عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خبير آثار يشيد بفكرة إحياء التراث السيناوي

خبير آثار يشيد بفكرة إحياء التراث السيناوي
خبير آثار يشيد بفكرة إحياء التراث السيناوي

اكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بمناطق آثار جنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار أهمية إحياء التراث السيناوي واستغلاله في تنمية سيناء بمنتجات مميزة يصنعها أهل سيناء وترتبط بخطة تسويق جيدة في مصر والخارج،مشيرا إلى أن التراث السينائي مادة خصبة للتنمية ولو تم إحياؤه سيمثل مشروعا قوميًا لمصر.



وأشاد ريحان ، فى تصريح له اليوم ، باهتمام الدولة بعرض التراث السيناوي وتسويقه ضمن فعاليات سباق الهجن الدولي الذي انطلقت فعالياته امس بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والشيخ محمد بن زايد آل نهيان - ولي عهد أبوظبي .

وقال إن المجتمع السيناوي مجتمع له نظم وقوانين وعادات وتقاليد وصناعات خاصة ، يحرص زوار سيناء على معايشتها على الطبيعة لشهرة أهلها بكرم الضيافة ومراعاة الجار واحترام العرض والوفاء بالعهود والشجاعة وعزة النفس واحترام الحيوان .

وأضاف أن الحياة السيناوية ارتبطت بالبيئة التي يعيشونها فصنعوا الخيمة البدوية من الشعر وبر الإبل وصوف الغنم ويثبتونها بالأوتاد والحبال ويقيمون بها فى الشتاء والربيع اتقاءً للمطر والبرد و فى الصيف يبنون لأنفسهم أكواخًا من القش وأغصان الشجر لتقيهم الحر والرياح ويطلق عليها( عرائس).

وأشار ريحان إلى أشهر الأطعمة السيناوية ومنها ( الجريشة) حيث يجرشون القمح بالرحى ويسلقونه ثم يضعون عليه اللبن أو السمن والعصيدة أو التلبانة حيث يغلون الماء أو اللبن ويصبوا عليه الدقيق ويحركوه، الى جانب (الدفينة) وهى فتة من الخبز أو مسلوق الأرز بمرقة اللحم وينثر اللحم قطعًا فوقها، و(المفروكة) وهى نوع من الشعرية تؤكل بالسمن والسكر.

واكد الدكتور ريحان أن المرأة البدوية ترتدى رداء مصبوغ من جذور النبات ويتحزمن بحزام من شعر أسود أو أبيض يحكنه بأنفسهن ويلففنه ثلاثة لفات حول الخصر ويتبرقعن ببرقع مكون من نسيج قطنى أسود مطرز بخيوط حريرية مختلفة الألوان تغطى الرأس والأذنين وتعقد بشريطين تحت الذقن وفوق البرقع ترتدى وشاحًا أسود يدعى القنعة يغطى الرأس والظهر.

وعن المنازعات فى سيناء، قال إنه يتكفل بها رجال يحكمون بالعرف والعادة ومنهم ( المنشد) الذى يحكم فى المسائل الشخصية الخطيرة كمس الشرف والإهانة الشخصية، و(القصاص) وهو قاضى العقوبات، و(العقبى) وهو قاضى الأحوال الشخصية، و(الزيادى) وهو قاضى الإبل يقضى فى أمور سرقتها وكل ما يتعلق بها.

وأضاف أن (المبشع) هو قاضى الجرائم المجهولة التى لا شهود لها وذلك باختبار المتهم بالنار أو الرؤيا واختبار النار بتسخين طاسة نحاسية بشدة ويطلب من المتهم أن يلعقها 3 مرات بلسانه فإذا أثرت النار فى لسانه يعنى إدانته، ويقال فى ذلك إن كان مجرماً جف ريقه فتؤثر النار على لسانه، وأما الرؤيا فهى أن( المبشع) يفكر فى المتهم ثم ينام فيظهر له الجانى فى الحلم وعندما يصحو يحكم عليه.

ولفت إلى أهمية الأعشاب والنباتات الطبية فى التراث السيناوى حيث تضم سيناء حوالي 472 نوعا من الأعشاب الطبية بمنطقة سانت كاترين منهم 42 نوعا من النباتات النادرة حيث استغل المجتمع السيناوي النباتات والأعشاب المنتشرة فى البادية فى علاج العديد من الأمراض ومنها (اللصف) الذى ينبت فى شقوق الصخور لعلاج الروماتيزم و(القيصوم) و(العاذر) الذي يشبه الزعتر لعلاج المغص
    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز