عاجل
الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
الضغوط النفسية

الضغوط النفسية

بقلم : د. أحمد عيسي عبدالله

هل تعانى من التوتر والقلق بشكل دائم؟ هل تجد نفسك تدخل فى حالات من الاحباط والاكتئاب؟ هل ترى المجتمع من حولك به ظواهر سلبية مثل الأنانية والعدوانية والمشاحنات وفوضى المرور ورغبة الناس فى مُخالفة القوانين وتدهور الأداء فى العمل وغيرها؟



لقد أصبح الإنسان أسيراً لكثير من الضغوط التي تؤرقه وتسلب منه صحته وعمره خاصة مع زيادة التطورالتكنولوجي الهائل وتسارع وتيرة الحياة ،  فيجد الإنسان نفسه فريسة سهلة للتوتر النفسي والعصبي، فيبدأ في المعاناة من الأرق ومن الآلام العضوية المختلفة وتظهر عليه الأعراض السلوكية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالضغط النفسي ، وقد يصل الأمر أحيانًا إلى الاكتئاب خاصة عندما ترتفع متطلبات الحياة وتجبر الفرد على التخلى عن كثير من عاداته وسلوكياته، ورغباته وهواياته، أو عندما تقل قدرة الفرد على التكيف مع التغيرات السريعة للحياة العصرية وما ينتج عنها..

هنا ينشأ نوع من تشويش التفكير والفشل فى حل المشكلات اليومية، والتناقض والعجز؛ والمزيد من الضغوط العصبية التى  تجلب الكآبة والاحباط وقد تنتهى كما ذكرت بحالة من الاكتئاب أو العنف خاصة عندما تهدد الحاجات الأساسية اللازمة لحياة الإنسان.. 

إن كل هذه الأمور في الواقع ما هي إلا أعراض للضغط النفسي.. فما هو الضغط النفسي؟ وما أسبابه؟ وكيف يمكن التخلص منه؟.

الضغط النفسي هو حالة من التوتر الشديد تحدث بسبب عوامل خارجية تضغط على الفرد وتخلق عنده حالة من اختلال التوازن واضطراب في السلوك .

فالضغوط تؤثر على نفسية الشخص وأجهزة الجسم نتيجة التعرض للتوتر والقلق والإحباط الذي قد يجد الأطباء معه صعوبة في كشف أسباب ارتفاع الضغط الشرياني أو الصداع أو آلام الظهر أو الرقبة والكتف وغيرها ، مع مايرافق ذلك من أعراض نفسية مثل فرط الحركة أوضعف التركيز والعصبية وهذه الأعراض هي بعض العلامات النفسية والعضوية لاضطرابات الضغط النفسي .‏

أما مصادر الضغوط النفسية فكثيرة منها مايرجع إلى متغيرات بيئية خارجية كالوفاة والطلاق أو التعرض لخسائر مادية كبيرة أوالهجرة أو ترك العمل، ومنها ما يرجع إلى متغيرات داخلية كالصراع النفسي أوالتوقع الزائد من الآخرين أو التنافس أو طريقة التفكير..

والضغط النفسي جزء لايتجزأ من حياتنا اليومية في هذا العصر، لذا فإليك عزيزى القارئ بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الضغوط النفسية وتقليل حدتها:‏

على الفرد أن يحاول التخلص من آفة السرعة في العمل وأن يعمل بهدوء وانتظام‏.           
يجب تجنب إنجاز أعمال كثيرة في أوقات محدودة‏.

التخلص من محاولة نظر الشخص على أنه مثالي‏.

يجب أن يعبر الشخص عن نفسه وانفعالاته وأن يقول "لا" بثبات‏ عند الحاجة لقولها.

تطوير أساليب تمكن من تعديل سمات الشخصية غير المرغوبة في نفس الشخص.‏

تخصيص أوقات للراحة وممارسة الأنشطة الرياضية.

عمل جلسات للتأمل والراحة الذهنية والتدريب على الاسترخاء.‏

وختاماً فإن الله عز وجل يطلب منا التوازن في انفعالاتنا، وهو ما يطلق عليه في علم النفس "الاتزان النفسي" ، فالله سبحانه وتعالى لا يحب لنا الفرح الشديد ولا الحزن الشديد وهذان لاشك أنهما من أعراض الاضطرابات النفسية كما أن هذا الاتزان من أهم مؤشرات الصحة النفسية السليمة لدى الفرد ، حيث يقول المولى عز وجل:

" لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ "(الحديد23 )

صدق الله العظيم

*استشارى ادارة الموارد البشرية

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز