عاجل
الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل "الخطة التركية" للتدخل عسكريا في ليبيا

تفاصيل "الخطة التركية" للتدخل عسكريا في ليبيا
تفاصيل "الخطة التركية" للتدخل عسكريا في ليبيا

كتب - عادل عبدالمحسن

مبعوث أردوغان إلى ليبيا أمر الله إيشلر، الذي يعمل عضوا في البرلمان التركي قال أمام مجلس النواب التركي: إن وجود قوة تركية ترفع علم بلاده في ليبيا يجعل تركيا تحقق أهدافها، مؤكدًا أن وجود هذه القوة لن يعترضها أحد وإذا حدث احتكاك يتم الرد بعنف.



ويظهر من هذه العبارات الأوهام التركية التي تأكدت من خلال تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بأن النظام الأردوغاني يريدون إرسال قوة قوامها 3 آلاف فرد، وفي حالة هزيمة ميليشيات فايز السراج تكون القوة التركية موجودة فلا يعقل إبادة 3 آلاف ضابط وجندي تركي الأمر الذي يجبر قيادة الجيش الوطني الليبي على الجلوس مع الأتراك والقبول بالاتفاقية البطالة التي وقعها مع فايز السراج. 

ويستلهم أردوغان فكرته من وجود وحدات تركية على الأراضي العراقية تعد بمثابة مخلب قط ولكن لا يدري أردوغان أن الحرب مع ليبيا ومصر ستكون مفتوحة ولن يكون أمام قواته سوى القتل أو الأسر.

كانت المخابرات التركية قد أطلقت معلومات عبر وسائل إعلامها بأنها تعتزم إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس بناء على تفويض البرلمان، وذلك لدعم حكومة فايز السراج غير الشرعية في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ولتدريب الميليشيات والحفاظ على وحدة ليبيا وإنهاء الحرب الأهلية الدائرة هناك.

وجاءت تصريحات أردوغان لتكذب ما أطلقته مخابراته من معلومات عبر "وكالة أنباء تركيا"، بهدف ممارسة حرب نفسية على الجيش الوطني الليبي حيث قالت عما أسمته تفاصيل "الخطوة الأولية" للجيش التركي لتقديم الدعم العسكري لميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس بهدف التصدي لقوات الجيش الوطني الليبي التي تواصل تقدمها صوب قلب العاصمة.

وأثبتت تصريحات أردوغان أن ما سبق ونشرته الوكالة التركية بأن تركيا تتحضر لإرسال قوات مشتركة من الوحدات البرية والجوية والبحرية إلى ليبيا، تتضمن سفنا حربية وغواصات وطائرات شحن، وطائرات بدون طيار وأخرى حربية، إضافة إلى قوات "كوماندوز" برية.

ولم تتفق المعلومات التي نشرتها "وكالة أبناء تركيا"، مع تصريحات أردوغان سوى في أن تركيا كلّفت قواتها بمهام أخرى تتمثل في تدريب القوات العسكرية والأمنية التابعة لحكومة الوفاق، والقيام بمهام إنسانية على شكل مساعدات للنازحين في المناطق التي ستنتشر فيها.

يشار إلى أن مذكرة التفاهم الأمنية بين تركيا وحكومة الوفاق دخلت الجمعة حيّز التنفيذ بعد مصادقة البرلمان عليها ونشرها في الجريدة الرسمية التركية، لتكون بمثابة “ضوءا أخضر” لتركيا لترسل قوات إلى ليبيا.

وتأتي هذه التطورات في وقت عبّرت فيه الكثير من المدن والقبائل الليبية عن رفضها للتدخل التركي العسكري في ليبيا، معتبرة أنه “استعمار عثماني” جديد للبلاد، داعية للتصدي له بكل الوسائل الممكنة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز