بقلم
زيزي عاصي
بشر جوز الاتنين........
12:00 ص - الجمعة 20 فبراير 2015
بقلم : زيزي عاصي
اميرة و حسين جيراني في الشقه الي جنبي ..اتجوزوا من يجى كده 10 سنين و جابوا يوسف و ملك, اميرة دى ست هاديه و متسمعلهاش صوت .. مع انها عندها طفلين عمرى مسمعتها بترقع بالصوت و حتى بتزعق لا لولد و لا لبنت ست غريبه بصحيح ....... انا طول النهار و الليل بجعر فى بنتى.... كل الجيران بتعرف امتى بنتى بتصحى و امتى بتنام من سينفونيه الاوامر و النواهى الى بديهلها طول اليوم " خلصى اكلك" "متلعبيش فى الميه " " ابعدى عن البتجاز " "البسى شبشبك" و هاكذا سلسله لا تنتهى من التعليمات الى بدون فائدة .... علاقتها بالجيران تكاد تكون منعدمه .. بشفها بالصدفه فى الاسانسير او سعات و انا بطلع الزباله , مع ان الباب فى الباب .
كل الى بسمعه صوت الاستاذ حسين لما يطلب منها حاجه " اميرة شاى " اميرة قهوة " اميرة العشا"
فى يوم دخلت المطبخ البى طلب من الطلبات الى مبتنتهيش من بنتى و سى الاستاذ جوزى و سمعت صوت الاستاذ حسين عمال يجعر و يتخانق مع اميرة و كأى زوج مصرى اصيل ختم الخناقه بالكلمة المعهودة " دى بقت عيشة تقرف "
كانت اول مره اسمع حسين بيزعق كده , مهتمتش اوى بس اليوم الى بعده دخلت المطبخ لقيت حسين فاتح الجاعوره على الاخر.... تقريبا كان عايز الشراب الاسود ابو نقطه حمرا بس للاسف كان فى الغسيل قامت الدنيا و مقعدتش مع ان فى حوالى 10 شربات سود فى الدرج بس مفيش ولا واحد فيه نقطه حمرا و انتهى الموضوع ب "لااااااااااااااا دى بقت عيشه تقرف"
و استمر الحال على كده ايام ..... انا قلت مبدهاش انا لازم اعرف ايه الموضوع .
قعد افكر ثم افكر ثم افكر ادخلها بحجت ايه خصوصا ان عمرنا ما زرنا بعض......قلت اعمل طبق جيلى بالفواكة - بما انى مش موهوبه فى موضوع الطبخ ده - و اخده معايا......
عملت الجلى و اتأكدت ان حسين نزل خبط على اميرة لسه بقولها صباح الخير و حبدا اقولها "دى حاجه بسيطه كده علشان الاولاد" .
لقتها اترمت فى حضنى و هاتك يا عياط و اختكم محتاسه بطبق الجلى الى حطيت فه عصاره خبرتى فى فن الطهى طبطبت عليها بايد و الايد التانيه متبته فى طبق الجيلي و مش عارفه احطه فين.
يا دوب دخلنا و بقلها فى ايه راحت الست فتحه على الرابع .
اميرة : انا مش عارفه فى ايه مش عارفة حسين جرا له ايه.
انا بستعباط: ليه فى ايه كفى الله الشر.
أميرة : مش عارفة جرا له ايه طول النهار و الليل يزعق و بتخانق مع دبان وشه.
انا : معلش يا اميرة يمكن يكون عنده مشاكل فى الشغل.
اميرة بهبلها: تفتكرى مع انه من كام شهر كده كان ظريف و لطيف و ماشى يغنى فى البيت و عمال يجبلى فى هدايا و يدلعنى على غير العادة.
انا فى سرى : يبقى بيخونك يا هبله.
اميرة :ده حتى التليفون كان بيقفله علشان يعرف يقعد معانا.
انا فى سرى :ده علشان الموزه لما تكلمه يا عبيطه اكيد مش حيعرف يرد.
اميرة :اصله كان بيتاخر فى الشغل الفترة دى على طول و الفيس بوك الى روحه فيه بطل يقعد عليه .
انا فى سرى : ما هو كان بيكون معاها يا موكوسه.
اميرة :حتى انا قلت اخيرا حس بيا و عرف اد ايه انا بتعب علشنهم.
انا فى سرى طبعا : ده بس من هبلك هو فى راجل بيحس بست.
انا بردو بس مش فى سرى: ما تحاولى تتكلمى معاه يا اميرة و تفهمى ايه الحكايه.
اميرة: غلوبت مفيش فايدة مش طايقلي كلمه , ده حتى من يومين غضب و راح عند مامته و من يوميها منعرفش عنه حاجه انا خايفه يكون عمل فى نفسه حاجه.
انا فى سرى لان الحديث كان داير من طرف واحد كما بابور الجاز زى ما انتم شايفين: جتك خيبه هو فى راجل يعمل فى نفسه حاجه امال مين يعمل فى الستات.
اميرة : ده انا حتى شكيت فى وقت كده انه بعد الشر بعد الشر يكون بيعرف واحده.
اتعدلت فى قعدتى و قلت فى سرى بردو الحمد لله اهى ابتدت تفهم بس يا فرحه ما تمت راحت خبطانى جمله كنت بسمعها فى افلام الابيض و اسود زمان " بس قلت لنفسى مش معقول حسين يعمل كده"
طبعا كنت عايزه الطم بس كان على ايدى شويه جلى وقعوا من الطبق على اثر ارتضام اميرة فيه اول ما دخلت
انا : ما يمكن يا اميرة.
اميرة : تفتكرى.
انا :ممكن.
اميرة : طب انا اعرف ازى.
انا: سيبى الموضوع ده عليا.
بقيت اصحى من النوم اروح لاميرة نتفحص و نتمحص و نخطط و ندور لحد ما يوم خبط عليها فتحت و رمت نفسها فى حضنى و قعدت تعيط بس الحمد لله مكنش فى ايدى حاجه المره دى.
انا : فى ايه يا اميرة ايه الى جرى.
اميرة : حسين حسين اتجوز.
انا : يا نهار اسود امته و ازاى ... وانا فى سرى " الله يعكنن عليك يا حسين ده انا لسه كنت بحضر البلطو و النضارة و الجرنان المخروم و انت كده من اول قلم تعترف على كل اعضاء المنظمه"
قعدت اميرة تحكيلى
القصه باختصار ان الاستاذ لقى حبه الاولانى على الفيس بوك و كانت بسلمتها اطلقت و قعدت ترسم عليه و طبعا بسلمته هو التانى قعد يشتكى من عيشته علشان يبرر الغلط الى بيعمله كالعاده.......و طبعا اى حاجه كان بيشتكى منها في مراته..... الننوسه كانت عكسها خالص .......و كل حاجه كان بيتمناها فى مراته كانت فيها بالظبط ...... مخدش سحس فى ايد القطه غلوه ... من غير ما يدره كان واقع فى الفخ و اتجوزها .
و مسافه ما عدى شهرين تلاته من الجواز اكتشف حسين الكمين و بقت زيها زى مراته و منابه غير انه لبس نفسه بلوه على الى عنده.
خلصت اميرة قصتها فسالتها و انتى قلتيلو ايه.
اميره: قلتله طلقنى.
انا : ها و ايه كمان.
اميرة : و بس.
انا : يعنى ايه و بس مزعقتيش ما لطمتيش ما بهدلتيش كرمته.
اميرة : لا.
انا بس المرة دى من غيظى ماكنتش فى سرى : انتى هبله يا وليه انتى.
اطلقت اميرة و فضلت فى الشقه بتعتها و بقينا صحاب اوى بدخل المطبخ اسمعها بتزعق فى العيال و بتلعب معاهم و العيال بتلعب و بتتخانق و ليهم صوت زى باقى الناس الطبيعيه ,الله يمسيك بالخير يا استاذ حسين ,يظهر عليه كان كاتم على مراوح البيت كله.
اما الاستاذ حسين اخد اكبر خزوق فى حياته خرب بيته .... و بدل ما بيربى عياله بيربى فى عيالها ......و مش ملاحق على المصاريف
اه ه ه ه ه يا استاذ حسين لو كنت تمعنت فى المثل الشعبي القائل " بشر جوز الاتنين بالهم و كتر الدين"
تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز
