أحمد قنديل
الخاسر الأكبر في معركة «السعودية-إيران»
بقلم : أحمد قنديل
قبل أن نبدأ فى سرد الخاسر الأول والأكبر فى معركه السعودية -إيران الدبلوماسيه حاليا ولانتطلع إلى معركة أخرى عسكريا لاقدر الله بين البلدين نؤكد على بعض الحقائق نرفض ما تعرضت له سفارة السعوديه من انتهاكات واعتداءات ترفضها جميع الأعراف والمواثيق الدوليه ثانيا ماقامت به السعوديه من إصدار أحكام إعدام شأن داخلى حسب مايتعارض تلك القرارات من تهديد للأمن القومى ولكن من الخاسر فى تلك المعركة بالطبع الانسانيه هى التى تدفع الثمن سياسيا وبشريا.
والدليل على ذلك أن من يخسر بالفعل شعبى سوريا واليمن لأن السعوديه عامل أساسي وكذلك طهران فى تلك الأزمة وإذا كانت الأمور تسير إلى الأحسن خطوة فإنها ترجع إلى الوراء عشرات الخطوات لذلك كان هناك بارقه امل من وسيط دبلوماسي بإغلاق نجمه ولكن ليس فجأه بل نتاج سياسه امتدت لعشرات السنين وهذا الوسيط الذى يخشى على الانسانيه كمبدأ ويرفض تلك المعركة ويرتبط بعلاقات قوية بين البلدين ألا وهى سلطنه عمان والتى تبذل جهودا حثيث لرأب هذا الصدع وتخفيف حدة التوتر والهدف ألا تنزلق الأمور إلى مالا يُحمد عقباه ومن هنا نقدم الشكر إلى صاحب هذا المبدأ السلطان قابوس قائد المسيرة حيث تمدت علاقات السلطنه الاستراتيجيه وسط حياديه التعامل مما أعطى لها دورًا هامًا بمنطقه الخليج العربى وليس فقط بل اصبح لها دورا عالميا بين كبار الدول ونتيجه لهذا النهج نجح كلا من جناحى الخارجية برئاسه الوزير يوسف بن علوى والاعلام برئاسه كلامن الوزير الناجح الدكتور عبد المنعم الحسنى و الدكتور عبدالله الحراصى رئس هيئه الاذاعه والتلفزيون مما يمتلكه من ثقافه واسعه وهدوء وفطنه ودبلوماسية والذين يلعبون دورا عظيما فى هذا المشهد السياسي وبحنكه وبحكمة أساسها قائد البلاد وتطبيقها عمليا واعلاميا بهدء وذكاء ولعل الموقف الذى خرج مؤخرا يؤكد على حياديه السلطنه فى تلك الأزمة وسعيها لوقف النزيف الدبلوماسي قبل النزيف العسكرى حيث أعربت سلطنة عمان عن بالغ أسفها لما تعرض له مقر سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها العامة في مدينة "مشهد " من تخريب من قبل متظاهرين إيرانيين الأمر الذي يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والمواثيق والأعراف الدولية التي واكدت فى بيان لها على حُرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة.
واعتبرت السلطنة هذا العمل عملًا «غير مقبول» وفى الوقت ذاته لم تتوقف عند هذا الحد بل أصرت على أهمية إيجاد قواعد جديدة تُحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقًا للاستقرار والسلم الدوليين ولعل ماتقوم به السلطنه فى حل الأزمة الليبية يأتى فى إطار توسع دورها الحيادى فى الارتقاء بالإنسانية هو مغزاها ونتطلع إلى دور محورى استراتيجى بين العرب نظرا لما تمتلكه من حكمة القائد السلطان قابوس وكافة المسئولين الذين يسيرون على دربه.
















