عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

مؤتمر علماء أفريقيا يطالب بمواجهة التطرف

مؤتمر علماء أفريقيا يطالب بمواجهة التطرف
مؤتمر علماء أفريقيا يطالب بمواجهة التطرف

 دعا مؤتمر علماء أفريقيا في ختام أعماله مساء اليوم الخميس ، في العاصمة الموريتانية نواكشوط ، الى مواجهة التطرف عبر خطة متكاملة فاعلة ومندمجة ومستوعبة للتراث الإنساني الأفريقي.
وأكد المؤتمر ـ الذي شارك فيه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة كضيف شرف مع 500 من علماء الدول الأفريقية ، في بيانه الختامي ـ أهمية التصدي للتطرف والإحتراب والجريمة العابرة للحدود، وتجديد الخطاب الديني وتطوير مناهج التفكير، وآليات العمل وفق وسائل مبتكرة سلمية ومشروعة ، ومد جسور التعاون بين الأديان والثقافات، أو بين رجال الدين والفاعلين في المجالات الإنسانية والحقوقية ، على ضوء مبدأ "تحالف القيم" و "الجوار الانساني".
ودعا البيان الى إنشاء مراكز وجامعات مختصة بالمجال الأفريقي لإعادة دمج المتأثرين بالأفكار التي تؤدي إلى الفتن والاحتراب ، وتكوين وإعداد بعض العلماء المؤهلين لمناصحة ومحاورة المغرّر بهم بشكل دائم ، وإنشاء مجلس للوساطات والمساعي الحميدة وقوافل إفريقية للسلام ، وتدريب القادة الدينيين والفاعلين الإجتماعيين والنشطاء على الحوار وتجديد المناهج التعليمية وتبسيطها.
وطالب المؤتمر بإعادة الإعتبار لفكر التسامح الديني والتعايش السلمي بين الأفراد والشعوب استلهاماً للمبادئ الإنسانية العالمية، وقيم قارتنا السمراء، وتجسيدا للرسالة السامية التي أرستها صحيفة المدينة المنورة ، وتفعيل ميثاق حلف الفضول الجديد وإبراز خصوصيته وما يحتويه من القيم والفضائل، ويفتحه من أفاق واعدة للتعايش وتوحيد الناس على أساس التعارف والتعاون والإخوة الإنسانية.
وأكد البيان على ضرورة الاسترشاد بالنماذج المجتمعية المعاصرة مثل نموذج أبونتو في جنوب أفريقيا في مجال المصالحة، ونموذج دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التّسامح.
ودعا الى الخروج من حالة الاضطراب والاحتراب التي تسود بعض مجتمعاتنا الإفريقية وما تخلفه من دماء وأشلاء ؛ حيث لا يدري الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ ، وَلَا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ” كما في الحديث النبوي الشريف.
وشدد على ضرورة وضع اعتبار للدول الوطنية القائمة نظما شرعية لها من الإحترام والمشروعية ما للكيانات السياسية التي كانت قائمة في التاريخ الإسلامي، بناء على ميزان المصالح والمفاسد الذي عليه مدار أحكام الشرع والإيمان بوجوب تكاثف جهود جميع أبناء القارة من أجل مكافحة الاحتراب والتطرف الذي يعتبر آفة العصر ومرضه العضال والتصدي الفكري له.
وشكر البيان في الختام موريتانيا على احتضان المؤتمر الأول ودولة الامارات التي تحتضن منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة على دعمها نشر قيم السلم والتسامح في أنحاء العالم وفي القارة الإفريقية على الخصوص.
 



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز