"ذا فويس كيدز وغيرها" .. ٦ أسباب تجعل برامج مسابقات الأطفال ضارة بالصغار

كتبت - مروة فتحي

أكدت الدكتورة سهام حسن، أخصائي نفسية الأطفال، أن برامج المسابقات الخاصة بالأطفال، مثل "ذا فويس كيدز" تضر بالطفل أكثر مما تفيده، وتعد حالة الطفلة هايدي محمد، التي تم استبعادها من المسابقة رغم حلاوة صوتها، ليست بعيدة، وذلك لأن هذه البرامج بها جوانب نقص وخلل يجب أن تتم معالجتها، وتتمثل أسباب ذلك فيما يلي:

1- الأطفال في بداية عمرهم يحتاجون للإشباع النفسي والتحفيز الإيجابي بمواقف مدعمة لهم تعطيهم الجرأة والثقة بالنفس ومثل هذه البرامج تقدم ذلك للطفل الفائز فقط وليس للجميع الأطفال المشاركين.

 2- اكتشاف مواهب الطفل مبكرًا شيء ايجابي ولكن لا يمكن حصره في الغناء فقط ولا يكون في مجال تنافسي لاختيار أفضل صوت لأن الجميع لديه ما يميز طبقة صوته وخفة وجمال روحه وأداءه فكل موهبة تختلف عن الأخرى.

3-  عند تعرض الطفل للخسارة أمام الحضور والمشاهدين على شاشات التليفزيون من جميع الوطن العربي، يعرض الطفل لأزمة نفسية عنيفة تشعره بالكسرة وخيبة الأمل، مما يجعله يتفادى فيما بعد التعامل مع أعداد كبير والوقوف على مسرح أو حتي أما زملاؤه في الفصل.

4-  الضغط الشديد الذي يتعرض له الطفل من جانب الأهل والمتابعين لتحقيق النجاح المنتظر غير مناسب بالمرة لهذه المرحلة العمرية لأنه يعرضه لضغوط نفسية شديدة تبقى بداخله إلى مرحلة الشباب.

 5- شعور الطفل بالظلم يعرضه لفقد الثقة بنفسه وبالآخرين (لجنة التحكيم والحضور) لأن هناك من هو يشبه موهبته ولديه نفس المميزات وفي نفس مستواه ومع ذلك خسر هو وفاز الآخر.

 6- البدء في المسابقة وعدم تهيئة الطفل للخسارة المحتملة، وأن الخسارة ليس معناها الفشل بالمرة ولكنها بداية للظهور والسعي لتحقيق الهدف بطريقة مختلفة ويجب أن يقوم بالتطوير والتحسين من موهبته ليحقق ذلك الهدف.