عاجل
الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
الإعجاز .. سيناء

الإعجاز .. سيناء

بقلم : ألفت سعد
 
رغم زياراتى المتعددة لكل مدن جنوب سيناء خاصة مدينة شرم الشيخ إلا أننى لم أدقق من قبل فى معلومات رائعة عن تلك البقعة المقدسة مهد و ملتقى الأنبياء التى جمعت بين اعجاز الزمان و المكان أو التاريخ و الجغرافيا .. تلك الرحلة العلمية الهامة التى جمعتنى بأعضاء جمعية كتاب البيئة و التنمية لزيارة المحميات الطبيعية بالتعاون مع وزارة البيئة و الادارة المركزية للمحميات لمتابعة الجهود المبذولة لتطبيق البرنامج القومى لتطوير و الاستثمار فى المحميات بما لا يؤثر على التنوع البيئى بها .
 
فى محمية رأس محمد جلسنا فى نقطة تلاقى خليجى السويس و العقبة أقصى الجزء الجنوبي لشبه جزيرة سيناء و تلك الملتقى هو مجمع البحرين كما ذكر فى سورة الكهف و تعود تسمية رأس محمد الى توافد ٤٠ من صحابة سيدنا محمد صلى عليه وسلم الى هذه المنطقة لنشر الدعوة الاسلامية لتسمى رأس الأربعين صحابة محمد ثم تختصر الى رأس محمد .. تلك المحمية التى تحمل عبق التاريخ و أهم الأحداث التى ذكرت فى القرآن الكريم فعند الصخرة العظيمة رأس الآسد و هى بالفعل على هذا الشكل اثبت احد الباحثين بعد دراسة تاريخية و جغرافية ان سيدنا موسى قد التقى سيدنا الخضر عند تلك الصخرة .. و بالقرب من مرسى البعير قام سيدنا الخضر بثقب السفينة كما ذكرت سورة الكهف أما الفالق الأعظم فهو ما تردد عنه ان سيدنا موسى و اتباعه قد نجوا من هذا الفالق و غرق فرعون  .. رددت و انا أجوب تلك المنطقة الآيات العظيمة " و التين و الزيتون و طور سنين و هذا البلد الأمين  " و شجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن و صبغ للآكلين " صدق الله العظيم .
 
نحن نملك تلك البقع المقدسة التى تضم احداث هامة ذكرت فى القرآن و الإنجيل و التوراه مثل رحلة سيدنا موسى عليه السلام و رحلة بنى اسرائيل فكل منطقة فى جنوب سيناء تحوى وقائع دينية و تاريخية هامة فكيف لا نركز على السياحة الدينية مثل اهتمامنا بسياحة الشواطئ ؟!
 
و مثلما انعم الله على مصر بتلك المناطق التاريخية المقدسة فإن تلك المناطق هى جنة الله فى الارض لما لها من تنوع بيولوجي نادر فالشعاب المرجانية فى رأس محمد من أفضل الشعاب دولياً و توجد بها ثانى اكبر شعبة مرجانية فى العالم بعد استراليا اذ يبلغ قطرها خمسة أمتار و هى على شكل مخ الانسان  و لا يكفى المقال لسرد معجزات الله على ارض سيناء فهناك  البحيرة المسحورة التى تتغير مياها لسبعة ألوان على مدار اليوم الواحد تلك البحيرة التى يعتقد أبناء سيناء بأن من يعوم بها ثم يلقى بالأحجار ويتمنى اى أمنية و انتقل هذا الاعتقاد الى السائحين لتكون البحيرة المسحورة الهام القادمين اليها هذا بخلاف الشق الزلازلى الذى وقع عام ١٩٦٨و تحول الى مجرى مائى ترى الصخور الملونة أسفله و يعيش فيه الجمبرى الأعمى الذى لا يرى و البِلوهول بمحمية ذهب و هى اشهر منطقة غطس فى العالم و الجبال الملونة بجميع ألوان الطيف و غيرها من البيئات البحرية و الصحراوية الخلابة .
 
لو كانت هذه المعجزات الدينية و البيئية فى أى بلد آخر لكسبت منها المليارات .. فأين المسئولين عن السياحة و الآثار ؟! أفيقوا يا مصريين !!   



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز