عاجل
الخميس 29 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
البنك الاهلي
"السَمَتَ العمانى"

"السَمَتَ العمانى"

بقلم : أحمد قنديل

"السمت والصمت" شتان مابين الكلمتين هناك فارق كبير بينهما عندما نتحدث عنهما ولعل أسباب كتابتى لهذا المقال هو مجرد توضيح للزميل الصحفى عبد الناصر سلامة  الكاتب الكبير عندما خانه التعبير فى مقاله "الصمت العمانى " وقبل أن نخوض فى الرد على هذا المقال سوف نتطرق الى معنى عنوان المقال "السمت " سَمَتَ الوَلَدُ  حَسُنَ سَمْتُهُ  أيْ هَيْئَتُهُ ووَقَارُهُ " فى زيارتى للسلطنة مؤخرا جلست مع الكثير من المواطنين وجدت أنهم يزرعوا فى نفوس أبناؤهم العزة والكرامة والتحضر لكى ينشئ على استقامة يستطيع من خلالها أن يدعم منهج الدولة برئاسة  السلطان قابوس بن سعيد الذى قاد بلاده منذ توليه مقاليد الحكم عام ١٩٧٠ كان ليؤسس قواعد وأسس تسير عليهاالبلاد لما فيه الخير للانسانية فى الداخل أو فى الخارج على المحيط العربى أو الدولى فالسَّمْتُ عدة معانى منها  الطّريقُ الواضحُ والهيبة والوقار بعيدا عن أنوف الحاقدين أو سهام المشككين فسلطنة عمان تعتمد على منهج وهو بناء الانسانية وعدم التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة الا واذا كانت تلك الدولة تطلب منها النصيحة ولست هنا فى مجال أن أشير الى العلاقات المصرية العمانية التى تعكس قدرا غير مسبوق من التفاهم والتنسيق السياسي المشترك والتعاون إزاء مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، وتستمد هذه العلاقات قوتها من تعدد جوانب التعاون بين البلدين الشقيقين وتشعبها وعدم اقتصارها علي جانب واحد وتمثل  محور ارتكاز هام علي الساحة السياسية العربية حيث يسعى البلدان دائما إلي سياسة حل كل الخلافات بالحوار والتفاوض   كما تدعو إلي إحلال السلام والاستقرار إقليميا ودوليا ولكن مع تحفظ مهم أساسه عدم التخلي عن أي من الحقوق العربية عامة والفلسطينية خاصة لذلك فإن للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصي دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة  على المستوى السياسي ترتبط مصر وعمان بعلاقات سياسية قوية بين مصر وجلالة السلطان قابوس، فهناك تشاور وتنسيق مستمر بين البلدين في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية  ويقدر المسئولون العمانيون على كافة المستويات الدور الذي تلعبه مصر في حل الصراعات والنزاعات في المنطقة من أجل شعوب المنطقة كما يتم التنسيق بين البلدين في كافة القضايا السياسية المطروحة على المحافل الدولية وقد قامت مصر بالمبادرة في هذا الشأن في موضوعات مثل مكافحة القرصنة البحرية ورئاسة الناتو  كما تدعم سلطنة عمان الترشيح المصري لعضوية أي مناصب في المنظمات الدولية وهذا مايتضح جليا على لسان الشيخ خليفة بن على الحارثى عندما قال  سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة العربية أن العلاقات مع مصر تزداد عمقًا وتشعبًا على مر العصور  فهي مثال يحتذى به في العلاقات العربية لا تقيدها حكومات أو أنظمة سياسية ولن نكتفى بذلك عندما نشير أيضا أنه اثناء توقيع القاهرة اتفاقية كامب ديفيد قاطعها العرب الا سلطنة عمان ولم يكتفوا بذلك بل تحولت سفارات السلطنة فى الدول الاخرى الى سفارات مصرية لتؤكد أن سلطنة عمان مع السلام وليس الحرب مع التعاون وليس القطيعة مع الحب وليس مع الكره مع الخير والنماء وليس مع الشر مع التحضر والانسانية وليس مع الخراب والدمار ولعلى أؤكد أن وصف سلطنة عمان لايكفيها تلك السطور أو أخرى ولكن بالايجاز وليس بالشمولية سلطنة عمان أستطاعت خلال السنوات الماضية أن تكون منطقة استراتيجية محورية هامة عربيا ودوليا فكان لها الفضل فى التوصل للاتفاق النووى الايرانى الامريكى ولم تكتفى بذلك بل تحاول أن تجد حلولا سلمية للازمات العربية ومنها أزمة اليمن الشقيق هناك تحركات دأبت عليها السلطنة دون الاعلان عنها والهدف الانسانية والحفاظ على نقطة دم عربى وهذا لايسعنا الحديث عن نجاح السلطنة فى فترة قصيرةأن ترتقى اقتصاديا ورياضيا وفنيا وعلميا بجانب الدول السياسى لذلك كان لزاما على أن أصحح تلك المفاهيم وأوجه سؤالى الى الكاتب المحترم عبد الناصر سلامة هل كل ذلك وأكثر يعنى صمتا أم سمتا عمانيا ؟



 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز