عاجل
الأربعاء 8 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي
.. وتبقى البنوك الوطنية (ملاذًا) !

.. وتبقى البنوك الوطنية (ملاذًا) !

بقلم : جورج أنسي

إستكمالًا  لما كتبته الأسبوع الماضى حول ازمة العملات الأجنبية وتحديدًا الدولار وماترتب على ذلك من إيقاف بعض البنوك الأجنبية او الخاصة للتعامل خارج مصر ببطاقات الدفع او كروت الفيزا خاصة الكروت Debit او ( الدائنة ) سواء فى السحب النقدى من ماكينات ATM او الشراء من نقاط البيع ، فقد وصلتنى هذا الاسبوع رسالة SMS من احدى القلاع المصرفية فى بلدنا واقصد (بنك مصر)  تقول :( عميلنا العزيز لإتاحة إستخدام بطاقتكم خارج مصر يرجى التوجه لأقرب فرع قبل السفر بيومين عمل على الأقل لتقديم مستندات السفر)..وما تأكدت منه أن البنك يقوم بتفعيل  كروت ال Debit خارج مصر بما يوازى ١٠٠ دولار أمريكى للسحب و٥٠٠ دولار للشراء خلال فترة السفر ، كما أنه يسمح ببيع - وفقًا لما حدده البنك المركزى - ٥٠٠دولار لكل عميل ، وهو مبلغ معقول جدًا فى ظل الظروف الراهنة .



بالطبع اكتب ذلك للاشادة بما تقوم به بنوكنا الوطنية فى مقابل بنوك خاصة أثبتت التجربة أنها ( بنوك منظره خادعة ) لاتقدم لعملائها ما يحتاجونه بل وتسلمهم ( تسليم أهالى ) لتجار السوق السوداء !

ما فعله (بنك مصر) خطوة على طريق الانضباط وربما يحتاج الامر لفرز العملاء فى مرحلة لاحقة لإيقاف الكروت تمامًا لكل المخالفين مع منح المنضبطين مرونة أكثر طالما لم يستخدموا كروتهم بصورة فجة تثير الريبة والشكوك .

وبالتالى ما فعله (بنك مصر) يستوجب منا كل إشادة وتشجيع ، كما يدفعنى فى المقابل لوضع النقاط فوق الحروف لنموذج مقابل لبنك استثماري خاص - وهو بالمناسبة يعلن عن نفسه كراعى رسمى لكرة القدم المصرية - دخل السوق المصرفية مقدمًا فوائد مرتفعة لبعض الأوعية الادخارية التى يقدمها، ولكن مع الاسف الشديد فإنه فى هذة الأزمة الاخيرة ، تفوق على أقرانه حتى من البنوك الخاصة ، وبمنتهى الفجاجة أوقف بيع اى عملات أجنبية لأى عميل مسافر بل أنه - وتبيضًا للوجه - أعلن أنه لا يحق لموظفيه - أيضًا - شراء أى عملات فى حالة سفرهم ...مع ملاحظة أن هذا البنك ( الشديد مع موظفيه وعملائه ) لايصدر من الأساس (كروت فيزا او ماستر Debit) ..أى أنه لم يصل بعد لمرحلة باتت من الحفريات المصرفية !!

.. فى النهاية فإننى كثيرًا ما سمعت من أصدقائى ومعارفى جملة متكررة ساخرة تقول: "معقولة لسه بتتعامل مع بنوك وطنية .. يا راجل دى بنوك راحت عليها من زمان " .. هذة الجملة اذا سمعتها مرة أخرى سأرد بالفم المليان ( البنوك الوطنية ملاذى ) . 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز