السيسى يسبق أبناءه بثمان خطوات

بقلم : كريمة سويدان

عندما فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسى شباب مصر وكل الحاضرين فى ختام المؤتمر الأول للشباب بشرم الشيخ بإصداره تمانية قرارات مهمة يكون قد سبق الشباب بثمان  خطوات - وليس خطوة واحدة - وكما أنه سبق عدد كبير منهم فى الماراثون الذى دعا إليه  الرئيس صباح ثانى أيام المؤتمر مبكراً ، فقد سبقهم أيضاً بقراراته الثمانية ، حيث أنه استطاع أن يقرأ نبض شباب مصر عندما أكد لهم أنه لا يفرق بين أبنائه ، وأنه يحبهم كلهم 

وذلك فى مواجهة إنتقاضات ضده بتحيزه للشباب الذين ينتمون للبرنامج الرئاسى ، وفى نفس هذا السياق عندما وجه السيسى مؤسسة الرئاسة لإعداد تصور سياسى لتدشين  مركز وطنى لتأهيل الكوادر الشبابية سياسياً وإجتماعياً وأمنياً وإقتصادياً من خلال نظم ومناهج ثابتة ومستقرة لدعم الهوية المصرية بجانب البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب وذلك عندما شعُ أن هذا البرنامج غير كافى لإستيعاب كل شباب مصر ، كما أن قراره بتشكيل لجنة وطنية من الشباب أنفسهم - وبإشراف مباشر من الرئاسة لتقوم بفحص شامل 

ومراجعة موقف الشباب المحبوسين على ذمة قضايا ، ولم يصدر بحقهم أى أحكام قضائية ، جاء عندما وجد أن هذا مطلب رئيسى لمعظم الشباب المصرى ، وتكليفه الحكومة بتشكيل لجنة لدراسة المقترحات المتعلقة بتعديل قانون التظاهر ، وقراره بقيام الحكومة وبالتنسيق مع جميع أجهزة الدولة لعقد مؤتمر شهرى للشباب يضم كافة الأطياف والإتجاهات لمتابعة توصيات مؤتمر شرم الشيخ ، وعدم إنتظار مرور عام كامل موعدإنعقاد المؤتمر الثانى للشباب ، يدل على جدية هذه الإجتماعات الشهرية والسنوية والإهتمام بالتنفيذ على أرض الواقع ، وبهذه القرارات الجريئة إستطاع الرئيس السيسى - وبذكاء - أن يسبق طموحات الشباب الذين يكنون له كل الحب والإحترام ٠٠ وتحيا مصر ٠٠