عاجل
الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
من المسئول عن حرق مصر ؟!

من المسئول عن حرق مصر ؟!

بقلم : ألفت سعد

     
لا يجب ان يترك مسلسل الحرائق المنتشرة و المتلاحقة فى أرجاء الجمهورية خاصة وسط القاهرة فى  أسواق  العتبة والأزهر دون ان يوضع حد صارم لوقف هذا المسلسل الكارثى



و الى ان نصل الى حلول  يجب ان نضع نصب أعيننا بعض التساؤلات و علامات الاستفهام  الى متى ستظل الحكومة فى حالة التراخى و عدم المحاسبة لفرض إجراءات صارمة ضد المحلات و   الورش و المخازن و المبانى المخالفة لشروط السلامة و الأمن الصناعى و الاكتفاء بفرض غرامات 

زهيدة دون الالتزام بشروط السلامة الاساسية من وجود طفايات الحريق و الآليات السليمة للعرض و   التخزين ؟!

ولماذا يصر التجار فى وسط القاهرة على عدم التأمين على بضاعتهم  التى تتعدى مئات الملايين أو الإنفاق على وسائل حمايتها رغم تكرار الحرائق فى تلك المناطق بشكل مستمر لوجود خامات تساعد على الاشتعال موضوعة بشكل مكدس و غير مأمون ؟!

و الى متى يظل فساد المحليات قائماً و حرص المسئولين على بقاء الأوضاع متدهورة لتلقى الرشاوى حتى تبقى الأمور على احوالها و عدم محاسبة أى مفسد ؟!

و لماذا لم تطور إدارة الحماية المدنية آلياتها لمواجهة و القضاء على الحرائق فى الأزقة الضيقة و التى دائماً ما تحول دون الإنقاذ السريع للأرواح و المنشآت و التقاعس الدائم فى سرعة التحرك مما يؤدى الى اتساع رقعة الحرائق و زيادة حجم الخسائر ؟!

و لماذا فشلت تجربة نقل الاسواق خارج العتبة و الأزهر مثلما حدث فى سوق غزة الذى نقل الى حى الزاوية الحمراء و لم يتحقق له اى اقبال و نجاح فأغلق بعد سنوات قليلة ؟!

و من المسئول عن ارتكاب جرائم الحرائق فى عدة أماكن بالمحافظات فى أوقات متلاحقة بدرجة تؤكد نية ارهاب الدولة و الشعب من فئة مشهور عنها جرائم الحرق كما كان يحدث فى أعمدة و خطوط كهرباء الضغط  العالى و إشعال كل مكان فى مصر بعد فُض اعتصام رابعة و لماذا لا تتواجد التحريات الجادة عن اصحاب الاتجاهات الفكرية المتشددة ؟!


و عشرات التساؤلات التى لم نقدم لها أى حلول فلا التجار يريدون التغيير و التطوير و لا الدولة تطبق القانون بحسم  و كل يلقى بالمسئولية على الآخر و سيظل مسلسل الحرائق مستمراً سواء عن إهمال أو عمد طالما توافرت عوامل الاشتعال و التخريب فلابد من وقفة حاسمة و سرعة فى بناء مجتمعات جديدة بعيداً عن القاهرة  لكى تفرغ " بضم التاء "  من تكدسها البشرى و التجارى حتى يتوقف الهدر الدائم فى اقتصاد الدولة و التربص بأمنها .    
 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز