جواسيس إيران في تركيا.. برعاية "أردوغان"

كتبت - هند عزام

اعترافات مثيرة للجدل أدلي بها إعلامي موالٍ لنظام الملالي، وفضح فيها العلاقة المقربة بين رجب أردوغان الرئيس التركي، وجنرال الحرس الثوري الإيراني قاسم سيلماني، وصفها المعارضون إنها اعترافات "مثيرة "، تكشف عن أسباب غلق أردوغان قضيه الجواسيس الإيرانيين .

 

ورصدت جريدة الزمان التركية تقريرًا عن تصريحات الإعلامي التركي رئيس تحرير قناة "Küdüs TV" التركية الموالية لإيران نور الدين شيرين، شارك في برنامج على قناة "TV5"، كشف الستار عن علاقة نظام أردوغان بالجنرال في الحرس الثوري قاسم سليماني بشكل واضح، قائلاً: "سليماني كان أبرز الشخصيات التي قدمت الدعم لتركيا في ليلة محاولة انقلاب 15 يوليو 2016، وهذه الحقيقة يعرفها الرئيس أردوغان جيدًا".

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قدم التعزية من قبل إلى مرشد الثورة الإيرانية في وفاة قاسم سليماني، ووصفه بأنه "شهيد"، وهو الوصف الذي أثار جدلًا.

 نور الدين شيرين، المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المخابرات الإيرانية، ومقالاته المتطرفة في شتى المجلات والصحف الموالية لإيران في تركيا، شدد على أنه ليس هناك شخصية أعلى في إيران من قاسم سليماني إلا المرشد الأعلى.

الكاتب الصحفي هارون أداباشي علق على التصريحات التي وصفتها الجريدة "بالصادمة" لنور الدين شيرين، الذي كان يرد اسمه في تحقيقات تنظيم السلام والتوحيد والقدس الإرهابي التابع للحرس الثوري الإيراني بقيادة سليماني، قبل إغلاقها من قبل أردوغان في 2014، حيث قال: "إنه اعتراف مثير.. كاتب مناصر لإيران لا يستطيع التحكم في لسانه وينفلت من فيه اعتراف خطير للغاية"..

وأردف أوداباشي: "والآن يتبين بشكل أكثر جلاء لماذا هرع أردوغان إلى إغلاق ملفّ قضية تنظيم السلام والتوحيد وجيش القدس الإرهابي التابع للحرس الثوري الإيراني التي كانت تتعلق بجواسيس إيران العاملين في تركيا، حتى قبل إغلاق ملفات فضائح الفساد والرشوة التاريخية التي كان رضا زراب الإيراني رقم 1 فيها، هل الميليشيات الإيرانية هي التي قتلت الجنود الأتراك على جسر إسطنبول ليلة الانقلاب؟ إن أردوغان، اللص القابع في القصر، بات مشكلة تمسّ الأمن القومي التركي فعلاً".