عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

" كرافتة وروج " إصدار جديد للكاتبة هيام النحاس بمعرض الكتاب

" كرافتة وروج " إصدار جديد للكاتبة هيام النحاس بمعرض الكتاب
" كرافتة وروج " إصدار جديد للكاتبة هيام النحاس بمعرض الكتاب

كتبت - سوزى شكرى

تصور تراكمي مجتمعي عن وجود حالة صراع مستمر بين الرجل والمرأة، وكأنهما في معركة لها طرف خاسر في النهاية، رغم أن الوضع بينهما متوقف على المواقف وطريقة التعامل وأسلوب التفكير، وهما من بداية الخلق نصفان يكمل كل منهما الآخر، وكما قال الكاتب الإنجليزي "ماثيو هنري": خلقت المرأة من ضلع الرجل لتكون بجانبه، ولم تخلق من رأسه لتكون فوقه، ولا من قدميه ليدوس عليها، ولكن من ضلعه لتكون قريبة من قلبه وتصبح محبوبته".



ويراوغها الرجل حين تطلب الحرية تلك المطلب الأزلي، ينافسها حين تتفوق وتحقق ذاتها، اعتقادًا أنها سوف تتركه حين تكون متحررة ومستقلة فكريًا، يراها دائما ضعيفة "مكسورة الجناح"، رغم أن حقيقة المقولة عكس المتداول، فهي مأخوذة من أسطورة إغريقية قديمة، عن فراشة جميلة ملونة بكل ألوان الطيف، طارت يومًا ما وأحد أجنحتها مكسور، وحين سألوها من كسر لك هذا الجناح، قالت الفراشة: من عشقته تمرد على حبي وقرر كسرى قبل أن يتركني أحلق، ولكن لم يأخذ منى قوتي وقدراتي على التحلق فهي منحة الله لي كفراشة".

في سياق التوافق والاختلاف بين الرجل المرأة، وبين المرأة وذاتها واشكالياتها، كونها امرأة في مجتمع ذكوري، أصدرت الصديقة والزميلة بمجلة صباح الخير بمؤسسة روزاليوسف الكاتبة الصحفية هيام النحاس، مجموعاتها القصصية الجديدة بعنوان "كرافتة وروج" عن دار نشر "Book Value"، والكتاب بمعرض الكتاب قاعة ١ جناح 33A .

 الكاتبة هيام النحاس عملت في الصحافة، لأنها تحب الكتابة وقراءة الأدب، ومتابعة لكل مجالات الثقافة، وتناولت موضوعاتها الصحفية بلغة مميزة ومغايرة، بالإضافة أن لها تجربة في كتابة القصة القصيرة، تم نشرها في مجلة صباح الخير ودعمها وشجعها زملائها وأصدقائها أن تبدأ بالكتابة.

وفى مجموعاتها القصصية الجديدة "كرافتة وروج"، تقدم الكاتبة عشرين قصة قصيرة تحمل صفحات من حياتنا، وعن المجموعة ذكرت "النحاس": تدور المجموعة القصصية في مجملها حول تصحيح المعتقد الخاطئ في مفاهيم تعاملنا مع المرأة في مختلف مراحل حياتها، فهي الباحثة عن الحرية المعتدلة في "ثورة الشيفون"، وهي الرافضة لأفكار المجتمع في نظرته القاصرة، أحيانًا نحوها واتهامها المستتر بالضعف كما في "راقصة التانجو"، إنما نحن نريد منه اعتدالًا في الحكم عليها، خاصة عند مقارنتها بالرجل، فالحياة لدينا سلام لا نزاع، والرجل الواعي هو من يدرك أن المرأة حقيقة تستطيع أن تحيا بالقليل من المشاعر الصادقة، ولو بـ"جرام حب".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز