عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

الاجتماع التحضيري لمؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر: نتائج حملة 100 مليون صحة ترسم خريطة مواجهة المرض في مصر

الاجتماع التحضيري لمؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر: نتائج حملة 100 مليون صحة ترسم خريطة مواجهة المرض في مصر
الاجتماع التحضيري لمؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر: نتائج حملة 100 مليون صحة ترسم خريطة مواجهة المرض في مصر

كتب - محمود جودة

نصف المرضى لا يعلمون بالإصابة.. والوراثة والنظام غير الصحي أهم الأسباب



68% من وفيات السكر مصابون بأمراض القلب

5% من المرضى بينهم أطفال وشباب.. والجلطات القلبية تهاجم أعمار الثلاثينات وما بعدها

 

عقد كبار خبراء مرض السكر في مصر، اليوم الخميس، لقاء تحضيريا في أحد فنادق القاهرة، للتجهيز للمؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للسكر في مصر لأول مرة، تحت رعاية مجلس الوزراء ووزارة الصحة، كأحد أهم أكبر المؤتمرات الطبية في العالم، ويُعرض فيه آخر ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الوقاية وعلاج هذا المرض، ويستنزف مرض السكر ومضاعفاته معظم ميزانية الصحة في كل دول العالم، ووصلت تكلفته إلى ٣٢٧ مليار دولار سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة ٤١٪ كل ٥ سنوات.

واختارت الجمعية الأمريكية للسكر العاصمة المصرية القاهرة لأول مرة، لتكون نافذة الجمعية على إفريقيا ودول الشرق الأوسط مجتمعة في بداية عام ٢٠٢٠، حرصا منها على وصول هذا النشاط العلمي الهام إلى جميع أنحاء العالم، لخطورة المرض وتكلفته المرتفعة، حيث اعتادت اختيار إحدى المدن الأوروبية والآسيوية سنويًا، لإعادة عرض عدد من أفضل الأبحاث، وبلسان نخبة عالمية من كبار العلماء، تختارهم الجمعية، ويأتي ذلك تقديرًا لمكانة مصر العالمية، وبجهود كبيرة من علمائنا المصريين في مجال السكر في الداخل والخارج.

وتساعد الرابطة المصرية للسكر، الجمعية الأمريكية للسكر، لإنجاح هذا الحدث العلمي المهم، والذي يعتبر فاتحة للمؤتمرات الطبية الدولية على أرض مصر الحبيبة، كنا ينعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ووزارة الصحة المصرية، ويحضره لفيف من المختصين في مجال السكر في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، ويساهم نجاحه استمرار انعقاده سنويًا في مصر.

وقالت د. إيناس شلتوت أستاذ السكر في الأطفال بجامعة القاهرة، على هامش الاجتماع، إن الحد من الإصابة بالمرض يستلزم تضافر الجهود لعدد من الجهات منها الإعلام والتوعية والتثقيف للمواطنين، ويشمل ذلك السوشيال ميديا، للحصول لأعداد كبيرة من البشر، لتوجيه رسائل توعوية لهم للوقاية من السكر، والاكتشاف مبكر له، وعلاجه في حالة الإصابة.

وهناك دور كبير على الأسرة، وممارستها لنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، وتعويد الأطفال على ممارسة الرياضة والحركة بشكل يومي، إضافة إلى تناول الغذاء الصحي، وتأسف أن الأم المصرية ترغب في رؤية طفلها ثمين، وهذا خطأ، لأن الطفل يجب أن يكون وزنه مثاليا، لأن السمنة تصيبهم بالسكر في سن مبكرة، إضافة إلى ضرورة تباعد فترات تناول الحلوى والمشروبات السكرية والمياه الغازية في المناسبات، بدلا من العشوائية في تناولها.

وهناك دور كبير على المدرسة في تقوية الطفل نحو تناول الوجبات الصحية وتشجيعهم على ممارسة الرياضة، وزيادة حصص الألعاب والرياضة، كما أن كانتين المدرسة له دور هام، فيجب منع المياه الغازية بداخله والسكريات، ويضم طعام صحي يتناوله الأطفال، وناشدت وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالأطفال الذين يعانون من السمنة، وضرورة متابعتهم صحيا.

أما الأطباء فيجب أن ينصحوا مرضاهم باللجوء لتغذية صحية مناسبة لوقاية الشعب المصري، فـ8.9 مليون مصاب بالسكر، و1 من كل 10 مصريين مصابون بالسكر، ونصفهم لا يعلمون بالإصابة، ما يسبب لهم مضاعفات كثيرة، ويجب توجيه الإنفاق لاكتشاف المرض مبكرا، لعدم إهدار الأموال.

يوجد 5% من المصابين لديهم إصابة بالنوع الأول من السكر، بينهم أطفال وشباب، وفي العالم 1.1 مليون طفل مريض بالسكر.

د. أحمد تاج، أستاذ القلب بجامعة قناة السويس، قال إن مصر من بين أكبر 10 دول على مستوى العالم إصابة بالسكر، بسبب عوامل وراثية وأخرى صحية، حيث تهتم أكثر بتناول النشويات والدهون، والتدخين، وعدم التربية الصحية فيما يتعلق بالغذاء وأغلب وفيات مرضى السكر بسبب القلب.

وقال أن السكر يؤثر سلبا على القلب، فمرضى السكر عرضة 4 أضعاف للإصابة بالقلب، وهناك 68% من نسبة الوفيات لمرضى السكر هو بسبب أنهم يعانون من القلب، فيجب تنظيم نسبة السكر في الجسم، وفوق سن الثلاثين سنة يتعرضون للإصابة بجلطات القلب ومن بينهم مرضى بالسكر، وأكد أن عدم الوعي والتثقيف هو سبب المشكلة، وأكدت منظمة الصحة العالمية أن كل واحد من بين اثنين مصابين بالسكري لا يعلمون بالإصابة.

وقال أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي لها دور مهم في الاكتشاف المبكر للإصابة، وهي أحد الخطوات الأساسية لمواجهة المرض.

د. علياء الأجوري، أستاذ الغدد الصماء بجامعة الإسكندرية، نصحت مرضى السكر بالمتابعة الطبية المستمرة، حتى ولو لم يشعر بأعراض ظاهرة، ولا يصح أبدا أن يكتفي بعلاج قديم لديه أو استشارة مريض آخر، لأن كل مريض يختلف عن الآخر.

وقالت إن النوع الأول للمرض يجب تعاطيه أقراص لأن البنكرياس لا يفرز الأنسولين بشكل كاف، ولكن يحتاج مريض النوع الثاني للأنسولين.

مشيرة إلى أن السكر من النوع الأول عادة يكون هناك عوامل وراثية وتاريخ مرضي للأسرة.

د. مصباح كامل استشاري السكر والغدد الصماء، جامعة الإسكندرية، قال إن خبراء السكر عقدوا اجتماعا مثمرا اليوم، اتفق فيه العلماء على ضرورة إبراز صورة مصر بشكل مشرف عالميا، فهي تحتل المرتبة السابعة لمرضى السكر، وسوف يتم التعاون مع جمعيات السكر الأمريكية، وهي الأبرز في هذا المجال في إقامة مشروعات متبادلة.

ومن الأهمية في مشكلة السكر، أن تعلن دراسات حملة 100 مليون صحة لوضع خطة لكيفية التعامل معها، فالسكر ليس مجرد علاج، ولكنه نظام حياة، ومن الضروري التثقيف الصحي الشامل للمرضى والأسرة وعموم المواطنين، ويجب الانفتاح على العالم والعلاجات الجديدة وتبادل الأبحاث والتعاون في هذا المجال.

مشيرا إلى أن معرفة التحديات هي خطوة أولى لحل أي مشكلة، مناشدا الحكومة بالتمثيل الرسمي في مبادرة مواجهة السكر، لكي يكون هناك جانب تنفيذي يتولى رعاية حل المشكلة بشكل رسمي.

د. علاء عبد السلام رئيس وحدة السكر والغدد الصماء جامعة المنوفية، قال نعمل على تحضير مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر، وتوحيد جهود الجمعيات العاملة في هذا المجال في مصر، لمواجهة المرض، لأن مصر مرشحة لزيادة الإصابات في حالة عدم اتخاذ تدابير مهمة الحد منه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز