داخلية "مرسي_ مبارك "

بقلم : ابراهيم رمضان

كنت قد كتبت أمس عن مكافأة الرئيس مرسي للشرطة ، واليوم استكمل ، ففي الوقت الذي كافأ الرئيس مرسي الشرطة ، ألقى ببضع آلافٍ لأهالي الشهداء كتعويض ، وهي هذه الجنيهات التي لا تشتري في عهد الرئيس المدني المنتخب غرفة في المنطقة التي يسكن بالتجمع الخامس ، ولكني سأقترح علي الرئيس أن نمنحه (10) أضعاف التعويض الذي قرر صرفه للشهداء دون معاقبة الجناة ، مقابل أن يخرج ابنه في مظاهرات سلمية مع أقرانه من الشباب ، بما أن الرئيس وجماعته ضحوا من أجل الوطن ولا يزالون يضحون

الرئيس مرسي وجماعته وبرلمانه رفعوا العمل بقانون الطوارئ ، وهو شيء رائع ولكن الشرطة لم تعد تعمل بالقانون فقاموس الجرائم الجاهزة والمعلبة مليء بالتهم التي لا يمكن لأي متهم أن يخرج منها ببساطة ، وعادت الشرطة في الانتقام من أبناء هذا الشعب ، فأي حادث بسيط تجد ضابط الشرطة أو أمين الشرطة قد أخرج مسدسه وقتل المتهم وهي حوادث عدة في محافظات متعددة لا يمكن حصرها ، وإن لم يتمكن من قتله ، فالتهمة جاهزة لهذا المواطن وهي مقاومة السلطات ، و عقوبتها تتراوح مابين( 7) الي (15) عاما ، فالسلاح لدى الشرطة متوافر والذخيرة لا تجد الأجساد التي تستقبلها أو المتهمين الذين سيقدمون للنيابة بها
في عهد الرئيس مرسي صارت الشرطة تتقاضي أعلي مرتبات في الجهاز الإداري للدولة ، ولا تؤدي عملها ولا تحفظ الأمن ، سوى في مقرات حزبه وجماعته ، وليذهب أبناء هذا الشعب للجحيم بما أنهم انتخبوا أول رئيس مدني

ليس معني كلامي أن نعود لحكم الجنرالات كلا ولكن لنفهم العقليات التي تحكمنا ، فهيم تارة تخرج علينا بتصريحات عبر وسائل الإعلام في أنها ترغب في هيكلة وتطهير الداخلية ، في الوقت الذي تكافأ العاملين بها وتمنحهم كل المزايا المطلوبة .

ولعل الملاحظتين اللتين أود أن أذكر السيد الرئيس المدني المنتخب أن الظلم الذي وقع علي هذا الشعب عبر عشرات السنين من حكام ظلمه وفاسدين ومأجورين ، قد تدفع أنت وجماعتك ثمنه ، بما سيذكره التاريخ عنكم .