وتطورها ، وفيديوهات عن الأعمال ان وجدت .

وأيضا إذا لم تملك الجهة المرشحة للضيف مادة علمية كافية عن الفنان، يجب ان يبلغ الفنان المكرم انه مشارك فى التكريم فيمكنه احضار(CD ) عن مسيرته ، ولو لديه او بعض الاصدارات الثقافية التى تخص الحركة الفنية المصرية او تخص مسيرته الفنية يمكنه إحضارها وإهداءها للفنانى الملتقى ، أو تجهيز ورقة مكتوبة عن مسيرته بها بعض اللقطات وتترجم باللغات الفنانين المشاركين وتوزع أثناء التكريم .

 ولا تنسى أيضا أن يقدم الضيف على المسرح أثناء حفل التكريم من خلال فيلم قصير ان وجد ، خصوصا فى وجود ضيوف حفل الختام مثل محافظ الأقصر أو جهات آخر لا تعرف لماذا يكرم هذا الضيف تحديداً .

 فمثلا فى تجربتى الخاصة كنت أتمنى عرض نماذج من الأعمال الفنية التى عبرت فيها عن حرب الاستنزاف التى شاركت فيها كجندى ، وأفلام الفيديو ارت عن حرب فلسطين ، ومن رحلات الكشافة سيرا على الأقدام فى الوطن العربى ، وأيضا عرض بعض نماذج من المتاحف التى لها سمعة عالمية مثل متحف محمود خليل الذى يضمن تراث فنى عالمى لدينا رودان وجوجان ، ومتحف محمود سعيد ، متحف النوبة فى اسوان وغيرها . كلها متاحف تم إعدادها أثناء فترة رئاستى لقطاعات وزارة الثقافة ، المتاحف تشير الدور الريادى الثقافي والفني فى مصر منذ الحضارات القديمة .

 ما تم تقديمه من زملاء الفنانين والفنانات والنقاد بالملتقى فيما يخص تجربتى الخاصة فى "لقاء الندوة" أتوجه لهم الشكر والتقدير كلا باسمه ، كان لقاء مثمر وصحبة ورد ومحبة وصداقة وأحترام .

ما رأيك في أعمال فناني الملتقى بالدورة الثانية عشر؟

الأعمال بالملتقى جميعها لها قيمة فنية ، أنا جذبنى الفنان اليونانى "ميلتوس بانتلياس" لخص واختزل وانتج عملا فنيا يؤكد تاثره بوجوده بمصر وانه تعايش مع الحضارة المصرية ، وارتبط فنيا وفكريا بهوية المكان "مصر " استدعى تراكم خبرته الابداعية الفنية وانتج عملا فنيا بفكر جديد ، بمعنى أنه جاء بخبرته الفنية وتقنياته لا بأعماله، وهذا يؤكد أنه مدرك فلسفة الملتقى .

ماذا تقصد بفلسفة الملتقى؟

لضمان نتائج فنية متوافقة مع الملتقى ، لا بد أن يعاد صياغة فلسفة الملتقى وتترجم لكل اللغات وتصاغ صياغة متقنه وواضحة حتى يعلم الفنان ما هو المطلوب منه فى الاقصر، وليعلم انه قادم الى الأقصر بخبراته الفنية وتقنياته ومعالجته وليس باعماله الفنية التى اعتادنا عليها ، حتى لا يكرر الفنان منتجه الفنى  .

 فقد تم اختيار الفنان على أساس القيمة الفنية ، إذا ننتظر منه ان يقدم منتج جديد ، وهنا على اللجنة اختيار الفنان الذى ترى انه سوف يتفاعل مع المكان ، وبعد ترشيح الفنانين ترسل لهم هذة الفلسفة مكتوبة بشكل واضح حتى تخرج الاعمال الفنية تتناسب مع هوية المكان ، وهذه الفلسفة باختصار هى تيمة الملتقى ، فمثلا انا حين تواجدت بالصين قدمت أعمالا فنية عن الصين ، وعن الصين فى المستقبل .

وأيضا فى اليوم الأول من حضور الفنانين الى الملتقى تقام ندوة عامة لتاكيد وتعميق فلسفة الملتقى ، ثم يليها كما هو متبع زيارات ميدانية لإثراء المخزون البصرى لدى الفنانين المشاركين ، ولكن بعد كل هذة الخطوات الفنان لو قدم عملا فنيا أعتاد علية بدون "تاثر" المكان اعتبره نوع من الاستسهال ، رغم انه لو جدد فى عمله سوف يضيف الى مسيرته الإبداعية إضافة مميزة .

ما رأيك في اقتصار معرض إنتاج الملتقى بالفندق؟

بالفعل اره عرض محدود المكان والأفضل ان يعرض بقصر ثقافة الأقصر لأن بها قاعة مجهزة للفنون التشكيلية وقد أشرفت على بناءها ، وبه أيضا قاعة مؤتمرات تصلح لندوات الملتقى كمحاولة للخروج الى قطاع اكبر،  بدلا من التواجد فى مكان محدد ، هذا القصر تم إعداده اثناء فترة رئاستى للهيئة العامة لقصور الثقافة ، ويترك عرض الأعمال فترة كافية للاطلاع من قبل طلاب كلية الفنون الجميلة الاقصر ومن الجمهور .

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز