روشتة علاج الحافز الرياضي

بقلم : د. أحمد فاروق

تراود جميع الوزراء الذين كلفو بحقيبة التعليم العالي منذ فتره كبيره فكرة إلغاء الحافز الرياضي إستناداً على عدد من المشكلات منها شكوى المتفوقين في مجالات أخري من عدم حصولهم على درجات سواء في الرسم او الموسيقي او مجال الابتكار والإختراع ....ألخ وجانب أخر من إنتشار الفساد والتجارة بالحافز الرياضي من خلال بعض ضعاف النفوس بالاتحادات الرياضية ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم.

وهنا الفرق الطالب الرياضي الذي يشارك في بطولات رياضية ويبذل من أجل المنافسة كل عزيز وغالي من الوقت والجهد، وله في التنظيم الرياضي نادي رياضي، واتحاد محلي وأخر عربي وثالث إفريقي ورابع دولي، ومسابقات محلية تصل إلي عدد كبير من البطولات منها الدوري والكأس والجمهورية والمدارس والجامعات وبطولات على مستوي العرب ودورة ألعاب عربيه، وبطولات على مستوي إفريقيا ودورة العاب إفريقية ومستوي العالم ودوره اولمبيه للشباب ودوره اولمبيه جامعيه ودوره اولمبيه للكبار، لا يتوفر هذا التنظيم للأنشطة الأخرى في الموسيقي والشعر والرسم والنحت والغناء والمخترعين وغيرها من الأنشطة المفيدة فبدلاً من الاتجاه نحو إلغاء الحافز الرياضي نتيجة لعدم حصول الآخرين على درجات، الأفضل أن نبحث لهم عن طريقة لمكافآتهم وحفزهم.

 

وبدلا من الاتجاه نحو إلغاء الحافز الرياضي للقضاء على مافيا الحافز الرياضي يجب التفكير في كيفية محاربة الفساد والقضاء علية وتغليظ العقوبات للحالات التي يثبت ضلوعها في الغش والفساد.

 

ونؤكد أن هناك نتائج حتمية لإلغاء الحافز الرياضي للبطولات المحلية منها:

- قلة اعداد المشاركين في البطولات المحلية وبخاصة في مرحلة الناشئين والشباب.

 

-   إنخفاض إعداد الممارسين لبعض الرياضات بالأندية وبالتالي لجوء الأندية لإلغائها توفيراً لنافقتها التي أصبحت عباءاً على الأندية الكبيرة قبل الصغيرة.

 

-   انسحاب بعض الأندية من بعض الألعاب يعني ألغاء عضويتها في بعض الإتحادات التي تعاني من قلة عدد الأعضاء العاملين وبالتالي إلغائها نتيجة قلة الأعضاء وهذه الإتحادات تعد حوالي (7) اتحادات أشار لهم وزير الشباب والرياضة في عدد من اللقاءات التليفزيونية.

 

-  ألغاء الحافز الرياضي يعني إنخفاض معدلات المشاركة في البطولات المدرسية التي لا يمارس فيها الطالب الرياضة أصلاً إلا رغبة في الحصول على درجات التفوق الرياضي.

 

وللجنة الأولمبية المصرية ووزارة الشباب والرياضة دوراً هاماً يجب تتضلع بمسئولياتها فيها، وبداية اللجنة الأولمبية المصرية في الاتجاه نحو الدفاع عن حقوق الرياضة والرياضيين هو شيء جيد ولكن لابد من البدء بدراسة الموضوع وسد الثغرات ومواجهة الفساد والفاسدين وتجار الحافز الرياضي والاتحادات التي يمثل وجود الحافز الرياضي وجودها، والتي تمثل لها بطولة الجمهورية للحافز الرياضي نشاطها الأكبر، كما يجب الاتجاه نحو  زيادة عدد الأعضاء بالاتحادات الرياضية التي لا يتعدى أعضائها عضوان أو ثلاثة أعضاء وتغدو مهدده بالإلغاء في حالة إلغاء الحافز الرياضي، وأصبح تفعيل وزيادة رقابة وزارة الشباب والرياضة علي بطولات الإتحادات ضرورة قصوي وعودة مندوب الجهة الإدارية لحضور البطولات واستلام النتائج من الملعب أهمية بالغة، ويجب أن تكون تنظيم البطولات الرياضية وفقاً لأحكام القانون الدولي للعبه وعدم اللجوء الي تقسيم المسابقات والتحايل لزيادة إعداد الحاصلين علي الحافز الرياضي، وهنا تظهر أهمية أن يكون هناك ضوابط من شأنها أن تقضي علي أنواع الغش والفساد وان تكون درجات الحافز الرياضي لمستحقيها والتي نقترح منها:

 

1-   يقتصر منح الحافز الرياضي للبطولات المدرسية الفردية والجماعية في المراحل السنية المماثلة بين الإتحادات الرياضية ووزارة التربية والتعليم، على أن تمنح للإتحادات الرياضية في البطولات التي ليس لها نظير وتنظمها الإدارة العامة للتربية الرياضية والعسكرية بوزارة التربية والتعليم (أو الاتحاد الرياضي المدرسي في حالة تفعيلة).

 

2-   يقتصر منح الحافز الرياضي في البطولات العربية والقارية والعالمية والأولمبية للإتحادات الرياضية وللإدارة العامة للتربية الرياضية والعسكرية في دورة الألعاب المدرسية.

 

3-   يمنح الطلاب الحافز الرياضي – أفضل مركز حصل عليه الطالب - للحاصلين على البطولة خلال أي عام من مرحلة الثانوية العامة أو ما يماثلها بشرط أن يشارك في ثلاث أعوام بنسبة لا تقل عن (50%) من بطولات الموسم الرياضي الواحد باتحاد اللعبة كشرط للحصول على درجات الحافز في الفقرة (1، 2).

 

4-  يحرم الطالب الراسب في امتحان الشهادة الفنية أو إحدى مرحلتي الثانوية العامة أو السنوات النهائية بالشهادات المعادلة للشهادة الثانوية العامة من درجات الحافز الرياضي.

 

5-     الألعاب التي يستحق عنها درجات الحافز الرياضي مراعاة الفقرة (1 ، 2 ، 3 ) :

 

(أ‌)    بطولات الجمهورية لجميع الألعاب الأولمبية.

 

(ب) بطولات الجمهورية للألعاب الغير أولمبية المدرجة استعراضية بدورة الألعاب الأولمبية.

 

(جـ) الألعاب غير الأولمبية التي تحقق إنجازات عالميه حتى المركز الرابع ويصدر بها قرار من وزير الشباب والرياضة.

 

6-        أن يكون الطالب مقيداً ومنتظماً بإحدى المدارس التابعة أو التي تخضع لإشراف وزراه التربية والتعليم.

 

7-        تمنح درجات الحافز الرياضي في الألعاب الفردية التي تقام طبقاً للقانون الدولي إذا إقيمت بين ثمانية أفراد من عدد ست هيئات على الأقل.

 

8-        تمنح درجات الحافز الرياضي في الألعاب الجماعية التي تقام طبقاً للقانون الدولي إذا إقيمت بين ثمانية هيئات علي الأقل وشارك في مبارياتها فعلياً بنسبة (50%) علي الأقل.

 

9-        تمنح درجات الحافز الرياضي للاعبين المسجلين بسجلات الإتحادات الرياضية مدة ثلاث مواسم على الأقل.

 

10-  يمنح الحافز الرياضي لبطولات المدارس الجمهورية للمدارس فقط.

 

11-     يمنح الحافز في الألعاب الفردية والجماعية للفرق الثمانية الأوائل.

 

12-     تصدر شهادة الحافز الرياضي معتمده من كلاً من الإدارة العامة للتربية الرياضية والعسكرية بوزارة التربية والتعليم، والإدارة المركزية للآداء الرياضي بوزارة الشباب والرياضة.

 

13-     تطوير النظام الخاص بالقضاء على تزوير ورقة شهادة الحافز من خلال بعض الآليات الجديدة كالختم المائي أو إعتماد ورقة رسمية من المطبعة الرسمية تماثل ورقة الجنية المصري الورقي.

 

14-     الألعاب التي يستحق عنها حافز رياضي من خلال وزارة التربية والتعليم هي الألعاب التي تمارس في بطولة الجمهورية للمدارس فقط، وتخضع لأشراف تنظيمي وتحكيمي من الإتحادات الرياضية.

 

15-     الألعاب التي يستحق عنها حافز من خلال الاتحادات الرياضية الأولمبية وغير الأولمبية هي الألعاب التي ليس لها نظير في بطولات المدارس.

 

وبعدها نشكل اللجان لدراسة تطوير الحافز الرياضي وتعظيمه وإدخال أنواع أخري من التحفيز منها المادية والمعنوية مثل:

-  الإعفاء من المصروفات الدراسية ومصروفات الكتب المدرسية.

 

-  عضوية مجانية للأسرة في أقرب مركز شباب.

 

-  منح دراسية مجانية لتعلم الحاسب الآلي بالمراكز التابعة لوزارة التربية والتعليم.

 

-  ضم الطالب لعضوية مراكز التدريب التابعة للاتحادات الرياضية مجاناً.

 

-  تخفيض للآسرة في عضوية الأندية الرياضية (العضوية العاملة) ومنح العضوية الرياضية المجانية بأحد الأندية القريبة من محل السكن.

 

-  الالتحاق بالمدرسة التي يرغب في دخولها في المرحلة الدراسية التالية دون التقيد بشروط تتعلق بالمجموع أو السكن.

 

-  أدوات رياضية مجانية (من وزارة الشباب والرياضة) إلى المدارس المميزة وتتناقص حسب الترتيب العام.

 

- فتح مراكز الشباب القريبة مجاناً لطلاب المدارس المميزة (تفعيل بروتوكول التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم).

 

-       منح الأسرة اشتراك مجاني لجميع وسائل النقل العام، واشتراك مجاني في جميع المكتبات العامة وقصور الثقافة.

 

أيها السادة نعلم ما في الحافز الرياضي من عيوب وشخصنها ووضعنا حلول لها ووضعنا لها مشروعاً لرعاية الموهوبين من الصف الأول الابتدائي لنهاية التعليم الجامعي موجود في وزارة الشباب والرياضة وتم مناقشته في مؤتمر تطوير التعليم 2010م وتم عرضه على لجنة قطاع التربية الرياضية بالمجلس الأعلى للجامعات.

 

ومن الأهمية أن أذكر الجميع بأهمية الحافز للرياضة المصرية فمن بطولات الحافز اكتشفنا خامات ومواهب أصبحت فيما بعد على منصات التتويج العالمية، من بطولات التربية والتعليم تم إختيار الالاف للأنضمام إلى الفرق بالأندية المصرية والاستمرار في ممارسة الرياضة والوصول إلى مراكز متقدمة فيها.