عاجل
الجمعة 31 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
فيلم ثقافي!

فيلم ثقافي!

بقلم : محمد نوار

الفيلم الثقافي هو مصطلح يطلق على الفيلم الإباحي الذي يحتوي على مشاهد جنسية تجذب المراهقين والشباب وحتى الكبار، ومع الوقت يدمن البعض مشاهدة تلك الأفلام.



ويؤكد عالم النفس الأمريكي كيفن سكينر في كتابه "علاج إدمان الإباحية"، أنه من خلال أبحاثه وجد أن مشاهدو الأفلام الإباحية يعانون من الاكتئاب أكثر من غيرهم ممن لا يشاهدون هذه الأفلام، ويرجع إحساسهم بالاكتئاب إلى تلصصهم في الخفاء لمشاهدة الصور والأفلام الجنسية، وشعورهم بعدها بالذنب والخجل والندم.

في الماضي كانت توجد مجلات وأفلام فيديو إباحية، والآن توجد قنوات فضائية ومواقع إنترنت تقوم بذلك من خلال تجارة عالمية، فمثلاً حجم تجارة وإنتاج وتوزيع المواد الإباحية 97 مليار دولار سنوياً، وكل 40 دقيقة يتم إنتاج فيلم إباحي جديد، وتوجد على شبكة الإنترنت 420 مليون صفحة إباحية، وعدد عمليات البحث اليومية عن المواد الإباحية 68 مليون عملية بنسبة 25 % من عمليات البحث على الإنترنت، وعدد زوار المواقع الإباحية 72 مليون شخص شهرياً بنسبة42  % من مستخدمي شبكة الإنترنت، وأن المصريين هم ثالث شعب بعد الهنود والأتراك بين الشعوب الأكثر بحثاً عن الجنس على محرك بحث جوجل.

وتأتي مشاهدة الأفلام الإباحية كمحاولة لإشباع الحرمان الجنسي، ولكنها تزيد هذا الحرمان، وتزيد معه التوتر كنتيجة للحرمان، ويصبح الإنسان مريضاً بإدمان المشاهدة، ويتوقف علاجه على مدى تحكمه في نفسه. 

والبداية تكون عادة في مرحلة المراهقة التي تتميز بحب الاستطلاع لمعرفة الجديد والغريب، ومن الصعب على المراهق أن يستطيع السيطرة على الغريزة الجنسية إلا بأن يعلو بنفسه فوقها، وينشغل عنها ببديل نافع يستغل فيه نعمة الوقت ونعمة الصحة، مع الحرص على أداء الصلاة وممارسة الرياضة.

ويتفق أطباء النفس والفقهاء على تحريم الأفلام الإباحية، لقوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِ‌هِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُ‌وجَهُمْ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ‌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور 30، ويبقى أن نتذكر أنه علينا أن نشغل أنفسنا بالحق حتى لا تشغلنا أنفسنا بالباطل.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز