عاجل
الأربعاء 22 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
المُهاجر الإفتراضي.. والأكاذيب الملونه

المُهاجر الإفتراضي.. والأكاذيب الملونه

بقلم : محمد عبد السلام

"أين أنت يا صديقي.. لماذا لم تأت في الموعد".. بهذا العبارة إستقبل شريف رسالة صديقه علي موقع التواصل الإجتماعي، فقد كان بينهم موعداً للتنزه معاً، ولكنه لم يذهب نتيجة للإضطرابات التي اشتعلت في المنطقة التي يقطنها، وحرب الشوارع التي تجري بين المؤيدين والمعارضين منعته من النزول من منزله للقائه.



 

"أسفل منزلي كمين يعج بالضُباط ومدجج بالسلاح".. إجابة عفوية قد تبدو بسيطة، ولكنها في واقع الأمر الإجابة التي ينتظرها البعض، فعلي بُعد 9552 كيلو متراً وهي المسافة بين القاهرة وواشنطن، يجلس أحد الضباط خلف شاشته يلتقط تلك العبارة التي أطلقها الشاب لصديقه، ومن حديثهم المتبادل علي الخاص يمكنه أن يعلم كل معلومة عن موقع الكمين ونوعية الاسلحة وحجم العدة والعتاد، وعدد ضباطه، واقرب نقطة إمدادات يمكن أن تصلهم.

 

"بوووووووووم".. فجأة وبدون مقدمات يدوى في سماء القاهرة إنفجار ضخم يهز أرجاء المدينة الساكنة، تسود الأجواء اضطراباً وهلعاً من هول المشهد، الأشلاء في كل مكان، وما بقى من أجساد الجنود تفحم، اشتعلت النيران في السيارات ومداخل بعض المنازل، علي الصُراخ هنا وهناك، وكالعادة فر الجبان بفعلته الخسيسية بعد أن أدي مهمته.

 

قد يبدو المشهد سينمائياً من صنع مخرجي السينما الأمريكية "هوليوود" أو السينما الهندية "بوليوود"، ولكنها في الواقع مشهداً واقعياً إعتادت المنطقة العربية وعلي الأخص في دول الربيع العربي معايشته بشكل شبه يومي، وبطريقة منظمة تجعلنا نتساءل عن حجم المساعدات التكنولوجية التي يتلقاها الإرهابيون في العالم العربي.

 

"الإنترنت العربي تحت سيطرة الإستخبارات "الـ"أنجلو- صهيونية".. كانت تلك هي الإجابة الصادمة التي سمعتها من أفواه مسئولي أمن المعلومات، سواء المصريين أو حتي الغربيين، فطبقاً لوجهة نظرهم كل ما يدور علي الشبكة العنكبوتية وما تحمله من خدمات كالبريد الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، خاضع للسيطرة الأمريكية والاسرائيلية، وإن هذين التحالفين يتحكمان في مدخلات ومخرجات عالم الإنترنت.

 

"هاااااي.. عاملين إية في مصر؟.. أنا صديقك (...) من (...).. تألمت كثيرا لما يحدث في بلادكم.. وبكيت ضحايا العمليات الإرهابية الخسيسة.. هل أنت قريب من مسرح الجريمة؟.. هل تشعر بالأمان؟.. كيف تسير الأمور؟.. هل تشعر بالغضب من الإجراءات التأمينية؟.. من ستمنح صوتك في الإنتخابات القادمة؟.. ولماذا ستقاطع العملية الإنتخابية؟.. هل ستشارك في المليونية القادمة؟.. كيف ستتعاملون مع قوات الأمن؟.. لدينا هنا بعض التجارب الناجحة في التعامل مع رجال الأمن؟"

 

تلك في العادة مجموعة عشوائية من بعض الأسئلة التي غالبا مع تجدها في حوارات الشباب علي صفحات الـ"فيسبوك" و"تويتر"، والتي غالبا تبدوأ وكأنها لا تحمل أي مضامين مشبوهة، ولكنها في واقع الأمر لها هدف أكثر خطورة، ممثلا في مراقبة المعلومات الخاصة بتحركات وكتابات ما يُعرف بالنشطاء والمُعارضين في مصر ودول الربيع العربي، والحصول على المعلومات التي تخص الشأن الداخلي لخدمة الخطط الأمنية في تجنيد عملاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وأخيرا في دراسة وتحليل المعلومات المنشورة، والتي تعبر عن المواقف المختلفة التي تتبع أفعال أو أقوال رئيس الجمهورية او الملك وحكوماتهم.

 

ودون أن يعلم الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي تمكنت بعض الجهات الإستخباراتية سواء كانت التابعة لدول أو لجماعات سياسية او مسلحة مختلفة من تحليل شخصية وسيكولوجية العرب، وتحديداً دول الربيع العربي الخمس وعلي رأسها مصر، وقاموا بعمل دراسات تحليل مضمون خرجوا بها بأهم النقاط.

 

تحليلات مشاركة مستهلكي مواقع التواصل الإجتماعي اعتمدت علي معرفة خمس نقاط في غاية الخطورة، الأولي "العاطفة" التي من خلالها تمكنوا من اللعب علي وتر دم الشهداء وتأجيج الرغبة في القصاص لهم واستغلال تلك الرغبة في إثارة مشاعرهم بالثورة الدائمة، وثانيها "التدين" وبها تمكنوا من اثارة تلك المشاعر في الترويج للإسلاميين حفظة القرأن وفي بعض الأحيان لإثارة الفتن الطائفية، وثالثها "خفة الدم" التي لاحظوا من خلالها مدي الفائدة السياسية التي تحققها برامج النكتة التي ظهرت مع "البرنامج" و"أبلة فاهيتا" و"تياترو مصر" وغيرها، ورابعها "التعصب الكروي" وبها تم استغلال مشاعر الغيرة في عقول وقلوب روابط الألتراس فطفت علي السطح المذابح الكروية في بورسعيد والدفاع الجوي، وأخيرا "حب الثراء والطموح الزائد عن حده" وتم استغلالها في التجنيد المباشر لبعض الشباب.

 

هكذا تمكنت أجهزة الإستخبارات المختلفة من تخزين ملايين ومليارات من المعلومات التي تقوم بصفة شبه يومية بعمل "Update" لها دون أن نعي أهمية تلك المعلومات التي قد تبدو سطحية، ولكنها في واقع الأمر معلومات في غاية الخطورة يمكن استخدامها في الوقت المناسب، وبشكل يؤكد أن "الفيس بوك" و"تويتر" مجرد أداة إستخباراتية لجمع المعلومات، ويتحول تدريجيا من مجرد عالم افتراضي إلي حرب عقول.

 

كيف هذا؟.. هذا هو السؤال الأهم هنا، فمن خلال السيطرة علي بعض المواقع الاجتماعية، تلك المواقع التي إضطر مواطني الربيع العربي للهجرة إلية، وإقامة صداقات إفتراضية مع شباب مثلهم، ينفسون فيه عن طاقتهم التي تجاهلتها أنظمتهم، ومن خلال مناقشاتهم يتحدثون عن معاناتهم ومشاكلهم وإحباطاتهم ويأسهم، وكيف إنهم يعانون كل يوم من أجل مناجاة الحياة، ولكن لا حياة لمن تنادي.

 

كان أحد أسباب هجرة الشباب إلي صفحات "الفيس بوك" و"تويتر" والمجموعات المختلفة الهروب من الواقع الى الخيال، الهروب من الظلم أو الفقر أو البطالة، أو بحثا عن اشياء أخرى كالتعبير عن الرأي، في الوقت الذي افتقدوا فيه إلي من يسمعهم، فكان المنفس الوحيد لهم هو هذا العالم الإفتراضي، والذي من خلاله نادوا وطلبوا وصرخوا، ما يعني أن الانظمة الحاكمة كانت لهم المُعين علي تلك الهجرة الجماعية الشابة لمواقع التواصل الاجتماعي، بعدم توفير ابسط ما يحتاجة الشباب، وليس من بينها قطعا العمل والحرية والديمقراطية، فوجدوها في "الفيس بوك" و"تويتر"، دون أي إدارك واقعي لكارثية ما يكتبوة علي صفحاتهم.

 

وسواء كنا نفهم أو لا نفهم أن ما نعيشة حروبا تنتمي للجيل الرابع او الخامس أو ربما السادس، إلا أن الواقع يؤكد أننا نعيش في عصر أضحت فيه المعلومة سلاح في غاية الأهمية، ويمكن أن يشكل نصراً أو هزيمة، ويكفي دليلاً واحداً لإدراك مدي تأثير تلك المواقع المجتمعية، ما حدث في قضية محافظ الأسكندرية الذي أُجبر علي الإستقالتة، او في قضية فتاة المول التي تعرضت للتحرش والإعتداء بالضرب، أو حتي في القضية الشهيرة بـ"قتل كلب الأهرام"، وغيرها من المواقف التي كان لنشاط رواد مواقع التواصل الإجتماعي تاثيرة في عملية اتخاذ القرار.

 

الحقيقة أن مصر كانت أول دولة عربية تنتبه لتلك الإشكالية، فمنذ بداية الألفية الجديدة وهي تدرك أهمية أمن المعلومات، لذلك أنشأت المركز المصري للإستجابة للطوارئ المعلوماتية "سيرت"، وحاول أن يقدم بعض المحاولات في ظل وجود غياب نوعي للتفاعل بين الحكومة والقطاع الخاص، وإشكالية غياب أي قوانين منظم للعملية أو حتي تعريف واضح، ما بين أمن سيبراني وأمن قواعد بيانات وامن بنية تحتية، وإن كانت هناك بعض التطورات المهمة علي رأسها إنشاء المجلس الأعلى للأمن السيبراني.

 

علي الطرف الأخر من الشبكة... "بمناسبة حلو شهر رمضان المبارك، نتوجه إلى المسلمين عموما بأحر التهاني، متمنيا للجميع أياما مباركة في شهر الرحمة والبركة والتواصل.. جمعة مباركة لكل أصدقائي المسلمين.. تهاني جيش الدفاع الاسرائيلي للمحتفلين بالعيد - كل عام وأنتم بألف خير - عيد سعيد"

 

مجموعة من العبارات التي عادة ما يكتب مثلها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوسائل الإعلام العربية، أفيخاي أدرعي، والتي عادة ما تمر عدة دقائق على كتابتها علي صفحتة الشخصية، حتى تنهال علية تعليقات النشطاء المصريين والفلسطينيين وغيرهم من العرب، وهذا هو جل ما يريده "أدرعي" وغيرة من الضباط الإسرائيليين.

 

وكما هي العادة مؤخرا.. يسبقنا الكيان الإسرائيلي بخطوة، تلك الخطوة هذه المرة أتت في إدراكة لمدي خطورة مواقع التواصل الاجتماعي، ومدي إمكانية الإستفادة مما يقدمة بإعتبارة "مصدر معلوماتي خطير يسبح في الفضاء الإلكتروني"، فحجم المعلومات التي  يدلوا بها الشباب المصري والعربي علي "فيس بوك" و"تويتر" أصبح اليوم يشكل مصدرا مهما، بل ويشكل مادة خام تمكن أجهزة الإستخبارات كالموساد وأمان والشاباك تشكيل طبيعة المنطقة المحيطة بدولتهم.

 

وطيلة خمس سنوات مضت عكفت المراكز البحثية الإسرائيلية علي دراسة تأثير مواقع التواصل الإجتماعي علي المجتمعات العربية، وكيف أنها تقدم بيانات يمكن توظيفها في إطار حرب المعلومات والمخابرات، وانه من يرغب في تجميع كل الحقائق وبعض الأكاذيب الملونة التي تستخدمها المخابرات يجد أرضا خصبة للحقيقية والوهم، وأرضا خصبة للتجنيد عن بعد، والتجنيد الإلكتروني، والتجنيد المباشر، والتجنيد بالتأثير علي الفيسبوك.

 

مما سبق يجعلنا لا نتعجب حينما ندرك أن الإستخبارات الإسرائيلية قررت في "مؤتمر هرتسيليا"  الأخير إفراد مساحة لدراسة  آلية التعامل مع هذا المتغير الأمني الجديد من باب كشف الفرص والتهديدات الخاصة الأمنية، وقد تمخض عن هذا المؤتمر تأسيس أول معهد تكنولوجي "فيسبوكي" لتجنيد الشباب العربي، فطبقا لصحيفة "يديعوت آحرونوت" العبرية، أسس جهاز الموساد الإستخباراتي "معهد الموساد للإستخبارات والعمليات الخاصة"، والذي اطلق حملة جديدة علي موقع الفيسبوك تحت شعار "مع أعداء علي هذا النحو هناك حاجة للأصدقاء"، هدفها "تجنيد" العديد من المهنيين العرب إلي صفوف الموساد الإسرائيلي.

 

"يديعوت آحرونوت" قالت في تقريرها حول تلك الحملة أنها تُعد أكبر الحملات التي أطلقها الموساد منذ سنوات، وأن الصفحة الخاصة بتلك الحملة تضمنت إعلان يقول أن الموساد مُستعد لقبول الأشخاص الذين يتمتعون بالعبقرية والذكاء والشجاعة والتأثير علي الناس, مع إمكانية الإقامة في إسرائيل, والسفر في رحلات قصيرة لبعض دول العالم, والتدريب لمدة عام، علي أن تكون الأولوية للأشخاص الذين خدموا في وحدات استخبارات عسكرية, ويجيدون اللغة العربية, وحافظين للقرأن الكريم والأحاديث.

 

"الفيس بوك موقع استخباراتي صهيوني".. هذه ليست عبارتي أنا، ولكنها كانت عنوان لتقرير موسع لمجلة فرنسية تدعي "إسرائيل اليهودية", أكدت فيه أن مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح إسرائيل, من خلال الإستفادة القصوي من الكم الهائل من المعلومات المتاحة عن المشتركين من العالم العربي والإسلامي وتحليلها, وتكوين صورة استخباراتية عن شباب الوطن العربي، فأضحي الشباب فريسه سهلة للإستخبارات الإسرائيلية، فيقومون بتقديم خدمة بدون ثمن، ومعلومات هامة للمخابرات الإسرائيلية دون أن يعلموا ذلك

 

ومن هذ المنطلق أطلقت الإستخبارات الإسرائيلية مجموعة من الوحدات الخاصة التي تستخهدف مراقبة ما يكتبة الشباب المصري والعربي علي مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم تحليلات مضمون لما يمكن ان تعبر عنه، فهناك من يرصد الموقع، وهناك من يستمع إلي المكالمات، وهناك من يشاهد الصور الشخصية والفيديوهات، وهناك من يسعي خلف الأرقام الشخصية، بل ان تكنولوجيا التنصت الحديثة مكنتهم من التجسس علي أجهزة الكومبيوتر الشخصية دون الحاجة الي الدخول علي الإنترنت باستخدام موجات الراديو.

 

بين الصيني والإيراني

 

"أغلقوا مواقع التواصل الإجتماعي!.. إمنعوا شبكات الإنترنت!.. ضعوا قانون يقضي بمعاقبة كل من يكتب رأية!".. كلها أراء قد يعتقد البعض أنها حلاً يمكن أن تقضي علي تلك الإشكالية، ولكنها في واقع لن تحقق أي شيء علي الإطلاق، وقد تؤدي إلي نتائج سلبية، وهناك بالفعل تجربتين يمكن دراستهما بشكل موسع قبل الخروج بقرار، فهناك التجربة الصينية والإيرانية، فالأولي تحظر على مواطنيها استخدام مواقع الانترنت الأجنبية، جوجل، ويوتيوب، ومواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "تويتر"، فمعظم الصينين قد لا يعلم عن هذه المواقع شئ، في مقابل إبتكار مواقع تواصل اجتماعي خاص بها مثل مواقع "بايدو"، وهو محرك البحث الأول في الصين، ويعتبر بديلاً لجوجل، وخرج هذا المحرك للنور في يناير عام 2000، وأسسه "روبن لي"، و"اريك يونغ شو" عقب عودتهما إلى الصين بعد دراسة في الخارج.

 

هناك أيضا موقع "يوو كو" وهو الموقع العملاق الأول في الصين لمشاركة مقاطع الفيديو، ويعتبر شبيه بموقع "يوتيوب" الشهير، تابع لمجموعة "يوو كو تو دوو" الاقتصادية، أسسه "فيكتور كوو" في يونيو عام 2006، وموقع "رن رن"، ويعتبر هذا الموقع هو "فيس بوك" الصين، فهو الموقع الأول للتواصل الاجتماعي في البلاد ومشهور باسم "شياو نايي"، ويحتل مكانة هائلة من حيث عدد المستخدمين، واستعراض الصفحات، وعدد مرات الزيارة، وعدد ساعات استخدامه، ويتيح الموقع للمستخدم مشاركة المعلومات وتبادلها، واللعب عن طريق الانترنت، وسماع الموسيقي، والمشاركة في جروبات، وخدمات أخرى، أُنشأ في ديسمبر عام 2005، وأسسه عدة طلاب من جامعة "تشينغ هوا" بمدينة "تيانجين"، وكان قد ظهر باسم "شياو نايي".

 

حتي عالم التغريدات في "تويتر" تمكن الصينيين من إبتكارة تحت اسم "سينا ويبو" حيث يشغل حوالي 87% من إجمالي حركة التدوينات في البلاد، وواحد من المواقع التي تحظى بزيارات هائلة في الصين، أطلقت هذا الموقع شركة "سينا" في أغسطس عام 2009 حيث يرجع الفضل في أبحاث تطويره وإنشائه إلى "بنغ شاو بين"، وحتى نهاية ديسمبر عام 2012، بلغ إجمالي مستخدمي الموقع 500 مليون، أما "وي شين" فيشبه تطبيق "واتس آب" الشهير، أطلقته شركة "تينسنت" في يناير عام 2011، ويتيح لمستخدمه بمشاركة الصور، والنصوص مع الأصدقاء، والحديث معهم، وإرسال رسائل صوتية، وإجراء مكالمة مجانية عبر الانترنت، ويمكن مستخدميه من إجراء خدمات أخرى عبر الهاتف الذكي مجاناً، وحتي عام 2013 بلغ عدد مستخدمي هذا التطبيق 300 مليون مستخدم.

 

أما التجربة الإيرانية فقد خرجت إلي النور عقب غعلان الحكومة الإيرانية من الإنتهاء من أعمال المرحلة الأولى من خطتها الرامية إلى تشغيل شبكة "إنترنت وطنية" خاصة بها، علي أن تتيح خدمات اتصالات "عالية الجودة وفائقة السرعة بتكلفة أقل"، فعلى الرغم من حجب إيران بالفعل خدمات وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية، بما في ذلك تويتر وانستجرام وفيسبوك، لايزال الكثيرون يستعينون بمواقع وسيطة وشبكات افتراضية خاصة للدخول إلى هذه المواقع.

 

وقد طرحت فكرة المشروع في البداية علنيا عام 2010، وكان من المقرر الإنتهاء من عمليات التشغيل بالكامل عام 2015، وقالت الحكومة إن الهدف الرئيسي يتمثل في تهيئة شبكة انترانت محلية منفصلة يمكن استخدامها لتعزيز المحتوى الإسلامي ورفع الوعي الرقمي في المجتمع، كما يهدف المشروع إلى استبدال النظام الراهن الذي يسعى المسؤولون إلى الحد من أجزاء يدخل إليها مستخدمو الإنترنت من خلال مرشحات أو فلترات برمجية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز