ضحايا نصب مستريح البحيرة يروون قصصهم: "تحويشة العمر ضاعت"

البحيرة- محمد البربرى

تعددت قضايا النصب، والتي أُطلق على بعض المتهمين فيها لقب "المستريح"، الذي يوهم ضحاياه والأرباح المبالغ فيها، حتى يسقطوا في شباكه، ويجمع المتهم الملايين ويفر هاربًا مثلما حدث في مركز رشيد بمحافظة البحيرة، لكن المباحث الجنائية كانت بالمرصاد لمستريح اليوم، عقب الاستيلاء على 24 مليون جنيه من ضحايا ليسقط في قبضة ضباط مركز رشيد.

البداية تلقى اللواء مجدى القمري مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارًا من اللواء محمد شرباش مدير المباحث من مركز شرطة رشيد، بتقدم عدد من المواطنين من قرية ديبي وإدفينا بالعديد من البلاغات ضد " ح. س. ال"، مقيم بقرية ديبي بقيامه بالنصب والاحتيال عليهم، وتحصل منهم على مبالغ مالية بلغت 24 مليون جنيه بغرض استثمارها في مجال تجارة مستحضرات التجميل نظير أرباح نصف سنوية لكل منهم، إلا أنه لم يف بوعده.

تمكن العميد أحمد لطفي رئيس المباحث الجنائية والعقيد عبدالقوي عمرو رئيس فرع البحث من ضبط المتهم، وبسؤاله قرر بمضمون ما تقدم، وأضاف بخسارته للمبالغ المالية الخاصة بالمبلغين في أعمال التجارة وتحرر المحاضر اللازمة واخترت النيابة العامة للتحقيق.

تعود أحداث الواقعة، إلى تقدم أكثر من 20 مواطنًا، ببلاغات ضد المتهم بتاريخ 19/1/2020 اتهموا فيها "ح.س.ال" تاجر بأنه أوهمهم بامتلاكه مخازن ومشروعات تجارية، وطلب منهم المشاركة في التجارة، وسيحصلون على أرباح نصف سنوية تتجاوز 80% من المبلغ، وذلك منذ أكثر من عامين وبعد مرور عدة أشهر على دخول عدد كبير في شركته مقابل إعطائهم ايصالات أمانة أو شيكات بنكية.

وقال شريف .ا. ل أحد ضحايا المستريح: دفعنا تحويشة عمرنا أنا وأخويا على 500 ألف جنيه، بغرض الحصول على أرباح واكتشفنا بعدها أنهما أصبح ضحايا نصب.

وكان من بين الضحايا أحمد. ا من أبناء القرية وتم النصب عليه في 150 ألف جنيه، مؤكدًا أنه وعدد كبير من أهالي القرية، حرروا محاضر، في يوم الاحد الماضي ضد المتهم بعدما ماطلهم في السداد.

وقال محمد ف أحد الضحايا: إنه باع ذهب زوجته بمبلغ 40 ألف جنيه وأعطاها للمتهم الذى أوهمه بالأرباح بنسبة 80% كل 6 أشهر، وحرر إيصال أمانة لضمان المبلغ، إلا أنه اكتشف أنه ضحية نصب .

وأعلنت وزارة الداخلية، عن ضبط المتهم بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين بالبحيرة، والاستيلاء منهم على 24 مليون جنيه بزعم استثمارها.