"الشخصية المصرية بين ثوابت الهوية ومحاكاة الغرب" ندوة بإعلام دمنهور

كتب - محمد البربرى

في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان بمحور المشاركة والاهتمام على تثبيت أبعاد وهوية الشخصية المصرية المميزة.

عقد مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة جابر حيدر مدير مجمع إعلام دمنهور ندوة إعلامية بعنوان "الشخصية المصرية بين ثوابت الهوية ومحاكاة الغرب" وذلك بمقر مديرية الثقافة بدمنهور.

حاضر في الندوة الدكتور طارق قاسم عباسي، أستاذ الفلسفة بجامعة دمنهور، وشارك في أعمال الندوة، محمد بسيوني مدير إدارة الشؤون الثقافية بمديرية الثقافة بدمنهور، وإيمان عبد العظيم، مدير قصر ثقافة الطفل، بحضور عدد كبير من العاملين بالمصالح الحكومية المختلفة والعاملين بمديرية الثقافة.

وأوضحت نهـال نعيم مسؤول البرامج والمتابعة، أن الندوة تهدف إلى نشر الثقافة والتوعية بمخاطر التقليد السلبي للحضارة الأوروبية مع ضرورة التمسك والفخر بالهوية المصرية والحضارة العريقة والعمل على الاستفادة منها وتطويرها.

وأكد الدكتور طارق قاسم، أن مـصر هي بلد الأمن والأمـان تجد فيها دائما معنى الأصالة والإخلاص وأنها ستظل محفوظة دائما بإذن الله وعززها بذكرها في القرآن الكريم، مستشهدا ببعض النماذج في الـوقـت الحاضر والماضي وأنه مـع مـرور الـزمن تقل الأخـلاقـيات والتمسك بالعادات والتقاليد ففي الماضي كانت تسود حالة من الحب والمـودة بين الناس بـعـيـدا عـن الـصـراعـات والمـشـاكـل ومــع ذلــك تظل المناطق الريفية والصعيد محتفظة إلى حد ما بهذه القيم والأخلاقيات.

كما أكد أن السلوكيات السيئة التي يقوم بها بعض شباب هـذا الجيل لا تـتـوافـق مــع الأخلاق المصرية الأصيلة التي تميز المصريين عن غـيـرهـم وذكر منها عدم احترام الابناء للآباء وكبار السن وأيضا انتشار المقاهي خاصة للفتيات الذي فيه تشبه بالغرب بشكل واضح مما يساعد على تدنى أخلاقهم وانهيار المجتمع لأن أساس الازدهار المجتمعي هو الاهتمام والعمل على رقي الجانب الأخلاقي والاجتماعي والتمسك بالتربية الصحيحة وعدم الابتعاد عن القيم الدينية لإسلامنا الحنيف.

وشدد على أهمية دور الأسرة في تربية أولادهـا مهما كانت صعوبة الـظروف فهي أول من سيتأذى من انحراف أبنائها وقال إنه من الواجب على الآباء احتواء أبنائهم في المرحل العمرية المختلفة وتوجيههم بصفة دائمة نحو السلوكيات الصحيحة وفعل الصواب وأن استخدام العادات الغربية السيئة تدعو إلى التفكك الأسري والبعد عن القيم الأخلاقية ما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية كثيرة منها الانحراف الأخلاقي وتعاطي المخدرات وحتى الانتحار والتشبه في الحديث والمظهر أيضا مما يتنافى مع عادات وتقاليد مجتمعاتنا العربية الإسلامية.

وأكد الدور الخطير الذي يلعبه الإعلام الأجنبي الفاسد في نشر هذه السموم داخل الأسر المصرية وتـأثـيـر الأفـــلام والمسلسلات الدرامية التي تحتوي على انحلال أخلاقي ومـواد بذيئة على أخلاق وسلوكيات الأطفال والشباب سواء الأولاد أو البنات. وطــالــب بــضــرورة وجـــود رقـابـة مــشــددة عـلـى مـثـل هـــذه الأعـمـال الفنية لأنها أشبه بالسموم التي تـدخـل مـنـازل المـصـريـين وأضـاف أن وجــود الإنـتـرنـت يتسبب أيضا في تدمير سلوكيات وقيم المجتمع ولذلك وجب تقنين استخدامه على كافة المستويات ووضع إرشادات خاصه بكل أسرة حسب احتياجاتها في استخدام مثل هذه التكنولوجيا حسب الحالة الدراسية والعلمية الخاصة بكل أسرة للحصول على المنافع فقط قدر الإمكان، مستشهدا بقوله تعالى "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" صدق الله العظيم.

وألقى محمد بسيوني كلمة موجها شكره للحضور، موضحا الأنشطة المختلفة والخدمات التي تقدمها مديرية الثقافة بدمنهور من دورات تدريبية للحاسب الآلي وأنشطة للأطفال وأيضا أنشطة تهم المرأة من مشغولات يدوية بالإضافة إلى المكتبة الرائعة وما تحوي من كتب قيمة جدا وأيضا الأنشطة الترفيهية من عروض مسرحية وغنائية، مؤكدا أنها جميعا بالمجان داعيا المشاركين للحضور باصطحاب أبنائهم للتمتع بكل هذه الأنشطة والخدمات.