عاجل
الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

الصالون الثقافي الثالث لـ"تنسيقية شباب الأحزاب" يناقش الأزمة الليبية

الصالون الثقافي الثالث لـ"تنسيقية شباب الأحزاب" يناقش الأزمة الليبية
الصالون الثقافي الثالث لـ"تنسيقية شباب الأحزاب" يناقش الأزمة الليبية

كتب - بوابة روز اليوسف

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مساء اليوم الإثنين ، الصالون الثقافي الثالث بعنوان "الأزمة الليبية .. بين التحديات الأمنية والمواجهة الفكرية والثقافية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي" ، وذلك بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بوسط القاهرة، بحضور عدد من القيادات الحزبية وأعضاء مجلس النواب.



بدأت المناقشات بورقة عمل عرضها محمد سالم عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي حول أسباب الأزمة الليبية وانعكاساتها على الشأن الداخلي والخارجي، حيث استعرض تاريخ الأزمة الليبية منذ عام 2011 وحتى اليوم ، مشيرا إلى المراحل التي أدت إلى الفرقة والانقسام بين القوى الفاعلة في ليبيا ، وهو ما أدى إلى فشل اتفاق الصخيرات الذي أبرم في المغرب ، بالإضافة إلى الفراغ السياسي والدستوري في البلاد والنزاع الناشب بين الجيش الوطني الليبي والمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية.

وأكد سالم أن حكومة الوفاق أخلت بجميع الاتفاقيات واستدعت الميلشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية لحمايتها في طرابلس، ولمحاولة كسر الجيش الوطني الليبي الذي التزم بمهامه في حماية البلاد من الميلشيات المسلحة.

وأوضح أن المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي أعلن العام الماضي عن بدء عملية تحرير طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية ، وذلك بعدما فقدت الأطراف الليبية الثقة في الحل السياسي.

وأضاف أن أطماع الرئيس التركي رجب أردوغان قادته لتوقيع اتفاق يخالف الأعراف الدولية مع الحكومة فاقدة الشرعية التي يقودها فايز السراج ، وذلك من أجل القيام بعمليات غير مشروعة من أجل الحصول على الغاز ، وأشار الى أن الموقف المصري إتسم بالحكمة والانضباط وعدم التسرع وعدم التدخل في شئون الدول المجاورة.

من جانبه ، قدم النائب طارق الخولي عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين رؤية حول انعكاسات الأزمة الليبية على المستوى الدولي ، وأكد أن القضية الليبية في صلب الأمن القومي المصري ، مشددا على أن الورقة التي تم توقيعها بين أردوغان والسراج لا ترتقى لأن تكون اتفاقية دولية ولا مذكرة تفاهم وليس لها أي صفة شرعية.

وأوضح أن الأمم المتحدة حظرت تصدير السلاح أو أي تدخل أجنبي في الشأن الليبي، في حين أصر أردوغان على مخالفة القانون الدولي والشرعية الأممية من خلال إرسال مرتزقة من الأراضي السورية إلى ليبيا واعترافه بهذا الأمر على الملأ.

وأضاف أن أردوغان لن يغامر بإرسال قوات عسكرية تركية ، ويعتمد على مرتزقة يتم حملهم في العمليات العسكرية ، مؤكدا أن أردوغان طامع في ثروات ليبيا ، ودائما ما يستدعي فكرة الدولة العثمانية ويؤكد مرارا أن ليبيا كانت جزء من الدولة العثمانية ويتعامل وكأنها ميراث لنظامه المعتدي.

وأشار إلى أن أردوغان يحاول من خلال التدخل السافر في الأزمة الليبية أن يخلق أزمات خارجية لتخفف الضغط عليه في الداخل بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تركيا.

من جانبه، تطرق أحمد مقلد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب المؤتمر إلى دور المجتمع الدولي في التصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، حيث أشار إلى أن الوضع الإنساني في ليبيا في غاية السوء، وأصبحت ليبيا ملاذا آمنا للمرتزقة والميليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة ولم يعد المواطن الليبي يأمن على حياته.

وأضاف أن المجتمع الدولي أجمع على أن ما تم بين أردوغان والسراج لا يرقى لمستوى الاتفاقية بين ليبيا وتركيا، حيث أن السراج لا يملك حق الموافقة على الاتفاق لأنه شخص غير ذي صفة، كما أنه لا يجوز الاتفاق على مخالفة قرار أممي.

وقال مقلد إن المجتمع الدولي لا بد أن يكون له دور أكثر قوة وحسما في التصدي لأردوغان وسياسته التي تسعى إلى نشر الفوضى وتمكين الجماعات المتطرفة والميلشيات المسلحة في المنطقة.

واستعرض مقلد الموقف المصري من الأزمة، مؤكدا أن مصر أكدت منذ اليوم الأول على موقفها الثابت الداعي لوحدة الأراضي الليبية والحفاظ على سلامة ومقدرات الشعب الليبي ودعم الجيش الوطني في مواجهة المليشيات المسلحة.

وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن أن مصر لن تنجر إلى أي صراع ، ولكنها تحتفظ لنفسها بحق الرد والردع وخصوصا أن مصر وليبيا بينهما حدود تمتد لقرابة 1200 كيلو متر.

وفي السياق ذاته، استعرض محمد فريد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين آليات تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ، حيث أكد على أهمية دور الوساطة في حل الأزمة الليبية.

وأضاف أن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لم تتمكنا من لعب دور الوسيط، مشددا على أن الوسيط لا بد أن يكون لديه القدرة على الحل والردع.

وقال فريد إن الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا بد أن يكون لهما دور فعال خلال الفترة المقبلة على الأقل في إنقاذ الوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الليبية ، حيث أن هناك مدارس تم إغلاقها ومستشفيات توقف العمل بها وأسرى بين الأطراف المتقاتلة.

وأكد على أهمية الحفاظ على الثروات الليبية وضمان توزيعها بشكل عادل ، مشيرا الى أن هذا لن يتحقق ما دامت تلك الجهات تضم بين أعضائها دول راعية وحاضنة وداعمة للإرهاب.

وفي كلمته، تحدث نور الشيخ عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الحركة الوطنية، وعن المواجهة الفكرية في مجابهة الأزمة الليبية ، حيث دعا إلى الاهتمام بنشر الوعي بالأفكار المغلوطة التي يتم بثها على وسائل الإعلام الممولة من الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف أن هذا الوعي يمكن أن يتحقق من بناء الفكر لتعزيز قدرات المواطن على فرز ما هو حقيقي ونافع للمجتمع وما هو مضلل، مشددا على أن هذا ليس دور دولة ولا مؤسسة ولا شخص فحسب ولكن دور المجتمع بكل مكوناته إلى جانب تضافر جهود الدولة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز