بقلم
زيزي عاصي
لن تنالو البر حتي تنفقوا..
12:00 ص - الجمعة 16 أكتوبر 2015
بقلم : زيزي عاصي
بمناسبه ان ده الوقت الي بنبتدي ننزل فيه الملابس الشتويه الي مبنلبسش نصفها ، احب ان اذكر نفسي قبل الجميع بالاتي :
عزيزتي متسوقه الانترنت بعد التحيه .. الطقم ابو غالى الي كنتي جيباه من علي النت ، ايوه الى كان حلو في الصوره ده و لما وصلك ، خامته معجبتكيش ، و قررتي بمنتهي العزم انك مش حتشتري حاجه من علي النت تاني ، و منفذتيش قرارك و اشتريتي غيره و طلع خامته زفت بردو ، و متخنك .. و التانى الي كنتي فاكره ان لونه احمر نارى و طلع احمر ارجواني و حطتيه جنب اخواته في الدولاب ، علي امل انه الخامه تتحسن او لونه يقلب فزدقي او تخسيله خمسه و تلاتين كيلو علشان يدخل فيكي و عشره كيلو كمان علشان يبقي مظبوط و محصلش .. بكل الاسي احب ازفلك خبر انك مش حتخسيله و لا خامته حتتحسن و لا لونه حيتغير ...
اما بقي بلوفر الاستاذ جوزك الي جابه في شهر العسل من انجلترا من 15 سنه وملبسوش من 14 سنه و مش حيلبسه ، عارفه انه لسه بشوكه ، و ان الحاجه الانجليزي ما بتتدبهدلش ، و لو ادتيه لحد حيقوم الدنيا و ميقعدهاش ...احب اقولك ان من بعد ما قاسه خمس سنين علي التوالي و معداش من كرشه ، اقنع نفسه ان الكرش عز و ان الراجل مش ببلوفره ، و ان لونه بيسمر بشرته ، و دلوقتي هو مش فاكره اساسا ..
و الشرز الي كنتي عملاه و انتم مخطوبين علشان توريله شطارتك ، ايوه الي يوم ما شافه وشه احمر ، و اتكبس ، و ضحك ضحكه صفرا و قالك "جميل اوي " ده ، و لما صممتي يلبسه في عز الحر و انتم نازلين تتفسحوا و كل حد يعدي يضحك عليه ، فاكراه اليوم ده ، هو رميه في الكيس الي مرسوم عليه دبدوب و قلب من يوميها ... و الله عارفه انه باكوره انتاجك ، بس صدقيني مفيش داعي تحتفظي بيه علشان بيقلب عليه المواجع ، و بيفكره باليوم المنيل الي كان حيرميلك الدبله في و شك .
، من كتر ما الناس اتريقت عليه ... اديه لحد غلبان يدفيه من البرد احسن ...
اما بقي الفستان الي كنتي شيلاه قبل ما تخلفي يوسف اسم الله عليه- الى هو في اولي جامعه دلوقتي - علشان تلبسيه لما تخسي ، مش حتخسي و حيفضل في الدولاب لحد ما يوسف يجيب احمد علي اسم باباه ...
الجزمه ام كعب سبعه سم مش عايزه اصدمك و اقولك زي ما بقالك سبع سنين مش قادره تلبسيها ، مش حتلبسيها و لا بعد سبعين سنه ، و مش محتاجه اقولك ليه...
لبس الاولاد الي شايلا ذكرى من اول ما اتولدوا لحد ما بقوا حلوين كده في ثانوي ، ممكن تشيلي منه حاجه او اتنين و مش لازم تشيلي كسوه صيف و شتا لحد ما يتجوزوا و يخلفوا علشان توريه لاولادهم ، كفايه التريقه الي حيخدوها ليل نهار علي حاجات تانيه كتير، متزوديش الطينه بله ...
متسمعيش الشطان و هو بيوسوسلك انك تسيبي البالطو الاسود ،انتي معندكيش غير تلاته بس ، حينفع ... صدقيني مش حينفع بس لو تصدقتي بيه ساعتها بجد حينفع غيرك و حينفعك ...
خليه حتخسي ... مش حتخسي لو خسيتي ابقي كافئي نفسك بحاجه جديده ..
حرام عليكي ده جديد ... لا مش حرام بالعكس ثوابك افضل لو كان جديد و نظيف
بس انتي بتحبيه ... مش مهم ابقي صوريه ، لما يوحشك طلعي الصوره و بصي عليه ...
ابويا بارك الله في عمره ، كان زمان يقول لحد فينا نقي الي انت عايزه في اي اكل ، و لعد ما ينقي يقوله حطها في طبق و اديها للست الي بتنضف علشان تاكلها و لما كنا نتضايق كان يقول لنا الايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون " صدق الله العظيم
كان بيعملها مره ورا مره لحد ما العطاء بقي سهل ، و بعدين بقي ممتع ... ديما افتكرها لما اجي اتصدق بحاجه و اجد صعوبه ..
علموا اولادكم العطاء ، مش بس العطاء المادي
فالحب عطاء ، الاهتمام عطاء ، الكلمه الطيبه عطاء ، الابتسامه عطاء ، فو الله للعطاء متعه لا يضاهيها شئ
كل عام و انتم بخير و سعاده و سعه رزق ..
تابع بوابة روزا اليوسف علي
















