أنواع من النساء

بقلم : أمل حجازي

لم أكن أعرف أننى سأقف خائبة حائرة وأنا أفكر فى كتابة هذا المقال، لم أكن أعرف أن الكتابة عن المرأة بهذه الصعوبة. كنت أظن أننى أعرف كل خبايا المرأة وأسرارها  كونى أنتمى لنفس النوع، وكون المرأة كائن واضح وشفاف ويسهل فهمه....علام تضحكون؟؟ ألسنا كذلك؟ ... بالطبع ليس الأمر سهلا كما يبدو، فأنا بالرغم  من أن الكلمات لعبتى والورقة والقلم أصدقائى لم أعرف من أين أبدأ وكم نوعا من النساء سأصنف، وهل سأعثر عليهن جميعا، وأهم من ذلك كله ؛ هل سترضى عنى النساء بعد قراءة المقال؟....هذا أكثر ما يؤرقنى...فأنا لا أخشى إلا غضبهن..." ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم " !

 المرأة الجميلة :
أنا أرى ان كل أمرأة جميلة، ولكن المرأة التى أقصدها هنا هى الأنثى الحلوة التى تطير العقول وتدورمن أجلها العيون والرؤوس. هى تلك التى تعرف جيدا نقاط الجمال التى تمتلكها ولا تخفيها. تمر من أمامك " فتقوم الدنيا ولا تقعدشى " ، تحيط بها العيون من كل الجهات يتمنى الرجال منها نظرة رضا، ولكن من منكم يستحق كل هذا الجمال؟ لا أحد يستطيع مقاومة هذه الجميلة المثيرة، بعض الرجال لا يفضل ذات الجمال الصارخ هذه، فكيف يا ترى سيخيفيها عن الأعين بعد أن تكون له؟ أما البعض الأخر يحبها هكذا ويحب أن يمشى متفاخرا برجولته منتصرا بحصوله على هذه الحسناء. فأى نوع أنت يا ترى؟

المرأة العملية :
لديها رؤية مختلفة لمفهوم الجمال والأناقة، فهى تعتمد على البساطة وعدم تعقيد الأمور. كل ما يهمها تحمله داخل رأسها؛ فالعقل و الذكاء هو جوهر هذا النوع. وأنا لا أعيب مطلقا على مظهرها ولا على إختياراتها التى تتعلق بالموضة، فهى ببساطة تلبس ما يتيح لها الحركة والعمل بحرية وإنطلاق. لا تلتفت كثيرا لجمالها الذى غالبا ما يكون مختبئا وراء تلك العيون المجهدة من العمل والسهر. سوف تجبرك على إحترام فكرها الراقى، سوف تقع أسيرا لصوت عقلها الزين،  وستسقط صريعا فى شباك ذكائها.
 فكل ذكية جميلة وليس العكس صحيح دائما!

المرأة الطفلة :
تلك الشقية التى لم تكبر بعد. ستجلس فى المقهى وتسمع صوت ضحكة بريئة عفوية فتلتفت لتبحث عنها، فترى أمامك طفلة فى رداء هانم، سترى ملامح الطفولة تصرخ من أبتسامتها الخجولة. تحمر وجنتيها من كلمة إعجاب حلوة، ستضحك معها وستضحك منها ومن عفويتها التى يحبها الجميع. لا تتعجب لو أقترب منها الأطفال وصارت صديقتهم المقربة. ولكن علي أن أحذرك قبل أن تقترب منها؛ لا تحاول أبدا أن تكون سبب بكاء هذه الصغيرة، فمثلما أحبتك ببراءة الأطفال ستبكى كالأطفال عندما تجرحها أو تتركها. فكن حذرا وأنت تعامل تلك الرقيقة الهشة.

المرأة القطة :
هى الضعيفة الغلبانة التى تشعرك دائما بأنها المخلوق الأضعف، وأنت بحكم كونك الرجل، فأنت القائد والأمر الناهى فى هذه العلاقة. ستشعر معها بأنك الملك المتوج وستكون هى الجارية المطيعة التى لا تسمع لها صوت. محظوظ هو من يمتلك قطعة الصلصال هذه ويشكلها " على مزاجه " فهى المادة الخام للأنثى وعليك أنت الباقى !...ولأننا " لسه على البر" فوجب علي أيضا لفت إنتباهك إلى أن هذا النوع من المحتمل جدا أن يتغير بعد الإرتباط، لذا فلا تفرح كثيرا فالقطة الوديعة لها مخالب دائما!

 المرأة الدلوعة :
من الذى لا يحب " الغنوجة" ؟ و" الغنوجة" على رأى اللبنانين هى كثيرة الدلال والدلع. " يعنى يا سعده يا هناه اللى تكون من نصيبه هذه الدلوعة" ! ستفطرعسلا مقطرأ، وتأكل الشهد على الغذاء، أما العشاء فسيكون وجبة دسمة من الغزل ستغرق بعدها فى بحر من الغرام. لا يمكن أن تمل من صحبة هذه الدلوعة، فالحياة معها تلبس ثوبا جديدا كل يوم.

المرأة العادية :
لم أفهم يوما هذه المرأة، ربما لأنها نسيت أنها أمرأة! هى تلك التى تريدك أن تحبها  كما هى؛ وكما ترى هى نفسها، فعليك أن تحبها على طبيعتها، فهى لن تتعب نفسها فى الإهتمام بمظهرها أو شعرها أو وجهها من أجلك. "عجبك ولا مش عجبك؟ " أرى تلك المرأة كثيرا، وكثيرا ما أريد أن أقدم لها النصيحة، وربما جاء الوقت الاّن لعلها تسمعنى. سيدتى الجميلة: حبى جمالك وأهتمى بنفسك لنفسك أولا، وأفهمى أيضا أنه ليس عيبا أن تهتمى بنفسك من أجله، فالرجل يفرح عندما تتزينين من أجله وإلا لا تتوقعى أن يظل هو محاطا بالجميلات الأنيقات ولا ينظر إلا لك أنت، حتى لو أصبح زوجك ، فهل جزاءه أنه أحبك؟

المرأة القوية :
قوية الشخصية، متمسكة برأيها، تحب الإستقلال، طموحها لا حدود له، ثقتها عالية وتعشق الحرية، لن تسمح لك أبدا أن تقص جناحيها. ولأنها قوية فستبحث عن رجلا قويا، فالرجل الضعيف لن تستهويه هذه الشخصية التى تشع ذكاء وقوة. وبعكس ما تتوقعون فلهذه المرأة الكثير من المعجبين. فغالبا ما تخفى بداخلها أنثى رقيقة، متعطشة للحب والحنان، تنتظرك حتى تقتحمها وتغزوعالمها فتعيش معك فى السر بقلب هذه الأنثى الجميلة الناعمة. لذا فالرجل الذكى فقط هو من يحظى بها ويكتشف أزرار تشغيل الأنثى النائمة داخلها. 

وكالعادة أنتهى المقال، ولم تنتهى بعد أنواع النساء. وكل أمرأة قد تكون هذه أو تلك، أو لعلك خلطة سحرية من هذه وتلك؛ ما يهمنى أن تبقى تلك الأنثى التى يحلم بها الرجل، وعندما يحقق حلمه أرجوك لا تحولى حلمه إلى كابوس!

كل أنثى أمرأة ولكن ليس كل أمرأة أنثى. فالمرأة هى التى تحمل الصفات البيولوجية لجنسها. ولكن الأنثى هى من تحمل صاحبتها عطرا خاصا لجمالها؛ تركيبته فائقة السرية، عالية التركيز، ومع كل رشة سحرية يفوح مسك أنوثتها الذى لا يخطئه أبدا أنف حبيبها.