
ابراهيم رمضان
إغيثوا المصريين في ليبيا
بقلم : ابراهيم رمضان
3 رسائل وصلتني من أقارب وأشخاص من قريتي، دفعتهم الظروف، لترك البلاد، والسفر سعيا لكسب الرزق، ولكن حظهم العثر ساقهم للسفر إلي ليبيا.
العمال المصريون "الصعايدة" الذين فروا من شبح البطالة، وذل الفقر والحاجة، ليحتضنهم المصير المجهول في ليبيا، ذهبوا إلي تلك البلاد لتعميرها وبنائها، وسعيا وراء الرزق الحلال، عملا بما أوصانا به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وبما نص عليه القرأن الكريم من السعي في طلب الرزق.
ولكن للأسف هؤلاء العمال، لم يجدوا سفارة يشكون لها ذل حصارهم، داخل مقار إقامتهم ، ولا حكومة تبحث عنهم، فهم ليسوا من أبناءالمستشارين او الجنرالات، أو المسئولين حتي تبحث الحكومة في كيفية إعادتهم لبلادهم ولأهلهم.
في أزمة إحتجاز 5 الدبلوماسيين هرعت كل أجهزة الدولة، وإشتعلت المطالبات الحكومية للجانب الليبي ، فالدبلوماسيين لهم حكومة تبحث عنهم ، بينما الغلابة فليذهبوا للجحيم .
منذ فترة ليست بالطويلة وفي ليبيا أيضا تم إحتجاز بعض السائقين من أبناء الوجه البحري، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتحدثت كافة وسائل الإعلام عنهم وتدخلت جهات سيادية لإستعادتهم، ولكني أقولها وبصراحة ولأن هؤلاء الشباب المحاصرين في منطقة سبها في الوقت الحالي والبالغ عددهم أكثر من 35 شاب من أبناء الصعيد فإن الحكومة لن تسأل عنهم، لأن الصعيد دوما في طي النسيان.
أناشد من هنا كل من يهمه أمر المصريون والعمال الغلابة الذين تركوا خلفهم أسرا وأباء وأمهات، أن يتدخلوا بشكل عاجل لإجلاء كل من يرغب في العودة لمصر، لأن الأوضاع في ليبيا تزداد سوءا .