عاجل
الخميس 2 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
ماذا بعد زويل ؟!

ماذا بعد زويل ؟!

بقلم : ألفت سعد
كلما توفى الأجل أحد من علماءنا العظام و القلائل اتحسر على حال مصر و خلو الساحة العلمية من أجيال وصفوف تالية من العلماء أو حتى مشروع عالم .. أقول هذا بمناسبة وفاة العالم الجليل الدكتور أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل العالمية و مؤسس مدينة زويل العلمية فعندما نرصد الوضع العلمى و خريطة العلماء المعاصرين الذين ابتكروا و قدموا ما يفيد البشرية لمصر و العالم نجد أبرز علماءنا حفظهم الله الدكتور مجدى يعقوب و د مصطفى السيد و الدكتور محمد غنيم و الدكتور أحمد عكاشة و غيرهم قد تخطى عمرهم السبعين عاما .. فأين الجيل الثانى و الثالث من العلماء و الباحثين و من سيكمل مسيرة كل منهم أو سيضيف لهم فى تخصصات هؤلاء العباقرة أو التميز فى تخصصات علمية أخرى ؟!
 
رغم تعدد و تنوع المراكز العلمية و مراكز الأبحاث فى الجامعات و  وجود المركز القومى للبحوث و وزارة البحث العلمى فلم نر أى نتائج تطبيقية لجهود تلك المراكز أو إنجازات علمية حققت تغير فى أى مجال و حتى الأبحاث المبشرة يتم وأدها فى مهدها أو ادراجها .
 
لا يعنى ذلك عدم وجود عقول مصرية نابغة فمن المؤكد وجود العشرات و المئات الذين لا تجد أبحاثهم و مشروعاتهم فرصة للتطبيقات و التطوير و أيضاً هناك العديد من الباحثين المصريين الذين تلتقطهم الجامعات و المراكز الدولية الشهيرة لتستفيد من عقولهم لتحرم مصر من تحقيق أى تقدم علمى.
 
المشكلة إذن ليست فى ندرة أو غياب العقول المصرية لكن المشكلة فى عدم تبنى الدولة بشكل واقعى للبحث العلمى و تطبيقاته بالاضافة الى تفشى ظواهر الفساد و التواكل و سرقة جهود الباحثين داخل المؤسسات العلمية و ابسط أسباب انهيار منظومة البحث العلمى فى مصر انه عندما تم رفع ميزانية  البحث العلمى فى الموازنة العامة تم انفاقها كمكافأت و بدلات للموظفين و الإداريين و رؤساء الأقسام و لم توجه لدعم الأبحاث العلمية الهامة .
 
كل سنة تتأخر مصر عن اللحاق بالركب العلمى تساوى مائة سنة بالنسبة للعالم المتقدم الذى يلهث و يتسابق لتحقيق معجزات علمية و نحن فقط نترحم على د مشرفة فى السابق و د زويل فى الحاضر !!  



تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز