مفكرون يحذرون من تشويه الإعلام الغربي لصورة العرب والمسلمين
كتب - محمد خضير
شدد خبراء ومفكرون على أهمية الوعي باستخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة والتي تحمل العديد من الفرص، لكنها في الوقت ذاته تحمل الكثير من المحاذير، مثل الإباحية والتجنيد الإلكتروني، مشيدين بأهمية الدور الذي يقدمة مبعوثي الأزهر الشريف بالدول الخارجية لانهم هم الأقدر على التجديد لما تعلموه في الأزهر والاطلاع على ثقافات الآخرين.
وأشاروا خلال أولى الندوات الفكرية بجناح الأزهر الشريف في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الواحدة والخمسين، والتي أقيمت تحت عنوان «مفهوم التغريب وأثره على الثقافة العربية والإسلامية»، والتي أدارتها الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، حيث تناولت الندوة تأثيرات تكنولوجيا الاتصال على ثقافة الأمة ودور الأزهر في حماية الفكر العربي والإسلامي من أخطار التغريب.
في البداية أكد الدكتور حسين أمين، أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية، إن تكنولوجيا الاتصال تحمل لنا العديد من الفرص، لكنها في الوقت ذاته تحمل الكثير من المحاذير، مثل الإباحية والتجنيد الإلكتروني، موضحًا أن هناك سعي دائم من وسائل الإعلام الغربية لإظهار الإنسان العربي والمسلم بمظهر الشخصية الضعيفة والمتخاذلة، محذرًا من هذا الاتجاه الذي يسعى لإصابة الشعوب العربية بالإحباط.
وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن إعلان الأزهر عقد مؤتمر عالمي حول «تجديد الفكر الإسلامي» خلال الأسبوع المقبل يعد خطوة على الطريق الصحيح.
وقالت خطاب، أن فضيلة الإمام الطيب هو من أفضل شيوخ الأزهر وأبرز من تعرض للثقافة الغربية فأخذ منها إيجابياتها وترك سلبياتها ونتج عن ذلك نهضة وتطور كبير في الأزهر على يده، وأن مبعوثي الأزهر هم الأقدر على التجديد لما تعلموه في الأزهر والاطلاع على ثقافات الآخرين، لأن الجهل بثقافة الآخر هو التغريب.
وأوضح الدكتور حسن وجيه، أستاذ التفاوض الدولي بجامعة الأزهر، أن فكرة التغريب في العالم العربي والإسلامي تتسع لمعانٍ متعددة، مبينًا أن الخطاب الديني الإسلامي يدعو للإعمار والتنمية وقبول الآخر والتعايش السلمي المشترك ومسد جسور التعاون والحوار مع الآخرين.
جوجل نيوز
