أصالة اليوم الحرفي العماني

بقلم : أحمد قنديل

في حياة كل أمة أيام غالية عليها حافلة بأحداثها وذكرياتها ,وتاريخ سلطنة عمان حافل بالعديد من الاحداث والأيام التي يفخر بها كل عماني ,وأحد أهم هذه الأيام ,يوم الحرفي العماني الذى يوافق الثالث من شهر مارس كل عام ,والذى يترجم توجيه السلطان قابوس بن سعيد بضرورة الاهتمام بموروثات المجتمع وأهمية التطوير والتحديث الذى يرتكز على احترام مهنة الإباء والاجداد ويحفظ الهوية الوطنية للبلاد ,وتنفيذا لهذا التوجيه والاهتمام تحتفل السلطنة بيوم الحرفى العماني ,والذى يأتي تأكيدا لأهمية الدور الذى يلعبه الحرفيون العمانيون ومساهمتهم في التنمية الشاملة من خلال التركيز على المحاور الهادفة الى تأسيس المروعات الحرفية ,ودعم ورعاية الحرفيين وتأهيلهم في مختلف مجالات التصميم والتطوير والإنتاج الحرفى ,مع اتاحة الفرص لرواد الاعمال من الحرفيين للالتحاق بسوق العمل ,وفى هذا الاطار تعمل الهيئة على وضع أليات لتطوير وحماية الحرف ,الى جانب تنفيذ العديد من المبادرات التي تركز على تأهيل وتنمية مهارات الحرفيين , و اليوم الحرفي يعد مناسبة وطنية تبرز مدى الاهتمام المتحقق لقطاع الصناعات الحرفية عبر تطوير استراتيجيات التسويق والاستثمار من خلال التأكيد على النماذج المجيدة من الحرفيين الذين استطاعوا تأسيس مشاريع حرفية منتجة.

 

جائزة السلطان قابوس فرصة للإجادة الحرفية

تأتى مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لتعكس اهتمام السلطنة بالقيمة الحضارية والوطنية لمنتجات الصناعات الحرفية ,كما تؤكد على الرعاية الخاصة التي يوليها اللطان قابوس للحرفيين ,وتسهم في تشجيع المشروعات الحرفية الجيدة على زيادة كفاءة الأداء في العمل الحرفى ,وقد بلغ عدد الحرفيين المشاركين في تلك المسابقة للإجادة الحرفية في دورتها الرابعة التي نظمت في العام المنصرم 2015 ثمانمائة وأربعة وثلاثين حرفيا في فئة المنتج الحرفي ,تأهل منهم ضمن منافسات المسابقة 79 حرفيا ,فاز منهم 11 حرفيا ,بينما بلغ عدد المؤسسات التي شاركت في منافسات المشاريع الحرفية 12  مشروعا حرفيا .

 

طفرة صناعية وتزايد في أعداد المشاريع الحرفية

شهدت الفترة الماضية تزايدا في أعداد المشاريع الحرفية التي تدعمها وترعاها السلطنة من خلال تدريب وتأهيل الحرفيين بالإضافة الى تأمين الاستشارات الفنية والتصميمية لخطوط الإنتاج والتي طرأت عليها العديد من مراحل التحديث والتطوير من خلال تزويد الحرفيين بنماذج حرفية تستند على الهوية الوطنية وتتوازن مع الملامح التسويقية والترويجية العصرية.

وعلى مدى السنوات الماضية من إنشاء الهيئة تنوعت مبادرات والمشاريع المنفذة بهدف تجويد القطاع الحرفي الى جانب القدرة على إنتاج حرف عُمانية مطورة ومواكبة للحداثة وإيجاد تنافسية معززة لاستقطاب الطاقات الوطنية الشابة التي تتحلى بالمواهب الإبداعية، وتسعى الهيئة وفقا لرؤيتها المحددة بالاستراتيجية المعتمدة لتنمية القطاع الحرفي إلى أن تصبح مركز امتياز إقليمي من حيث التدريب والتأهيل الحرفي وجودة الخدمات الموفرة للحرفيين الى جانب تحديث وتطوير الصناعات الحرفية والانتقال بها إلى الإقليمية والعالمية.

 

أبرز ما تتميز به السلطنة من صناعات حرفية

هناك العديد من الحرف التقليدية التي لا زالت تمارس في العديد من ولايات السلطنة وتتميز بها، وهذه الحرف ماهي ألا خير دليل على تمسك الأنسان العماني بماضيه العريق في الحفاظ على مهن الاباء والأجداد وهي صناعة الحلوى والسفن والفخار والحلى والأواني النحاسية والنسيج.