

عبدالجواد أبوكب
الدبلوماسية المصرية..وسقطات" عبدالعاطي"
بقلم : عبدالجواد أبوكب
رغم الجهد الكبير والآداء المتميز لوزير الخارجية سامح شكري والذي حسن كثيرا في آداء الدبلوماسية المصرية ونجح في تلافي آثار كارثية خلفتها فترة حكم الاخوان ولم يتداركها كلها سلفه الوزير نبيل فهمي، لكن يبقي لغز الخارجية الأكبر في متحدثها الرسمي؟!!
فالسفير بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية وهي الوظيفة التي يعرف بها الرجل الذي كنت أعتقد أحيانا أن مهاجموه علي خطأ، وأن الرجل يجتهد ليبقي مصر في الصدارة أو في أفضل الأوضاع علي أقل تقدير.
لكن الآداء الهزيل والسقطات المتكررة للرجل بداية من "سب الدين" علي الهواء مباشرة أثناء مشاركته بمداخله تليفونية مع برنامج المساء في فضائية الحياة مرورا بما حدث في المؤتمر الصحفي المشترك بين الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية سامح شكري في ختام فعاليات القمة العربية بشرم الشيخ والتي اكتشف المشاركون فيها أن عبدالعاطي أعد قائمة مسبقة بأسماء من سيوجهون الأسئلة في فضيحة دبلوماسية رفيعة المستوي، وانتهاءا بفضيحة جلسة القيادات الاعلامية التي رتبها للوزير وسربت في بث مباشر خلال الجلسة لوسائل الاعلام.
والحقيقة أن أي متابع لآداء الرجل بشكل كامل يستعيد فيه كل ما قام به منذ أن تولي منصبه وحتي الآن سيجد نفسه أمام سؤال محوري وملح، وهو "كيف تولي بدر عبدالعاطي السفير هزيل الامكانيات هذا المنصب الحساس؟"، وقد يسأل البعض سؤالا أهم ، وهو كيف أصبح الرجل سفيرا من الأساس؟
وقد سألت نفسي وعجزت عن الاجابة، فالسفير بدر عبدالعاطي يعمل في مربع الاعلام بطريقة"عك يا عبدالعاطي ..وربك هو العاطي"، فالمتحدث الرسمي عن وزارة خارجية الدولة الأهم في الوطن العربي لا يجيد العربية لغته الأم كما ينبغي، ويعمل في التواصل مع الاعلاميين "علي قديمه"، وهو غير مقنع في منصبه لأحد ولذلك لم يكن غريبا عندما رتب جلسة للوزير مع بعض رؤساء التحرير تلاعبوا به ونقلوا الجلسة في بث اخباري مباشر من مكان عقدها.
ولأنني ابن المؤسسة العسكرية وأعرف أهمية الانضباط واليقظة وضرورة إضفاء الهيبة علي مثل هذه المناصب الحساسة، أكتب بقلب محب للوطن ومقدر للدبلوماسية المصرية التي كان لها انتصارات كبيرة في التاريخ المصري يرقي بعضها للانتصارات العسكرية، وأطلب ممن بيدهم الأمر تصحيح الأوضاع وتعيين متحدث يليق بموقع وزارة الخارجية وهيبة مصر في هذه المرحلة الحساسة من عمر وطن يبذل قائده كل جهد ممكن ليستعيد مكانته الكبيرة والمستحقة اقليميا ودوليا.