عاجل
الإثنين 8 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي
مؤامرات إبليس ... (5) آل روتشيلد

مؤامرات إبليس ... (5) آل روتشيلد

بقلم : لواء أركان حرب/ جمال عمر

عبر تاريخ (الكابالا) وتطوراتها الفكرية والسياسية والعسكرية كان المال هو السلاح الرئيسي المسيطر والحاسم لجولاتها للسيطرة على العالم ، ولذلك سعى زعماء الماسونية منذ بداياتها على السيطرة على أموال واقتصاد الدول الكبرى وتوجيهها لتحقيق أهدافهم المرحلية بغض النظر عن الوسائل والأساليب ، وقد استغلوا في ذلك مهارة بعض الرجال لديهم في تجارة المال والتي بدأت بالإقراض وفوائده الربوية وانتهت اليوم بسوق المال العالمي وسنداته المالية في أيدي كبار أتباع الماسونية من يهود العالم .



وعند الحديث عن رجال المال من كبار أتباع الماسونية وخدام إبليس المخلصين عبر التاريخ لا يمكن تجاهل (عائلة روتشيلد) والتي تمتلك اليوم أكثر من نصف ثروات العالم دون مبالغة ، فمن هم وما هي أصولهم .. ؟؟ ، عائلة روتشیلد ھي من أغنى العائلات على الإطلاق، وھي المالك الفعلي لأغلب البنوك الدولیة والشركات الاقتصادية الضخمة ، وشركات النفط، والمناجم ، وشركات السلاح، والإعلام والفن .. وغيرها الكثیر ، وھي التي ساھمت بتمويل الحروب ولكافة الأطراف المتحاربة ، لذا كان لھا التأثیر النھائي على حسم الحروب ولصالح الطرف الذي تختاره ، ويعود أصل نسب العائلة إلى “ماير أمشیل باور” وھو من يھود الخزر ، والغريب أن يھود الخزر ھم لیسوا يھود أصلیین ، وإنما ھي قبائل كانت تقطن في المنطقة التي تمثل حالیاً دولة جورجیا ، وقد اعتنقوا الیھودية في العام 740 بعد المیلاد على يد اليهود الهاربين من الجزيرة العربية بعد ظهور الإسلام وبوار تجارتهم في النساء والخمور والقمار ، ومنهم يهود الدونمة الذين أفرزوا كمال أتاتورك ومن بعده أردوغان حديثا ، ويشكل يھود الخزر حوالي 90% من يھود العالم الحالیین ، وقد كذبوا على البشرية حین قالوا بأن أصولھم كانت بفلسطین ، ولكن فعلیاً لم يكونوا من يھود فلسطین ولا حتى أجداد أجدادھم .

ولد (ماير أمشيل باور) في فرانكفورت بألمانيا عام 1743م ، وكان والده مالكاً لمكتب للمحاسبة والإقراض . وكانت العائلة تدعي الیھودية، ولكنھا فعلیاً كانت تحیي مراسم عبادة (لوسيفر) ولوسیفر كما يدعون تعني “حامل الضیاء” أو ” شديد الضیاء ” وھو بمفھومنا يمثل الشیطان (Lucifer) ، ولكن بالنسبة لھم فلا وجود للشیطان ، ولوسیفر ھو اله النور واله الخیر، أما أدوناي وھو الله بمفھومنا ، فھو اله الشر والظلام بالنسبة لھم ، كان الأب يضع اشارة حمراء على مدخل المنزل، وھي إشارة الھیكساغرام، أو النجمة  السداسیة والتي تعرف خطأ بنجمة داوود” ، عمل ماير في بنك ابنوهايمر في هانوفر وأظهر مهارة عالية وأصبح مساهما في البنك ، ولكنه تركه وعاد إلى فرانكوفورت بعد وفاة والده ليدير أعماله وكان يدرك تماماً أھمیة الاشارة السداسية الحمراء التي وضعھا والده ، لذا قد قام بتغییر اسم عائلته من (باور) الى (روتشیلد) والتي تعني باللغة الألمانیة العلامة الحمراء ،

وسرعان ما توغل ماير في البلاط الملكي الألماني عن طريق أحد جنرالات الأمير وليام التاسع والذي كان من أغنى أغنياء أوروبا وأشركه في صفقاته التجارية ووصل لهدفه بإقراض الدولة للسيطرة عليها لصالح (لوسيفر) ، لينتقل للمرحلة الثانية بإنشاء أخوية النورانيين وأوكل مهمتها عام 1770م لزميل الانتماء السري وعضو الأخوية اليهودي الأشكينازي (آدم وايز هاوبت) والذي كان من أتباع (Lucifer) ومن الممارسين للشعوذة وديانة الكابالا ويدعي المسيحية ظاهريا وقد دعيت الأخوية بالنورانية لعبادتهم إله النور وسمي أعضائها بالنورانيين أو المستنيرين ، وبالفعل تم إعلان قيام أخوية النورانية (Illuminati) في أول آيار من عام 1776م ، والتي كان أهدافها الرئيسية هي تدمير جميع الحكومات وإفساد وتشويه جميع الأديان وتدمير الروابط الأسرية والعائلية وبناء دولة عالمية واحدة بدون أديان تحت رعاية إلههم إله النور ، وسرعان ما أصبح رؤساء المحافل الماسونية في الشرق الأعظم أعضاء في النورانية لتصبح بذلك أعلى درجات الماسونية والمخططين للعالم الجديد ودينهم جميعا هو الكابالا (عبادة الشيطان) .

وكانت أبرز نجاحاتهم السريعة هو قيام الثورة الفرنسية 1789م والتي خططوا لها من خلال ما أسموه بالمنتديات اليعقوبية ، وسرعان ما تمكنوا من السيطرة على المال والاقتصاد في أمريكا (حصان الماسونية الجديد) عن طريق عميلهم (ألكسندر هاملتون) في حاشية جورج واشنطن بإنشاء (بنك أمريكا الأول) عام 1791م ، وبسط ماير روتشيلد نفوذه في أوروبا في سنوات قليلة حيث هرب الأمير ويليام تاركا ثروته في رعاية روتشيلد خوفا من زحف نابليون إلى ألمانيا لتؤول ثروات البلاط الملكي الألماني إلى روتشيلد كما خططوا لها تماما ، وأرسل ابنه (ناثان) إلى لندن بكم كبير من المال والذي سرعان ما أصبح المصرفي الأهم بوفاة أكبر وأهم أصحاب البنوك في لندن عام 1810م ، ، وفي نفس العام افتتح (سالومان) ابن روتشيلد (بنك روتشيلد وأبناءه) في النمسا ، وفي عام 1811م رفض الكونجرس الأمريكي تجديد رخصة بنوك روتشيلد في أمريكا ، وعلى أثرها هددهم كبير آل روتشيلد حينها (ناثان روتشيلد) بتوريط أمريكا في حرب كارثية ونفذ تهديده لتشن بريطانيا حربها على الولايات المتحدة ليغرق روتشيلد الحكومة الأمريكية في ديون الحرب ، وتوفى (ناثان قبل نهاية هذه الحرب وشدد في وصيته على إدارة أعمال العائلة وأسرارها للذكور فقط ومن الأصل الشرعي اليهودي فقط ، وبسيطرة أموال (روتشيلد) على أوروبا وأمريكا أقاموا أكبر شبكة اتصالات ومراسلات والتي كانت السبب الرئيسي من تحقيق أرباح خيالية من وراء التحكم في المال واستغلال الأحداث قبل معرفة غيرهم بها خاصة نتائج الحروب ولقد أعلن هذا بوضوح ناثان روتشيلد قبل وفاته بقوله (أنا لا يھمني أية دمیة قد وضعت على عرش انكلترا لیحكم الامبراطورية البريطانیة التي لاتغیب عنھا الشمس ، فالرجل الذي يتحكم بالموارد المالیة ھو الذي يحكم الإمبراطورية
البريطانیة، وأنا من يحكم الموارد المالیة البريطانیة)  ، ونتیجة تحكم روتشیلد ببنك بريطانیا فقد استخدم سلطته لتغییر نظام ارسال النقود من بلد إلى بلد ، وعوضاً عن ذلك استخدم فروع بنوك العائلة الخمسة المتواجدة في أوروبا لتطبیق نظام السندات والحوالات “النظام البنكي الحالي ، وفي ذلك الوقت كانت روتشیلد تتحكم بنصف ثروات العالم ، وكانت كثیر من دول أوروبا تدين لھم ، ولكن قیصر روسیا رفض إعطائھم ترخیص بنك مركزي في روسیا.. لذا لم تنجح خطة روتشیلد بتحقیق الحكومة العالمیة الواحدة ، وأقسم روتشیلد على ينتقم من القیصر ومن عائلته وسلالته.. “وقد تحقق له ذلك بعد 102 سنة على أيدي الشیوعیین أبناء النورانیة ، وفي عام1816م.

وقد أعطى الكونغرس الأمريكي عام 1818 م ترخیص آخر لروتشیلد لإنشاء بنك مركزي آخر في أمريكا واسمه البنك الثاني للولايات المتحدة وكانت مدة الترخیص 20 سنة.. مما أعطى روتشیلد التحكم مرة أخرى في أسواق أمريكا المالیة ، وعندھا فقط انتھت الحرب مع بريطانیا ، وتحقق لروتشیلد ما كان يريد ، ولكن بعد مقتل الآلاف من الأبرياء في الحرب ، وخلال القرن التاسع عشر خاض آل روتشيلد الكثير من المؤامرات للسيطرة على سوق المال والاقتصاد في أوروبا وأمريكا ، والتي نجحوا في معظمها بكثير من الدم وهدم الإمبراطوريات والبلدان ، ورغم اكتساحهم لسوق المال الأوروبي إلا أنهم قد خسروا ترخيص البنوك في أمريكا بعد افتضاح محاولتهم اغتيال الرئيس الأمريكي جاكسون عام 1935م ، ولم ينجح روتشیلد بإعادة بنكه المركزي إلى أمريكا حتى العام 1913 ولإبعاد الشبھات عن عائلة روتشیلد، فقد أوكلت المھمةالى (يعقوب شیف) وھو الابن غیر الشرعي للعائلة ، ثم دعمته بمصرفي آخر هو (أوغست بلومنت) اليهودي الأشكينازي وعضو الماسونية ، ومنهما تفرعت شركات للأموال والأعمال والصناعة تسيطر اليوم على أكثر من 85% من اقتصاد أمريكا حاليا وتتحكم في البقية الباقية سياسيا بل وعسكريا إذا لزم الأمر .

ولا عجب بالطبع لو علمنا أن كارل ماركس كان من مفكري الماسونية الكبار ومن يهود الأشكيناز وهو من ترجم عام 1848م توصيات وايزهاوبت بشكل ثوري لخلق الفوضى في البلاد بما يسمى بـ (البيان الشيوعي) ، والتي انتهت بالثورة البلشفية وإسقاط القيصرية الروسية ، وليس غريبا أن يحتفل الشيوعيون بالأول من آيار وليس مصادفة أن تكون الراية الحمراء علما لهم (Red Shield) ، وفي ألمانيا وضع كارل ريتر أساسيات نظرية نيتشة والتي أصبحت أساسا للنازية والفاشية بهدف خلق أيدولوجيات متضادة لجذب العروق المختلفة من البشر وغسل عقولها وتحريضهم على الحرب ضد بعضهم البعض لسهولة السيطرة عليهم وتوجيههم في النهاية للحكومة العالمية الواحدة تحت ظل (لوسيفر) وبديانة واحد هي (الكابالا) ، وكل هذا وفقا لما خططه (وايزهاوبت)  (وماير روتشيلد) عام 1776م .

وخلال الفترة من ظهور (آل روتشيلد) وحتى يومنا هذا لم تحدث حرب على كوكب الأرض إلا وكان لهم أيدي سوداء محرضة أو دافعة أو مستفيدة ماليا واقتصاديا من جميع الأطراف المتحاربة ، ولم تحدث أزمة مالية عالمية أو حتى إقليمية إلا وكانوا سببا لها ومحركين لأطرافها ويملكون حلولها لصالح تضاعف ثرواتهم وبالتالي سيطرتهم على العالم لصالح الماسونية ، ولا شك أن هناك كثير من زعماء العالم والقادة العسكريين خاضعين للماسونية بأسلوب أو بآخر وقد سيطروا على دولا عظمى أبرزها أمريكا وعلى رأسها صقور الماسونية في مجلس الأمن القومي الأمريكي وعائلات فورد وبوش وروكفلر إضافة لعدد من المليارديرات اليهود الذين يديرون الحروب والثورات لتدمير البلدان سواء بالمال أو التنظيم والرعاية وأحيانا بالتواجد تحت مسميات براقة كالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان أو (عيش - حرية - عدالة اجتماعية - كرامة إنسانية) فضلا عن عدد لا نهائي من عملاءهم من النشطاء والصحفيين والإعلاميين وتابعيهم ممن اخترقوا مؤسسات الدول ويعملون بالتوجيه وبالتوقيت فيما يسمى بالعناصر الساكنة أو الموقوتة .. وهو ما سوف نتابعه سويا لاحقا ..

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز