عاجل
الأحد 26 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
مصر للبترول
البنك الاهلي
لن تنالو البر حتي تنفقوا..

لن تنالو البر حتي تنفقوا..

بقلم : زيزي عاصي

 



بمناسبه ان ده الوقت الي بنبتدي ننزل فيه الملابس الشتويه الي مبنلبسش نصفها ، احب ان اذكر نفسي قبل الجميع بالاتي : 
 
عزيزتي متسوقه الانترنت بعد التحيه .. الطقم ابو غالى الي كنتي جيباه من علي النت ، ايوه الى كان حلو في الصوره ده و لما وصلك ، خامته معجبتكيش ، و قررتي بمنتهي العزم انك مش حتشتري حاجه من علي النت تاني ، و منفذتيش قرارك و اشتريتي غيره و طلع خامته زفت بردو ، و متخنك .. و التانى الي كنتي فاكره ان لونه احمر نارى و طلع احمر ارجواني و حطتيه جنب اخواته في الدولاب ، علي امل انه الخامه تتحسن او لونه يقلب فزدقي او تخسيله خمسه و تلاتين كيلو علشان يدخل فيكي و عشره كيلو كمان علشان يبقي مظبوط و محصلش .. بكل الاسي احب ازفلك خبر انك مش حتخسيله و لا خامته حتتحسن و لا لونه حيتغير ... 
 
اما بقي بلوفر الاستاذ جوزك الي جابه في شهر العسل من انجلترا من 15 سنه وملبسوش من 14 سنه و مش حيلبسه ، عارفه انه لسه بشوكه ، و ان الحاجه الانجليزي ما بتتدبهدلش ، و لو ادتيه لحد حيقوم الدنيا و ميقعدهاش ...احب اقولك ان من بعد ما قاسه خمس سنين علي التوالي و معداش من كرشه ، اقنع نفسه ان الكرش عز و ان الراجل مش ببلوفره ، و ان لونه بيسمر بشرته ، و دلوقتي هو مش فاكره اساسا ..
 
و الشرز الي كنتي عملاه و انتم مخطوبين علشان توريله شطارتك ، ايوه الي يوم ما شافه وشه احمر ، و اتكبس ، و ضحك ضحكه صفرا و قالك "جميل اوي " ده ، و لما صممتي يلبسه في عز الحر و انتم نازلين تتفسحوا و كل حد يعدي يضحك عليه ، فاكراه اليوم ده ، هو رميه في الكيس الي مرسوم عليه دبدوب و قلب من يوميها ... و الله عارفه انه باكوره انتاجك ، بس صدقيني مفيش داعي تحتفظي بيه علشان بيقلب عليه المواجع ، و بيفكره باليوم المنيل الي كان حيرميلك الدبله في و شك .
 
، من كتر ما الناس اتريقت عليه ... اديه لحد غلبان يدفيه من البرد احسن ...
 
اما بقي الفستان الي كنتي شيلاه قبل ما تخلفي يوسف اسم الله عليه- الى هو في اولي جامعه دلوقتي - علشان تلبسيه لما تخسي ، مش حتخسي و حيفضل في الدولاب لحد ما يوسف يجيب احمد علي اسم باباه ...
 
الجزمه ام كعب سبعه سم مش عايزه اصدمك و اقولك زي ما بقالك سبع سنين مش قادره تلبسيها ، مش حتلبسيها و لا بعد سبعين سنه ، و مش محتاجه اقولك ليه...
 
لبس الاولاد الي شايلا ذكرى من اول ما اتولدوا لحد ما بقوا حلوين كده في ثانوي ، ممكن تشيلي منه حاجه او اتنين و مش لازم تشيلي كسوه صيف و شتا لحد ما يتجوزوا و يخلفوا علشان توريه لاولادهم ، كفايه التريقه الي حيخدوها ليل نهار علي حاجات تانيه كتير، متزوديش الطينه بله ...
 
متسمعيش الشطان و هو بيوسوسلك انك تسيبي البالطو الاسود ،انتي معندكيش غير تلاته بس ، حينفع ... صدقيني مش حينفع بس لو تصدقتي بيه ساعتها بجد حينفع غيرك و حينفعك ...
 
خليه حتخسي ... مش حتخسي لو خسيتي ابقي كافئي نفسك بحاجه جديده ..
 
حرام عليكي ده جديد ... لا مش حرام بالعكس ثوابك افضل لو كان جديد و نظيف 
 
بس انتي بتحبيه ... مش مهم ابقي صوريه ، لما يوحشك طلعي الصوره و بصي عليه ...
 
ابويا بارك الله في عمره ، كان زمان يقول لحد فينا نقي الي انت عايزه في اي اكل ، و لعد ما ينقي يقوله حطها في طبق و اديها للست الي بتنضف علشان تاكلها و لما كنا نتضايق كان يقول لنا الايه الكريمه بسم الله الرحمن الرحيم "لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون " صدق الله العظيم 
 
كان بيعملها مره ورا مره لحد ما العطاء بقي سهل ، و بعدين بقي ممتع ... ديما افتكرها لما اجي اتصدق بحاجه و اجد صعوبه ..
علموا اولادكم العطاء ، مش بس العطاء المادي 
 
فالحب عطاء ، الاهتمام عطاء ، الكلمه الطيبه عطاء ، الابتسامه عطاء ، فو الله للعطاء متعه لا يضاهيها شئ
 
كل عام و انتم بخير و سعاده و سعه رزق ..
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز